طباعة هذه الصفحة

تجاوب المواطنين معاها في مختلف البلديات

إجراءات وقائية بمراكز بريد العاصمة

خالدة بن تركي

أمام التحذيرات من تفشي وباء كورونا وجهود ضمان استمرار الخدمة العمومية في رمضان، وضع بريد الجزائر خطة موحدة وجملة من التدابير الوقائية التي لقيت تجاوبا كبيرا من المواطنين الذين شكلوا طوابيرَ باحترام مسافة الأمان من أجل الحصول على أموالهم في هذا الشهر الذي تكثر فيه الأعباء.
وسط تنظيم محكم وإجراءات وقائية مشددة، تعمل مراكز بريد الجزائر التي زارتها «الشعب» في جولة استطلاعية ونحن في الأيام الأولى من رمضان أين تكثر الحركة وتزداد الطوابير بشكل مخيف، غير أن الملاحظ في اول محطة استوقفتنا ببريد وادي السمار طوابير بمسافة متر ونصف بين الزبائن، بالإضافة إلى إجبارية الكمامات ومسافة التباعد بين عون الشباك والزبون.
الإجراءات لقيت تجاوبا كبيرا من المواطنين الذين تحدثت إليهم «الشعب»، حيث أكد أحد الشباب الذي جاء لسحب راتبه، أن المواطن يجب أن يصل إلى درجة من الوعي للحفاظ على صحته وسلامته من هذا الفيروس الذي يهدد العالم والجزائريين، مشددا على ضرورة الالتزام بالوقاية وأساليب الحماية، باعتبارها الحل الوحيد لحماية نفسه وعائلته.

احترام مسافة الأمان

وفي إطار الخطة الموحدة التي وضعها بريد الجزائر لمجابهة الأزمة العصيبة، التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، خصص بريد وادي السمار عوناً أمام المدخل لتنظيم الزبائن ومنع تشكل الطوابير، باعتبارها البيئة المناسبة لنقل العدوى، حيث عمل على إبعاد المواطنين عن بعضهم والدخول بالتناوب لمنع التجمع داخل المركز، ناهيك عن منع الزبون التقرب من عون الشباك لحمايته من العدوى في حال وجدت.
من جهته يحرص عون المراقبة الذي وجدناه بالمكتب ينظم صفوف الزبائن للحصول على معاشاتهم في وقت وجيز ودون أي تجمع وكل رافض للقرار يتم إلزامه بالمغادرة، غير ان وعي المواطنين وتجاوبهم سهل العمل بشكل دفع عمال المركز وبعد انتهاء الخدمة على الساعة 13:30 دقيقة إلى تنظيم الصفوف لضمان خروجهم بشكل يضمن سلامتهم.

إجراءات مشددة بالدار البيضاء

بلدية الدار البيضاء، شددت على زبائنها الذين وجدناهم أمام مداخل المكتب احترام إجراءات الحماية، من مسافة الامان ووضع الكمامة، لكل من استطاع، لتفادي تفشي الوباء بهذه المرافق الخدماتية التي حاولت السلطات قدر الإمكان تقليل التجمعات بها ولم تكلف المتقاعدين مشقة الطوابير ودعتهم للمكوث في منازلهم حيث تصلهم معاشاتهم إلى غاية بيوتهم.
التدابير تدخل في إطار الإجراءات الاستثنائية لتفادي انتشار وباء كورونا وهذا من خلال تكليف زبائنها بضرورة الالتزام بها لتمكينهم سحب أموالهم بشكل يحميهم ويضمن سلامتهم ودون طابور أو الالتصاق ببعضهم البعض.
ورغم القلق والتوتر الملاحظ على المواطنين من أجل سحب أموالهم، غير أنه وخلافا للسنوات الماضية التي كانت تعرف طوابير عادة ما تنتهي بالشجار وتراشق الألفاظ بين الأعوان والمواطنين وجدنا درجة كبيرة من الفهم والوعي والالتزام، سواء من حيث احترام مسافة الأمان أو من حيث استعمال وسائل الوقاية.

طوابير بوسط الحراش

هو مظهر يثير القلق، خاصة عندما نرى الطابور يصل إلى الباب الخارجي دون اهتمام بصحتهم، لاسيما وأن الكثير منهم لم يرتد وسائل الحماية، على غرار الكمامة التي تعد ضرورية في هذه الأماكن، على حد قول أحد الأشخاص وجدناه في الطابور لسحب نقوده عن طريق البطاقة الذهبية، حيث وبالرغم من اتباع إجراءات الوقاية من طرف العمال، غير أن غياب الوعي، يقول، يعرض الكثير للعدوى.
واستنكرت إحدى السيدات عدم التنظيم واحترام مسافة الأمان من قبل الكثير من المواطنين، داعية اياهم إلى التنظيم لمنع تفشي العدوى في أوساطهم.