يرى التقني المتميز عد الرحمان مهداوي أن الأندية الأوروبية التي بدأت تبحث عن العصافير النادرة ترى بأن الاهتمام باللاعب الجزائري المحترف أهم صفقة يمكن الحصول عليها وهذا يعود إلى أن الأندية الأوروبية التي بدأت تبحث هنا وهناك على اصطياد أهم المحترفين الجزائريين على غرار بن ناصر، عطال، بوداوي سببه ان اللاعب الجزائري يتميز بالشجاعة والرشاقة والقوة ، الى جانب عدم المبالغة في الأمور المالية .
- «الشعب»: ما تعليقك على اهتمام الأندية الأوروبية ببعض اللاعبين الجزائريين؟
«مهداوي»: بصفة عامة، اللاعب الجزائري أثبت مكانته العالمية منذ الماضي عندما كان مخلوفي ، زيتوني ، كرمالي ...، ها هو جيل اليوم المتواجد هنا وهناك عبر الفرق الأوروبية أثبت هو الآخر أنه من طينة الكبار، ما يعني أن الفرق الأوروبية التي بدأت في اتصالاتها مع عطال وبن ناصر .
- بماذا يمتاز اللاعب الجزائري عن باقي المحترفين في أوروبا ؟
كما أكدت اللاعب الجزائري له خصوصيات فوق الميدان، يمتاز بالأخلاق العالية والرشاقة والعفوية، وينسجم بكل سهولة مع أي فريق نظرا لثقته بنفسه لأنه يختلف عن اللاعب الأوروبي في عدة أمور تجعله في عيون التقنيين كبير وهذا ما جعل بعض الأندية تبحث عن المحترف الجزائري لضمه الموسم القادم رغم مشاكلها المالية وأغلبها لم تقرر حتى دفع أجور لاعبيها.
- معنى هذا أن سوق التحويلات أصبح صعبا حتى على كبار الأندية الأوروبية ؟
شيء طبيعي، وهذا ما نشاهده عبر الشاشات والجرائد والتواصل الاجتماعي، فكل الأندية الأوروبية تشتكي من قلة السيولة نظرا لغياب مداخيل النقل التلفزي وغيرها من الأمور التي كانت تدعم خزائن الأندية ماليا.
- نترك أوروبا ونسأل مهداوي عن هجرة بعض اللاعبين المحليين الى الخارج ؟
هذه ظاهرة غير مريحة، لأن اللاعب الذي يخرج من الجزائر ويترك ناد مثل المولودية أو شبيبة القبائل أو غيرها من الفرق ويذهب إلى أندية أخرى أضعف من أنديتنا فهذا غلط ولا فائدة منه، خاصة وأن كل اللاعبين الذين غادروا الجزائر شباب وبإمكانهم أن يتطوروا في الجزائر.
- هل من توضيح ؟
ولذلك نطالب بتوقيف هذه الظاهرة وعدم السماح هكذا لذهاب أي لاعب، ويكون التدخل من طرف النادي، وحتى الاتحادية، لأن اختيار نادي ضعيف على حساب نادي محلي غير معقول ولكن نحن نفضل تشجيع هذا اللاعب والبقاء في الجزائر ومرافقته تدريجيا حتى يبرز أكثر في فريقه الأصلي، ومن ثم يمكن أن تشجعه أن يختار فريق كبير هو يستفيد والكرة الجزائرية تستفيد.
- هل بإمكان المحترف الجزائري أن يتكون في أوروبا ؟
المحترفون الجزائريون الذين ذهبوا إلى أوروبا أثبتوا أنهم قادرون على التأقلم لأنهم يبدعون ويبرزون بسهولة، لأن التكوين في أوروبا يعتبر ميكانيكي لا أكثر ولا أقل على غرار بن سبعيني، عطال، بن ناصر، بوداوي هؤلاء أثبتوا قدراتهم وموهبتهم وطوروا أنفسهم كرويا، مع الحفاظ على الرشاقة والقوة فوق الميدان والدليل أصبحوا نجوما والطلبات كثيرة عليهم وهذا شيء يشرف الجزائر والكرة الجزائرية.
- كيف يلوح لك مستقبل الكرة الجزائرية ؟
الموارد البشرية موجودة وإنما تحتاج من يأخذ بيدها ويخرج بها إلى بر الأمان، ولذلك فالمشكل موجود في التسيير على مستوى الأندية وهذا لا يتأتى إلا إذا وضعت الدولة وصفة طبية جريئة لعلاج نظام التسيير على مستوى الأندية وغيرها، خاصة وأن الظرف الحالي يتطلب الإسراع في مراجعة كل أوراق التسيير وعلى جميع المؤسسات التي تشرف على النشاط الرياضي عامة وكرة القدم خاصة وهو تجديد قواعد التسيير وهيكلة كل الأندية من إداريين وتقنيين ومسيرين خدمة للنهوض بكرتنا، والإشراف لابد أن يعطي لأهل الاختصاص مع وضع دفاتر شروط دقيقة وبنودها تتميز بالصرامة، لأن هدفنا جميعا هو العودة بكرتنا إلى عهد أيامها الجميلة وخاصة على مستوى الأندية التي تعتبر الممون الأول ل « الخضر «.
- ماذا تقول عن التدربيات الفردية في المنزل ؟
هذه التدريبات الفردية ما هي إلا جرعة أوكسجين للاعب بأن يحافظ على مستواه البدني والنفسي، وأعتقد أن كل التقنيين يتابعون لاعبيهم عن طريق الفيديو لتقديم بعض النصائح المهمة في انتظار ذهاب وباء كورونا وهذا كله متوقف على سلوك اللاعبين ومدى حرصهم على مواظبة التدريبات الفردية، أما النصائح المطلوبة في هذا الوضع لابد على اللاعب أن يكثر من شرب الماء ويختار الأكل الصحي المناسب ولا يتكاسل ويكون ذكيا لمواصلة تدريباته بصفة طبيعية وهذا للحفاظ على توازنه الجسماني في انتظار العودة إلى التدريبات الجماعية التي هي الأهم في عالم كرة القدم.
- ما هي رسالتك للرياضيين ؟
الالتزام بقواعد الوقاية والحجر الصحي للإسراع في التخلص من هذا الوباء، كما أنصح كل اللاعبين باحترام برنامج التحضيرات الذي قدم لهم من طرف مدربيهم، كلمة أخيرة ؟
●● أشكر جريدة الشعب على العمل المتواصل ونقول لكم وللشعب الجزائري رمضان كريم، والجزائر ستنتصر بحول الله على وباء كورونا وعن قريب.