طباعة هذه الصفحة

لمواجهة تحدي جائحة «كوفيد-19»

«كيونت» العالمية تنضم لـ «ناس الخير» في مبادرة «قفة الخير»

صونيا طبة

 شباب متطوعون يوزعون 130 قفة على المتضررين من الحجر

يعيش الجزائريون على وقع التغيّرات التي أدخلها فيروس كوفيد-19 على حياة الفرد والأسر، حيث أغلقت المدارس أبوابها مع جفاف في سوق العمل، إضافة إلى إصابة العديد من الأشخاص بالمرض، في حين وجد آخرون أنفسهم بدون أجور بسبب فقدان مناصب عملهم الذي يضمن لهم دخلا يوميا يسد الحاجة، حتى أضحى فيروس كورونا بمثابة كابوس يومي.

أمام الصعوبات المختلفة التي تواجهها العديد من الأسر خلال الحجر الصحي، ارتأت الشركة العالمية «كيونت» المتخصصة في البيع المباشر، أن تشارك في العمل الخيري من خلال انضمامها إلى مجموعة «ناس الخير» التي تضم مجموعة من الشباب المتطوعين والمنخرطين في مجال العمل الإنساني والثقافي وحماية البيئة، لتجسيد مبادرة «قفة الخير»، بتوزيع ما يقارب من 130 قفة تحتوي على مختلف المواد الغذائية للأسر المعوزة والمتضررة من الأزمة الصحية وحلول شهر رمضان.
وشهدت العملية توزيع «قفة الخير» عبر 3 ولايات تتمثل في البليدة، الجزائر العاصمة وتيبازة، حيث تم تخصيص الحصة الأكبر من «القفة الخيرية» لمدينة «الورود» الأكثر تضررا من الوباء.
تقديم مساهمة تضامنية
وتعليقا منها على العملية الخيرية، أوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة كيونت «مالو ت. كالوزا» قائلة: «إدراكا منا لإجراءات الحجر الصحي ومع الحد من حركة المرور بسبب انتشار فيروس كورونا والذي أدى إلى اختلال توازن الحياة اليومية للمواطنين، لاسيما بعض الفئات الهشة من المجتمع، حيث وجدت العديد من الفئات الاجتماعية والمهنية نفسها محرومة من الموارد اللازمة لإطعام أسرهم، ارتأينا المشاركة وتقديم مساهمة تضامنية من خلال التبرع لصالح 130 عائلة، ونحن سعداء للغاية بالتعاون مع «ناس الخير» في هذا العمل الخيري».
20 ألف كمامة صحية معقمة
كما تلتزم شركة كيونت بتقديم ما يقارب 20 ألف كمامة صحية معقمة، وهذا بتقديمها المادة الأولية لتصنيع الكمامات دائما بمساعدة جمعية «ناس الخير» لتوزيعها على المستشفيات والمصالح الصحية والأمن الوطني، الحماية المدنية والدرك الوطني وأعوان النظافة وغيرهم.
وطوال مسارها الذي يتميز بالديناميكية، فإن التزام الشركة بمهمتها الإجتماعية تحت شعار «ارتقي بنفسك لمساعدة البشرية» لم يتغير أبدا، مسجلة بذلك العديد من المساهمات والأنشطة الاجتماعية التي تدخل في مهمة المسؤولية الاجتماعية للشركات.
الأوقات الصعبة تتطلب دعم المتضررين
في ذات السياق عبر ممثل وعضو متطوع في مجموعة «ناس الخير» محمد أمين عقاب، «عن امتنانه لما قدمته شركة كيونت من دعم وكذا مساهمتها في هذا العمل الخيري، خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة، كون أن هناك الكثير من الأشياء التي تخرج عن السيطرة، لكن لا يجب أن يكون الطعام واحدا من هذه الأشياء».
وأكد أن «ناس الخير» مجموعة كبيرة تضم آلاف المتطوعين الشباب المشاركين في العمل الاجتماعي وحماية البيئة والتي تم إنشاؤها في الجزائر في عام 2010، المجموعة الصغيرة من الشباب التي أعطت الروح لهذه الجمعية المواطنة، تمكنت من الانتشار على نطاق واسع عبر جميع أنحاء التراب الوطني الجزائري.
وتنقسم مشاريع مجموعة «ناس الخير» إلى برنامجين رئيسيين: البرنامج الأول، يسمى رحمة وهو اسم المرأة العجوز التي كانت الدافع الرئيس لإنشاء المجموعة والذي يتعامل مع القضايا الاجتماعية والإنسانية، وبشكل أكثر تحديدا SOS للنساء المسنات، والنساء اللاتي يعشن ضائقات نفسية، والشباب والأطفال المرضى، وأيضا عمليات التبرع بالدم، وتقديم المساعدة للأشخاص دون مأوى والمشاركة في الحملات التوعوية.
أما البرنامج الثاني، فهو مخصص للبيئة ويأخذ البرنامج دائمًا إسم مكان عمل المجموعة، على سبيل المثال «اليوم الأزرق» هذا البرنامج مخصص لتنظيف الشواطئ، ففي أكتوبر 2010 قامت المجموعة بتنظيف شاطئ «بالم بيتش» في زرالدة وغيرها.
اليوم الأخضر، وهو البرنامج المخصص لتنظيف المواقع الطبيعية الخضراء وزراعة الأشجار وقد تم القيام بهذه المبادرات في ولاية تيزي وزو في مارس 2011، أين تم زرع 3 آلاف شجيرة، ناهيك عن يوم المدينة وهي عملية توعوية لتنظيف الأحياء والمقابر، إضافة إلى يوم الصحراء وهي عملية للحفاظ على الصحراء ويبقى الهدف الرئيس للمجموعة، «تغيير الذهنيات».