ثمنت المدربة الوطنية لكرة اليد جميلة نايلي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» العمل الفردي الذي يقوم به الرياضيين خلال فترة الحجر المنزلي الإلزامي، لأنها الطريقة المثلى والصحيحة من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية قبل العودة للعمل الجماعي بعد زوال وباء كورونا الذي مس العالم بأكمله.
أكدت نايلي أن الصحة أولى من ممارسة الرياضة الجماعية في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة والاستثنائية في قولها «كل البطولات العالمية توقفت وهذا أمر طبيعي جدا في هذه الظروف الصحية الصعبة والاستثنائية التي يمر بها العالم ككل بسبب تفشي فيروس كوفيد 19 القاتل وسريع الإنتشار بين الأفراد، من بينها الجزائر بعد القرارات التي اتخذتها وزارة الشباب والرياضة بغلق المنشآت حفاظا على سلامة رياضيينا.»
واصلت نايلي قائلة في ذات السياق «أثمن التدريبات الفردية التي يقوم بها الرياضيين عبر العالم والجزائر ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لانها طريقة مثلى وجيدة للحفاظ على لياقتهم البدنية، حتى لا يتوقفوا عن العمل بشكل كلي لأنه غير مناسب للرياضيين فيما بعد وبعد عودة الأمور لطبيعتها ستسهل عليهم المهمة لاسترجاع لأن بعد أسابيع قليلة من العمل الجماعي سيستعيدون مستواهم، بنفس الطريقة التي ننطلق بها في بداية كل موسم رياضي نركز على اللياقة ثم الجانب البدني في نفس الوقت سيتجاوزون الضغط بسبب المكوث في البيت».
تطرقت المدربة السابقة للمنتخب الوطني سيدات للمستوى الحالي للكرة الصغيرة بالجزائر وقالت في هذا الصدد «سعيدة جدا بعودة كرة اليد الجزائرية رجال إلى الواجهة من جديد بعد النتائج التي حققها المنتخب في البطولة الأفريقية بتونس، والتي جعلتنا نفتخر بعودتنا للواجهة القارية من جديد وفي انتظار المواعيد الدولية القادمة، في مقدمتها الدورة الدولية بألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو ستكون فرصة للاعبين للاحتكاك مع المستوى العالمي حتى تستعيد هيبتنا ومكانتنا مثلما كان عليه الحال في السابق».
أما بالنسبة لواقع كرة اليد النسوية تحصرت كثيرا نايلي للوضع الحالي الذي تعيشه قائلة «في حين نبقى على أمل أن تعود الأمور لطبيعتها بالنسبة لكرة اليد النسوية التي تبقى بعيدة عن مستواها حيث نشاهد وجود ثلاث فرق قوية في البطولة فقط، ..ومن هنا أطالب بضرورة إعادة النظر في هذا الجانب من خلال إعادة كل واحد لمكانه حسب الاختصاص مع توفير ظروف العمل حتى نتمكن من العودة إلى الواجهة لأننا بلد كرة اليد ولدينا إمكانيات وطاقات بشرية شابة، والتركيز على استعادة الكفاءات الجزائرية التي غادرت بسبب التهميش مثلما كان عليه الحال معي حيث تنقلت للإمارات العربية المتحدة بالرغم من أنني لم أكن أرغب في ذلك «».
في الأخير طالبت النجمة السابقة لكرة اليد الجزائرية كل الجزائريين بضرورة احترام الحجر المنزلي قائلة «الوضع خطير جدا بسبب سرعة انتشار وباء كورونا الذي شل كل المجالات في العالم والأرقام المخيفة التي نسمعها يوميا حول عدد الوفيات بهذا الوباء دليل قاطع على ذلك، حيث أصبحنا نترقب الاحصائيات بشكل يومي وكلنا أمل في أن نسمع أخبار مطمئنة، ولهذا أطالب من كل الجزائريين بضرورة البقاء في المنازل لحماية أنفسهم والآخرين لأنها مسؤولية جماعية وليست فردية ويجب احترام الإرشادات التي تقدمها وزارة الصحة والعمل بها من خلال تفادي الخروج الا للضرورة، لأنه وبصراحة لم تعجبني بعض التصرفات من الأشخاص الذين يستهزؤون بالوضع وأنا اندهش لذلك»