طباعة هذه الصفحة

أشرف على العملية لعمامرة بحضور رئيسي لجنتي الإشراف والمراقبة والملاحظين

الجزائـريــون بالخارج يصــوتــون في أجواء هـادئة

وزارة الشؤون الخارجية: حمزة محصول

شرعت الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، أمس، في أداء واجبها الانتخابي لاختيار رئيس الجمهورية.
وأكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، تهيئة كل الظروف والوسائل لإنجاح العملية الانتخابية وإجرائها في كنف الشفافية والحياد، تشريفا لصورة الجزائر وتكريسا لحق مواطنيها بالخارج في المشاركة السياسية.

فتحت المراكز الانتخابية بالخارج أبوابها أمام الناخبين الجزائريين بالمهجر، للإدلاء بأصواتهم في الاقتراع، منذ صبيحة أمس وإلى غاية 17 أفريل. واحتضنت وزارة الخارجية عملية الانطلاق الرسمي، بإشراف الوزير رمطان لعمامرة، وحضور رئيسي اللجنة الوطنية للإشراف ولجنة المراقبة وقادة وفود ملاحظي الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأكد لعمامرة، تسخير كافة الوسائل والظروف لتمكين «مواطنينا المقيمين بالخارج من أداء حقهم الانتخابي في أحسن الظروف»، وقال: «إن الجزائر كرست حق التصويت لمواطنيها بالخارج ويعتبر هذا حجر الأساس في السياسة الوطنية تجاه رعاياها لضمان مشاركتهم في الحياة السياسية».
وأشار لعمامرة إلى مسؤولية الدائرة الوزارية التي يشرف عليها في تنظيم الاستحقاق الانتخابي للجالية الوطنية، مفيدا أن «وزارة الشؤون الخارجية مكلفة بتوفير كل الظروف والوسائل اللازمة لأداء الواجب الانتخابي باحترام كافة القواعد القانونية المرتبطة بالخدمة العمومية القائمة على الحياد والنزاهة».
وأكد على تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الصادرة بتاريخ 18 فيفري الماضي، التي تشدد على التزام الإدارة الحياد الكلي بما يضمن نزاهة وشفافية الاقتراع.
وذكر لعمامرة، أن عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية على مستوى المراكز 115 المفتوحة بمقرات السفارات والممثليات القنصلية الجزائرية، مقدر بـ1 مليون و9285 ناخب. وبشأن توزيعهم الجغرافي، كشف «أن 80.85 من المئة بفرنسا و6.34 من المئة موزعون بين البلدان العربية وإفريقيا وآسيا، فيما تنتشر نسبة 12.85 من المئة بباقي العالم».
ويقدر عدد المكاتب المخصصة للتصويت بـ398 مكتب، 52 بالتراب الفرنسي. وحرصت السلطات، بحسب لعمامرة، على وضع المكاتب قريبة دائمة من مكان إقامة الجالية الوطنية، موضحا في سياق آخر، أن القائمة الانتخابية تمنح قبل بداية عملية التصويت لممثلي المترشحين والذين يتحصلون كذلك على محاضر الفرز التي تسلم النسخة الأصلية منها للجنة المشرفة لتصل إلى المجلس الدستوري عبر محكمة الجزائر.
وتسهر اللجان الفرعية ٤ التابعة للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، بكل من مرسيليا، باريس، واشنطن وتونس على السير الحسن للعملية إلى غاية آخر دقيقة، حرصا على النزاهة والشفافية التي ينبغي أن تجرى فيها.
وحثّ لعمامرة كافة الناخبين الجزائريين بالخارج على المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية والتصويت لصالح من يرونه الأصلح والأنسب لرئاسة الجمهورية. وقال لعمامرة في تصريح للصحافيين، «إن الجزائر من البلدان القليلة التي لها جالية بالخارج وتصوت بطريقة مباشرة، وستجرى في أحسن الظروف وفي إطار الشفافية التامة إلى غاية الفرز النهائي يوم 17 أفريل». وتوقع لعمامرة مشاركة متواضعة للجالية المقيمة بسوريا، نظرا للظروف العسيرة التي تمر بها، «وتم حث مواطنينا على المشاركة بصفة مباشرة أو بالوكالة مثلما يسمح به القانون».
من جهته، أبرز أحمد شلاغمة، مدير بمديرية الجالية الوطنية بالخارج، عبر عرض مفصل، الطرق القانونية والإجرائية المتخذة لنجاح الانتخابات بالخارج.