صنفت مجلة «مؤسسة تايمز» البريطانية، المتخصصة في التعليم العالي ذات الصيت العالمي، ثلاث جامعات جزائرية في نفس المرتبة من ضمن 500 جامعة عالمية وهو المصف 400-600، وفقًا لتصنيفات تأثير التعليم العالي لعام 2020، وهي جامعات المسيلة، بجاية وقالمة، وقد اعتمد التصنيف العالمي، بحسب تايمز، على جملة من المقاييس والمعايير الجديدة التي تقيس التأثير المستدام للجامعة.
أكد البروفيسور كمال بداري عميد جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، أن هذه الأخيرة تتوفر على إمكانيات مهمة تؤهلها لدخول المنافسة، وطنيا ودوليا وترشحها لتحسين أدائها، معتمدة الرهان على الرقمنة، كما تعمل في سياق آخر على تطبيق مخطط التعليم العالي الذي سيبدأ تنفيذه على مدار سنتي 2020 / 2022.
يتعلق التصنيف العالمي بمعايير تشمل أهداف برامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة، ويحتوي على جميع المعلومات الخاصة بالجامعة «من أساتذة وطلبة ومستخدمين ثم التفصيل في عدد الذكور والإناث والمساواة بين الجنسين، كما يتطرق التصنيف الى عدد الأبحاث المنشورة في مجال المحافظة على البيئة والاستخدام الأمثل للطاقة بجميع أنواعها، ومدى اهتمام الجامعة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة».
كما تعمل المجلة في تصنيفها لشهر افريل «THE Impact Ranking 2020» على أهمية ترشيد نفقات الجامعة في مختلف الميادين، وقد كشفت مؤسسة التايمز للتعليم العالي عن نتائجها الأخيرة، حيث نالت جامعة المسيلة المرتبة 401 عالميا، وحسب نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية والتعاون الدكتور بن واضح، فانها ستكون ضمن المراتب الثلاثة الأولى خلال التصنيفات القادمة من بينها تصنيف الموقع الاسباني الشهير ويبومبتريكس.
للإشارة توجد جامعات اخرى تسير على نهج التسابق نحواحتلال مراكز مهمة في هذا التصنيف الذي من شأنه منح تأشيرة الولوج الى العالم الغربي عن طريق البحوث والدراسات وتبادل الخبرات، بين الطلبة والأساتذة، كما هوالشأن داخل مخابر البحث العلمي، الطبي والصيدلي، التي تقوم بهذا الدور المجتمعي منذ سنوات.
ولعل التحدي الذي قدمته هذه المرافق الجامعية في ازمة كورونا كوفيد 19، جدير بالوقوف عنده، وتشجيع كل الطاقات العلمية التي استطاعت في ظرف وجيز ابتكار وصناعة اجهزة ذات صيت عالمي في التنفس الاصطناعي، وكذا المحاليل المعقمة التي كانت تستورد، ناهيك عن ادوات التعقيم، والكشف عن الفيروس في ظرف زمني قصير، وبعدما كان حكرا على معهد باستور فقط، استطاعت الجامعة الجزائرية مواكبة التحدي.