طباعة هذه الصفحة

المكلف بالتطوير بمؤسسة «ناتكوم» لـ «الشعب»:

زيادة قياسية في حجم النفايات في الأيام الأولى من رمضان

حياة كبياش

ارتفع حجم النفايات المنزلية في الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم من 20 إلى 25٪، بالرغم من وباء كورونا وحالة الحجر، بحسب ما كشف عنه كريم بوثلجة، المكلف بالإعلام والتطوير بمؤسسة «ناتكوم» في تصريح لـ»الشعب».
أفاد بوثلجة، أن سلوك المواطنين هو نفسه، غير أن المتغير هذه السنة حالة الحجر. وبالرغم من ذلك فإنهم يحتفظون بنفس السلوك، فكل المال الذي يقتصدونه في الأشهر التي تسبق الشهر الكريم، ينفق في اقتناء كل ما لذ وطاب، لكن للأسف لا يستهلك كل الشيء، فالقمامة لها نصيب كبير من المواد الغذائية وعلى رأسها الخبز الذي يعرف تبذيرا كبيرا.
كما أشار إلى ان ما يزيد في كمية النفايات هو مواد التغليف، سواء بالنسبة للأسر أو المحلات، نتيجة اقبال العائلات الجزائرية على اقتناء أواني منزلية جديدة لاستقبال شهر الرحمة، وهي مادة لم تتغير في زمن الحجر، وهذا ما ساهم في رفع كمية النفايات الى مستوى أكبر بزيادة تصل إلى 25 بالمائة.
وافاد محدثنا، ان كمية النفايات التي جمعتها «ناتكوم» شهر مارس 2019، بلغت 32088 طن في البلديات التي تغطيها المؤسسة، بينما قدرت كمية النفايات لشهر مارس الماضي بـ32552 طن، أي بزيادة تقارب 500 طن، والعاصمة في حجر جزئي.
وتشكل هذه الزيادة في إنتاج النفايات المنزلية نسبة 15 بالمائة، ما يعني بالنسبة ان منتوج الفرد العاصمي للنفايات قد زاد نتيجة ارتفاع الاستهلاك، وساعد ذلك نمط المعيشة، الذي تغير بسبب الحجر، حيث أصبح أفراد الأسرة يجتمعون وقت الغداء والعشاء.
كما يساهم تبذير الخبز من كمية النفايات، حيث لاحظ بوثلجة، أنه بالرغم من ان صناعة الخبز انخفضت خلال شهر رمضان، بحسب المعلومات التي استقاها من الخبازين، إلا ان استهلاك الخبز والتبذير ما يزال هو نفسه، مشيرا الى ان التبذير موجود في التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية.
 5 حالات مشتبه إصابتها وسط عمال النظافة
عن الأخطار التي يواجهها عمال النظافة أفاد بوثلجة، أنه تم تسجيل 5 حالات مشتبه إصابتها بالفيروس في أوساط عمال المؤسسة، ولم يتلق تأكيدا بشأنها، مضيفا، أنه لوقاية العمال، تم اقتناء 4 آلاف كمامة وزعت خلال الأيام الأولى من ظهور الوباء في الجزائر، بالرغم من أن عامل النظافة في حاجة ماسة ليس إلى كمامة، بل الى قناع كامل يضمن له الوقاية الكاملة، كما تم اقتناء بعدها 10 آلاف كمامة، لكن العدد غير كاف، لأن الكمامة لا بد ان تغير بأخرى كل 3 ساعات، بحسب توصيات وزارة الصحة.
كما يحتاج عامل النظافة، إلى قفازات مهنية تقيه الإصابة من الحوادث التي قد تقع له، كأن يصاب بجرح من زجاج مكسور أو من إبر مكسورة وغير ذلك... بالإضافة إلى الحماية من انتقال العدوى من النفايات التي قد تحوي فيروس كورونا اليه، مشيرا الى انه تم دعم عمال النظافة بألبسة، بالإضافة الى تزويد كل الوحدات، الحظائر والإدارات بأدوات التعقيم، وكذا الشاحنات لاستعمالها من قبل السائق والعاملين معه، كما تم توفير 18 آلة لقياس درجة حرارة الجسم وزعت على كل الوحدات.