سجلت ولاية معسكر، عبر كامل ترابها، خلال اليومين الماضيين، ندرة حادة في التموين بحليب الأكياس المدعم، بحسب ما لاحظته «الشعب» عبر عديد المحلات ونقاط البيع المعتمدة لوحدة إنتاج الحليب العمومية.
يعاني سكان هذه الولاية من ندرة حليب الأكياس وتذبذب توزيعه، لاسيما في المناطق النائية، على غرار عوف وعين افكان والبرج، التي تقاسمت سلطاتها المحلية غبن مواطنيها في سبيل الحصول على مادة الحليب، ما نجم عنه طوابير وتجمعات هي أقرب إلى الضرر أكثر من للنفع، لاسيما مع تفشي وباء الكورونا.
وقال رئيس مصلحة ملاحظة السوق بمديرية التجارة سنوسي شراك، في اتصال لـ «الشعب»؛ إن ملبنة الأمير بتيزي، وحدة إنتاج الحليب العمومية، تشتكي من نقص المادة الأولية الموفرة من الديوان الوطني للحليب، على حد تبريرات مدير الوحدة.
وأضاف، أنه وفقا لتبريرات مدير الوحدة فأن حصته 252 طن من مسحوق الحليب لا تكفي لسد حاجيات الولاية، لاسيما خلال رمضان الذي يعرف ارتفاعا في الطلب على هذه المادة الأساسية، موضحا أن الوحدة تنتج نحو 73 ألف لتر يوميا من الحليب، 59 ألف لتر منها يوجه لتلبية طلب مواطني الولاية، لافتا أن احتياجات المواطنين بالولاية تصل أو تزيد عن 90 ألف لتر يوميا.
وصرح ذات المسؤول، أن مصالح التجارة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، تحل، اليوم، في زيارة تفتيش لملبنة الأمير بتيزي، للاطلاع عن كثب على المشكل المطروح، قائلا إن «مصالح التجارة تتطلع لرفع حصة الولاية من الحليب المدعم للحد من الندرة وضمان تموين منتظم بالمادة الأساسية».