طباعة هذه الصفحة

ولاية الجزائر تتوعد المخالفين بالغلق الفوري لمحلاتهم

الكمامات، التعقيم وتحديد الزبائن أهم شروط الاستئناف

فريال بوشوية

 قياس الحرارة في محلات الملابس والحلاقين بمواعيد

حددت مصالح ولاية الجزائر شروط استئناف نشاط بيع الملابس والأحذية، الذي يشهد إقبالا كبيرا تحسبا لعيد الفطر وكذا استئناف الحلاقين لعملهم، بما يضمن سلامتهم وسلامة المواطنين، على أن يتعرض المخالف لغلق فوري لمحله.
أصدر والي العاصمة، أمس، قرارا يحدد شروطا صارمة للوقاية والنظافة، بما يضمن استمرار النشاط التجاري ورفع الغبن عن شريحة واسعة تقتات من عملها اليومي، وكذا تلبية رغبات الزبائن واحتياجاتهم، مع ضمان صحة وسلامة الجميع من الفيروس الفتاك.
لعل أهم ما جاء في بيان، موجه لأصحاب النشاطات وكذا المواطنين، على حد سواء، ضرورة التقيد الصارم والدقيق بقواعد النظافة والتباعد الاجتماعي المحددة من طرف السلطات الصحية، بما يحول دون تفشي الوباء ويضمن مزاولة النشاط وقضاء الحاجيات بشكل طبيعي.
فيما يخص نشاط الحلاقة، فعلاوة على التعقيم اليومي للمحل وأدوات الحلاقة، واشتراط ارتداء الكمامة والقفاز لصاحب المحل، والكمامة للزبون، فإن أهم إجراء ملزم لصاحب النشاط، العمل على أساس المواعيد بالهاتف، على أن لا يتجاوز عدد الزبائن في المحل شخصين فقط على الأكثر، ما ينهي الطوابير الطويلة داخل المحلات وخارجها، دونما إغفال شرط العمل بأبواب مغلقة.
وعلى الأرجح، فإن الشروط فيما يخص محلات بيع الأحذية والملابس، أكثر صرامة وهو أمر منطقي لطبيعة النشاط التجاري الحساس، في ظل انتشار «كوفيد-19»، ذلك أن التاجر مطالب بقياس درجة حرارة كل زبون يدخل المحل، كما أن أقدام الأخير لن تطأ المكان إلا بعد تنظيف حذائه عند المدخل.
بالنسبة للأقنعة، فإنها إلزامية للزبون وصاحب المحل على حد سواء، لا سيما وأنها أكبر ضمانة لتفادي انتقال الفيروس، لاسيما من المصابين دون أعراض أو ما يصطلح عليهم بـ «الناقلين»، فيما يحدد عدد الزبائن على أساس مساحة الفضاء المخصص للبيع، على أن لا يتجاوز ثلاثة أشخاص على الأكثر.
إلى ذلك، أوصت مصالح الولاية على ضرورة استعمال المعقم الكحولي كلما اقتضت الضرورة، وتعقيم المحل بصفة منتظمة، مع احترام التباعد بين الزبائن والبائعين.

إرتياح كبير وسط المواطنين والتجار

عبر عديد المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، أمس، عن ارتياحهم لإعادة فتح واستئناف بعض الأنشطة التجارية التي تم غلقها في إطار مجابهة تفشي فيروس كورونا، مؤكدين على ضرورة التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة، بحسب ما لوحظ.
وأجمع عدد من تجار التجزئة لمختلف المواد والخدمات، التقتهم «وأج»، في ثاني يوم من تطبيق الإجراء خلال جولة بعدة بلديات بالعاصمة، على غرار عين بنيان، سطاوالي، الحمامات، باب الوادي، الأبيار، ساحة أول ماي، الجزائر الوسطى عن ارتياحهم.
وأشار تاجر ألبسة للأطفال بساحة الشهداء، أنه تنفس الصعداء لأنه سيشرع بداية من اليوم في فتح محله الذي قام، أمس، بتنظيفه وتعقيمه وفق الشروط الصحية لاستقبال الزبائن، وهو نفس الشعور الذي عبر عنه صاحب محل لألبسة الرجال بباب الوادي.
نفس الفرحة تقاسمها أصحاب محلات الحلاقة، إذ ثمن صاحب محل حلاقة بحي الحمامات قرار استئناف بعض الأنشطة التجارية، مؤكدا أنه يحترم معايير النظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، كما أنه يرتدي القفازات والكمامات التي يستبدلها بعد كل زبون ويستقبل زبونا واحدا فقط مع غلق باب المحل.
وهو ما شددت عليه صاحبة محل حلاقة بباب الوادي، مذكرة بمعايير النظافة والتعقيم اليومي لأدوات الحلاقة المستعملة وكذا ارتداء القناع الواقي والقفازات، بالاضافة إلى تحديد مواعيد لزبوناتها تفاديا للاكتظاظ داخل القاعة.
وعبر صاحب محل لبيع الخبز والحلويات التقليدية بحي بلوزداد، عن فرحته بإعادة فتح أبواب محله من جديد واستئناف نشاطه رفقة زملائه، خاصة وأن إقبال الزبائن يكثر على مختلف الحلويات والخبز التقليدي خلال شهر رمضان.