ركزت مرشحة حزب العمال، لويزة حنون، خلال التجمعات 30 التي نشطتها طيلة الحملة الانتخابية، على تعبئة الشعب، للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لتأدية واجبه الانتخابي، يوم الخميس المقبل، المصادف لـ17 أفريل، مبرزة أهمية الحدث لبناء الجمهورية الثانية.
وصفت حنون المترشحة للرئاسيات المقبلة حملتها الانتخابية “بالمتجانسة “، وقالت في الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس بمقر الحزب، “لم نلعب على وتر الجهوية ولا على العروشية لاستمالة المواطنين، ولا يوجد في صفوفنا الانتقاميون ودعاة الفتنة “، مفيدة بقيامها بالتجمعات الشعبية وكذا 50 ألف خرجة ميدانية للقيام بالنشاطات الجوارية من قبل أعضاء قياديين من حزب العمال في 48 ولاية.
و اعتبرت أن ترشحها كامرأة في الرئاسيات التي دخلت سبقها للمرة الثالثة على التوالي، تأكيد على قدرات المرأة الجزائرية ، التي بإمكانها أن تثبتها في جميع الميادين خاصة السياسة، و« أنها تمتلك من المؤهلات ما يسمح لها بتبوء مناصب قيادية، وأنها ليست أقل من الرجل “.
وقالت حنون، أنها استعملت كل الوسائل التي سخرتها الدولة، مقدمة شكرها الجزيل للصحافيين من القطاعين العمومي والخاص، مشيرة إلى أن قنوات الإعلام المرئي الفرنسية عرفت حالة طوارئ خلال الحملة، محاولة استغلال المناسبة لبث سمومها والاصطياد في المياه العكرة كعادتها.
وبالنسبة لسير الحملة الانتخابية والتجمعات الشعبية التي عقدتها لفتت إلى وجود عمليات “بلطجة” تعرضت إليها خلال تنشيطها للتجمعات الشعبية، واصفة المندسين بين المواطنين والمناضلين في التجمعات الشعبية “بالمرتزقة الذين يعرضون خدمات للمنظمات غير الحكومية للتشويش على الانتخابات، واستغلالها للقيام بحراك، ولإدخال الجزائر في دوامة الفوضى كما تعيشها دول الربيع العربي”، مشيرة إلى أن أحد إطارات الحزب تعرض للتهديد بالقتل.
واتهمت أنصار المترشح الحر بن فليس بمحاولة إفشال تجمعين شعبيين في باتنة وخنشلة، واعتبرت أن هذا تصرف لا أخلاقي، وأن المناظرة تكون بالبرامج، مشيرة إلى أن التجمع الذي نشطته بالدويرة، حاول أن يشوش عليه 50 “بلطجيا” مناصرين لأحد المترشحين لم تذكر اسمه، لكنهم لم يوفقوا في مهمتهم، حسب تأكيدها.
وفيما يتعلق بمراقبة العملية الانتخابية، وفي الوقت الذي تتعالى بعض الأصوات لتشكك في كل مرة في شفافية الاستحقاقات، قالت حنون “مراقبة الانتخابات، تكون من خلال الإخطار والطعون، وليس باللجوء إلى دعوة الأجانب”.
أما تمويل الحملة، فإن المصاريف التي تم تخصيصها لم تكف حسب حنون، إذ تم صرف ما لا يقل عن 2 مليار سنتيم، لكنها في ذات الوقت استغربت من المترشحين الذين بالغوا كما قالت في تقدير مصاريف الحملة بـ6 ملايير سنتيم، مشيرة إلى أن إطارات الحزب والمناضلين هم الذين تكفلوا بها.مداومة حزب العمال:
عمل تنظيمي لضمان الجاهزية ليوم الاقتراع
ستكرّس الأيام الثلاثة المتبقية قبل يوم الاقتراع الرئاسي بالنسبة للقائمين على مداومة مترشحة حزب العمال، لويزة حنون، ومديرية حملتها الانتخابية للعمل التنظيمي الذي يتضمن من بين عناصره التأكد من تموقع ملاحظي هذه التشكيلة السياسية في المكاتب الانتخابية عبر كامل التراب الوطني حرصا منهم على ضمان الجاهزية الكاملة ليوم الانتخاب.
ويعتبر المشرفون على مديرية الحملة، للسيدة حنون، الفترة المتبقية قبل 17 أفريل بـ«الفترة الحساسة التي تتطلب اليقظة” ومتابعة الأحداث والتطورات عن كثب.
فقد أوضح مدير الحملة الانتخابية السيد جلول جودي في تصريحات لواج أن المديرية ستبقى في اتصال دائم مع ممثليها من الملاحظين بغرض الاستماع إلى أية مشاكل قد تطرأ فيما يتعلق بتحضيرات الحزب ليوم الاقتراع، حيث سيتم عرضها على اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات إذا كان الأمر يتطلب ذلك أو في حالات أخرى إخطار اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات.
وحسب السيد جودي، فإن مديرية الحملة ستسهر على مواصلة العمل، خاصة ما يتعلق بنشاطها مع الإعلام.
وقال في هذا الإطار: “حقيقة أن الحملة الانتخابية أسدل الستار عليها الأحد، إلا أن بعض وسائل الإعلام الخاصة ستتقرب منا من أجل استقاء بعض التفاصيل وسنحاول من جهتنا إرضاءها”.
ويستحوذ ملف الملاحظين على اهتمام كبير من قبل الساهرين على مدوامة لويزة حنون، خاصة فيما يتعلق بتوفير كل الشروط لهم لتمكينهم من أداء عملهم في ما يخص الملاحظة وحصولهم على المحاضر في نهاية العملية الانتخابية.
كما يواصل القائمون على المداومة استقبال المواطنين الراغبين في الحصول على برنامج المترشحة أو في الحصول على استفسارات في ما يخص بعض المسائل التي جاءت فيه.
من جهة أخرى، أجمع القائمون على المداومة، أن الحملة الانتخابية التي نشطتها مترشحة حزب العمال، خلقت ديناميكية كبيرة استشفت في المقام الأول من “التجاوب الكبير للمواطنين مع برنامج لويزة حنون”.
وقال رمضان تعزيبت، القيادي في الحزب، وأحد أعضاء الحملة الانتخابية لحنون لواج: “أن هناك إحساس بالارتياح داخل الحزب لأننا قمنا بحملة انتخابية جيدة وأثبتنا في برامجنا عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية أن المترشحة لديها بديل سياسي حقيقي وتغيير حقيقي من أجل الأفضل”.
وتضمنت تصريحات تعزيبت بالمقابل قلقا إزاء “التهديدات والدعوات إلى العنف” والسيناريوهات التي قال إنها تحاك هنا وهناك مضيفا: “إننا سنبقى متتبعين للأحداث وسنظل على اتصال مع ممثلينا على المستوى الوطني من أجل الإعداد ليوم الاقتراع”.