تمكن بعض المهندسين والأساتذة المخبريين من جامعة الشلف بما فيهم نشطاء أحرار من المجتمع المدني ومراكز التكوين المهني من الكشف عن قدراتهم في صناعة الوسائل الوقائية لمحاربة وباء الكورونا مما يمنح إمكانية تحويل هذه الطاقات إلى مؤسسات مصغرة في انتاج هذه الوسائل لتدعبم السوق الوطنية في المجال الصحي.
رصدنا لهذه الظاهرة الصحية في ورشات تصنيع للوسائل الوقائية مؤشر على انتعاش مجال إحداث مؤسسات مصغرة خاصة بهذا النوع الإنتاج المحلي الذي حركته طاقات تسابقت في مجال الإبتكارالخاص بالوقاية الصحية خاصة في زمن حائحة الكورونا.
فالمهندسون والاساتذة المخبريون بالجامعة والشباب المبدع ومراكز التكوين المهني بالولاية كما هو الشأن بتوقريت وعين مران لم تتأخر في التعاطي مع هذه الجائحة وسبل مكافحتها عن طريق الوسائل التي توصلت إلى صناعتها حسب مسجلنا من طرف المهتمين بهذا الشأن ومنهم الصيادلة بالولاية. تعزيز هذه القدرات لمسناها عند أصحاب البحث العملي كما يقول الدكتور حساني من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، حيث إعتبر اقدام الأساتذة والمهندسين والمخبريين البيداغوجيين على انتاج محلول التعقيم الذي حصل على الإعتماد من طرف الجهات الصحية وعميدة الكلية المشرفة التي منحت كل التسهيلات، انتهى بإنتاج هذا المحلول الذي ساهم في تعقيم عدة مؤسسات استشفائية بالولاية ، لكن يبقى التحدي الأكبر حسب ما أكده لنا الدكتور حساني هو صناعة جهاز متطور خاص بتعقيم ضد الفيروسات بكل أشكالها وهو المشروع الذي من شأنه أن يكون إضافة للأجهزة المصنعة بالجامعة في الميدان الصحي. وفي ذات السياق أوضح ذات المتحدث أن اشراف هؤلاء الأساتذة وطلبة الدكتوراه في العلوم الدقيقة والإعلام بالجامعة من شأنه تطوير الجانب الإبتكاري والصناعي في الميدان الصحي كما تتعدى العملية لهذه الطاقات التي أبانت عن قدراتها في ميدان مخابر البحث كما الحال بمخبر العلوم التقنية في صنف البيولوجيا الحيوانية ولعل كفاءة هؤلاء هي التي كانت وراء إعداد مخبر للتحاليل ضد الفيروس بعد موافقة معهد باستور مؤخرا عن فتح المركز الذي يعد جهويا في الوقت الراهن والذي صار يتكفل بكل من عين الدفلى وغليزان وتسمسيلت بما فيها ولاية الشلف وهذا مؤشر حسب الدكتور حساني لإنعاش الإبتكارات وانجاز المؤسسات تطوير البحث العلمي الذي يدر على الجانب الصحي والنشاط الإقتصادي التي تكون وراء هذه الطاقات.
ومن جانب آخر لم يتأخر بعض الشباب في التقرب من مراكز التكوين المهني بواسطة أساتذة هذه المؤسسات حيث تمكنوا من توفير مستلزمات صناعة الكمامات وبعض المعدات بعدما أضيف لهم جهد مصالح الشرطة كما حدث في عين مران وتوقريت ، حيث نجح هذا المركز الأخير في توفير كمية معتبرة من الكمامات حيث فاقت العملية 9آلاف كمامة كتحدي يرفعه هؤلاء للمساهمة في الوقاية من الوباء، وهو ما يجعل هذه المراكز بالتنسيق مع الشركاء لتكون منطلق مراكز صناعية لمثل هذه الوسائل وغيرها حسب إمكانياتها.ولم يتأخر بعض الصيادلة في تسجيل حضورهم من خلال إعداد عمليات التعقيم لهذه الكمامات بطرق صحية وهذا بعدما اقتنى جهازا خاص بالعملية.