كشف سفيان كري المتحدث باسم الوكالة الوطنية للدم، ان الوكالة اعطت الضوء الاخضر لمراكز حقن الدم بمنح تراخيص استثنائية للمتبرعين من أجل التنقل والتبرع بالدم خلال فترة الحجر الصحي ولاسيما في الليل، وهذا بناءا على المراسلات التي تلقتها الوكالة من قبل جل مراكز حق الدم على المستوى الوطن والتي تؤكد وجود تراجع في نسبة المتبرعين بسبب الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر و باق بلدان العالم .
قال سفيان كري ان الوكالة الوطنية للدم شرعت في منح تراخيص استثنائية للمتبرعين بالدم خلال فترة الحجر الصحي ، وأوضح كري في اتصال هاتفي مع "الشعب" ان القرار جاء عقب تسجيل تراجع في التبرع بالدم بالجزائر خلال الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا ، لكن سرعان ما عادت الأمور الى نصابها عقب النداءات التي وجهتها الوكالة الوطنية للدم عبر مختلف الدوائر الإعلامية لاسيما في الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان الكريم .
وقال كيري: "لاحظنا انخفاضًا طفيفا في التبرع بالدم، وهو ما ينذر بانعكاسات سلبية على توفر الدم بالنسبة لكثير من المرضى، خصوصًا للحالات المستعجلة على غرار المصابين بالأورام السرطانية ، أمراض الدم ، حوادث المرور والحوامل لكن سرعان ما عادت الأمور الى مجراها الطبيعي "
ونوّه كيري إلى أن مراكز حقن الدم على المستوى الوطني ، تشهد عزوفًا عن التبرع ربطه بخشية المتبرعين من العدوى خاصة وان أغلب مراكز حقن الدم تتواجد داخل المستشفيات هذا من جهة و من جهة أخرى انعدام وسائل النقل الى جانب ضيق فترة الحجر الصحي في بعض الولايات على غرار البليدة مبرزًا أنّ الوكالة الوطنية للدم شكّلت لجنة خبراء أعدّت توصيات جرى تحويلها إلى مديريات الصحة وإدارات مراكز حقن الدم، لاستبعاد أي خطر لنقل العدوى.
وقال المتحدث إنّ الوكالة شدّدت على احترام مراكز التبرع بالدم لمسافة الأمان، والغسل المنتظم للأيادي، مضيفًا أنّ أي متبرع بالدم له ارتفاع في درجة الحرارة يتم تحويله إلى الجهة الاستشفائية المختصة، فضلاً عن أي شخص كان في سفر خلال الأربعة أسابيع الأخيرة لا يمكنه التبرع، في تدابير تضمن السلامة الصحية للمتبرعين والطواقم الطبية ومجمل المستخدمين.
واضاف كري إن التبرع بالدم عملية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، لأن هناك مرضى يحتاجون الدم بشكل يومي داخل المستشفيات والمراكز الصحية، كما دعا المواطنين إلى اعتبار التبرع بالدم ضرورة قصوى تستدعي خروجهم خلال هذه الفترة التي تتسم بالحجر الصحي المنزلي في إطار حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جائحة كورونا.