اعتبر مسعود بن حليمة، المختص في علم النفس، أن فتح الفضاءات والمحلات أمام المواطنين لقضاء حاجاتهم سينجر عنه سلوك متهور من جهة، وزيادة التخوف و»الفوبيا» من جهة أخرى، ما سيطرح مخاوف كبيرة.
أوضح بن حليمة في تصريحه لـ «الشعب»، أن المواطن بصفة عامة لم يبلغ مستوى الوعي المطلوب، سيما وانه منذ ظهور فيروس كورونا في الجزائر، رغم التحذيرات والتعليمات، إلا أن هناك فئة من المجتمع، تعاملت مع الوباء باستخفاف كأنه مرض عادي.
وقال بن حليمة، إن رفع الحجر على المحلات والفضاءات الكبرى والسماح لبعض المهن باستئناف نشاطها، أعطى نوعا من الارتياح لدى فئة من الناس. وبالمقابل شكل ضررا كبيرا للملتزمين بالحجر والواعين بخطورة الوباء.
وأفاد في هذا الصدد، أن المشكل الذي نعيشه الآن يتمثل في «صراع نفسي داخلي» لأشخاص دخلوا مرحلة «الفوبيا»، خشية عدوى «كوفيد-19».
المتقيدون بتعليمات الوقاية لا يتجاوز 3%
واعتبر المتحدث أن العودة إلى الممارسة التجارية بصفة عادية في زمن كورونا، سيسمح للمواطنين بالعودة الى سلوكهم اليومي المعتاد، وستكون هناك اتصالات مباشرة بين الأشخاص في محلات شراء ملابس العيد، وستقل الحيطة وللحذر بشكل كبير، خاصة وأن هناك مواطنين غير واعيين، منذ البداية، بخطورة جائحة كورونا ولم يتقيدوا بالتعليمات. واعتبر ان السلوك الحذر يمتلكه ما بين 2 إلى 3٪ من المواطنين، من خلال التزامهم باحترام مسافة الأمان وعدم التجمع.
من خلال ملاحظاته لسلوك المواطنين طيلة أيام الحجر، أكد بن حليمة أن اليقظة الصحية بعيدة كل البعد عن حياتنا اليومية. ويرى ضرورة إعادة النظر والبحث عن كيفية التكيف العضوي، ثم الفكري حتى نصل إلى تحقيق تعايش افراد المجتمع في جميع الأماكن باحترام الإجراءات الاحترازية لتفادي انتقال العدوى بسبب التجمعات والاتصالات المباشرة في محلات بيع الألبسة والأواني المنزلية ومواد التجميل وغيرها.
ونظرا للسلوكات المتهورة وغير المسؤولة التي تصدر من مواطنين منذ بداية انتشار الفيروس، دعا الى الحرص على اتباع القواعد الاحترازية، فلابد من الصبر والتحلي باليقظة، حتى يتخلص المجتمع من خطر الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها مع استخلاص الدروس الصحية للمستقبل.