نظمت هيئة الإغاثة التابعة لجمعية الإرشاد والإصلاح، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي، يوم أمس، قافلة تضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات، بغية التخفيف من معاناتهم الناجمة عن التدابير الاحترازية المتخذة للحد من تفشي وباء كورونا، حيث تضم القافلة ألف قفة تستفيد منها الفئات الأكثر هشاشة بمخيمي الداخلة وأوسرد.
القافلة التضامنية التي استلمها محمد لمين سيدي بوخرص، مدير ديوان رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يوم أمس، بمدينة تندوف، هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع بعد القافلة التضامنية التي نظمها المجتمع المدني لولاية تندوف قبل أيام.
تأتي هذه الخطوة للتخفيف من حدة الآثار الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تعيشها المخيمات منذ توقيف خطوط الإمداد الدولية بسبب جائحة كورونا، وللتأكيد على العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الشعبين الجزائري والصحراوي.
وأشاد بوخرص، بالهبة الإنسانية للشعب الجزائري مع أشقائهم الصحراويين ووقوفهم الدائم معهم، منوهاً بالأثر الإنساني البالغ للمبادرات الخيّرة للجزائر حكومةً وشعباً ومجتمعاً مدنياً والالتفاتة الطيبة لكل مكونات المجتمع الجزائري مع أشقائهم الصحراويين.
وقال بوخرص، إن الشعب الصحراوي يُقدر هذه المبادرات الإنسانية التي ستخفف من معاناته، خاصةً في هذا الظرف الذي شهد توقف خطوط الإمداد بسبب جائحة كورونا، وهو ما أثر - يضيف المتحدث- على المخزون الاستراتيجي للهلال الأحمر الصحراوي، حيث أن بعض المواد الأساسية قد نفدت بالفعل.
وأكد مدير ديوان رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، أن الجمعيات الفاعلة والشريكة للهلال الأحمر الصحراوي كنظيره الجزائري وبعض الجمعيات غير الحكومية، قد تقدمت بنداء إنساني مشترك لتوفير الدعم للبرامج الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين، ومن أجل تقديم الدعم للهلال الأحمر الصحراوي وشريكه الهلال الأحمر الجزائري من أجل المحافظة على برنامج الحصص الغذائية الشهرية للاجئين الصحراويين الذين يعتمدون بشكل مطلق على المساعدات الإنسانية.
وأوضح بوخرص أن الهلال الأحمر الصحراوي كذراع إنساني للدولة الصحراوية، في تشاور مستمر مع السلطات الصحراوية والتي بدورها تحاول من خلال الآلية الوطنية لمواجهة كورونا، تنظيم الإحتياط الموجود والبحث عن مصادر أخرى للدعم، من خلال علاقاتها الدولية مع بعض الشركاء ولفت انتباههم لحاجة الصحراويين للعديد من المستلزمات غير المواد الغذائية.
وأضاف قائلاً إن: «هناك بعض المواد الأساسية التي يتم توفيرها من السوق الجزائرية المحلية وهي مواد لاتزال متوفرة في مخازن الهلال ويمكن الحصول عليها في أي لحظة»، مؤكداً أن الصعوبة تكمن في نفاد بعض المواد الأخرى التي تأثرت بانقطاع خطوط الإمداد الدولية بسبب جائحة كورونا، ويجري التنسيق حالياً مع الهلال الأحمر الجزائري باعتباره شريكاً أساسياً للهلال الأحمر الصحراوي ويتفاعل بشكل إيجابي مع النداءات الانسانية من أجل البحث عن طرق للتموين بهذه المواد قبل أن يتأزم الوضع أكثر داخل المخيمات.
القافلة الإنسانية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، ستستفيد منها الأسر المعوزة والمصابين بالشلل الدماغي وذوو الإحتياجات الخاصة في كل من مخيمي الداخلة وأوسرد، وستشرف وزارة الرعاية الاجتماعية وترقية المرأة الصحراوية على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر على الفئات المستهدفة.