أنهت عاصمة الأوراس باتنة، كل عملياتها الخاصة بالتحضير ليوم 17 أفريل، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى يوم واحد، حيث أكد عياش العايب، مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية باتنة، استكمال كل الجوانب المتعلقة بالتحضيرات اللوجستيكية والمادية وحتى البشرية.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن ولاية باتنة على أهبة الاستعداد للاستحقاق الرئاسي، حيث أشار والي باتنة في أحد اجتماعاته التحضيرية للانتخابات الرئاسية، أن سكان باتنة سيختارون ثامن رئيس للجمهورية بكل حرية وفي أجواء تميّزها الشفافية، تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير الداخلية.
وبخصوص حضور ممثلي المترشحين، أشار الوالي إلى وجوب حضور الممثلين على مستوى كل المراكز الانتخابية ومكاتب التصويت، وكذا حضور عمليات التصويت والفرز بمعدل 5 ممثلين في كل مكتب انتخاب، وهذا طبقا للمادة 162 من اللقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، وهو ما سيكون تطبيقا لتوزيع اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات.
وسيستلم ممثلو المترشحين محاضر الفرز مصادقا على مطابقتها للأصل فور الانتهاء قبل مغادرة رئيس كل مكتب انتخاب، حيث راسلت مديرية التنظيم والشؤون العامة اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات للسهر على التجاوب مع هذا الأمر.
مصالح الأمن مجندة
وتحسّبا لإجراء الاقتراع الرئاسي، جنّدت مصالح الأمن المختلفة بولاية باتنة، من درك وشرطة وحتى الحماية المدنية، العشرات من أفرادها للسهر على تنظيم الانتخابات في الشق المتعلق بها، حيث سيتوزع أفراد مصالح الأمن، خاصة الشرطة، بكل مراكز الانتخاب لحراستها والتدخل في حال استحق الأمر ذلك، لضمان السير الحسن للعملية في أجواء حيادية وشفافة، كما ستكون مصالح الحماية المدنية، كعادتها، مجندة للتدخل في أي وقت.
من جهتها مديريات الصحة والفلاحة والتجارة استكملت كل تحضيراتها للحدث الانتخابي الهام، وهو انتخاب سكان باتنة على غرار باقي الجزائريين على رئيس الجمهورية من بين المترشحين الستة للمنصب، حيث عاينت كل الأماكن المخصصة للإطعام، على إقليم الولاية، والخاصة بتوفير الوجبات الغذائية للمؤطرين، حيث تم تخصيص 104 مركز إطعام، بينها 94 مطعما بالمؤسسات التربوية وأخرى جامعية وبعض المراكز التابعة للقطاع الخاص ومركزان خاصان بالتكوين المهني.
وقد أعطت اللجنة المشتركة على مقياس الإطعام موافقتها النهائية على المراكز الخاصة بالتكفل بإطعام مؤطري الانتخابات بولاية باتنة، وقد تم تسجيل تحفظات بـ37 مركز إطعام اتخذت بشأنها الإجراءات اللازمة.
378 مركز و1421 مكتب انتخاب
وأكد «العايب»، أن المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية قد كشفت عن تسجيل 632270 ألف ناخب، يحق لهم التعبير عن أصواتهم يوم 17 أفريل القادم بكل حرية. كما أكد المتحدث، اتخاذ ولاية باتنة كل الإجراءات الإدارية والتنظيمية التي من شأنها إنجاح الاستحقاق الانتخابي الهام.
وكشف والي باتنة «الحسين مازوز»، أن عدد الهيئة الناخبة بالولاية بلغ أزيد من 632 ألف مسجل، وهذا بعد الانتهاء من فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ومرحلة الطعون القضائية.
وبخصوص الأمور اللوجيستية التي تقترن مع موعد الانتخاب الرئاسي، فقد ضبطت ولاية باتنة كل الأمور به، أين تم تخصيص 378 مركز و1421 مكتب انتخاب، منها اثنان متنقلان في كل من بلديتي وبيطام وكيمل، كما تم إحصاء 170 مكان لتنشيط الحملة، منها 30 قاعة و47 ملعبا وقاعات متعددة الرياضات بـ17 قاعة.
سكان المناطق النائية يؤكدون عزمهم التصويت بقوة يوم 17 أفريل
عانت ولاية باتنة، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، خلال العشرية السوداء، من همجية الإرهاب الأعمى الذي حصد أرواح الآلاف من الأبرياء بكل إقليم الولاية باتنة، خاصة بالمناطق النائية، التي أبى سكانها إلا الخروج يوم الخميس القادم بقوة للتعبير عن أصواتهم الخاصة باختيار ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بكل حرية وفي أجواء مميزة من حياد للإدارة وشفافية، أكد عليها رئيس الجمهورية أثناء استدعاء الهيئة الناخبة قبل 3 أشهر.
وتعتبر بلديات لارباع وشير، بوزينة، مروانة وأولاد فاضل... وغيرها من البلديات التي عانت من الإرهاب، من بين البلديات التي أكد سكانها، خاصة بالأرياف والقرى والمشاتي، أنهم سيكونون في الموعد لاستكمال صناعة مستقبل الجزائر.
وبدورها نساء ولايات باتنة، أكدن حرصهن الشديد على تأدية الواجب الوطني والحق الدستوري وهو الانتخاب بكل حرية على أحد المرشحين 6.