عرفت عملية التبرع بالدم، التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين، يوم الخميس، بالقاعة البيضوية، نجاحا باهرا من خلال مشاركة العائلة الرياضية في هذه المبادرة الخيرية.
التنظيم المحكم والمشاركة الكبيرة، ذلك ما تم الوقوف عليه في هذه العملية التي انطلقت منذ الصباح على الساعة التاسعة والنصف الى غاية الواحدة زوالا، حيث أن كل الترتيبات الضرورية تم القيام بها من خلال عمل أطباء وأعوان الوكالة الوطنية للدم الذين سيّروا الأمور باحترافية كبيرة وفق احترام السلامة والوقاية التي فرضها وباء كورونا.
وأشار يوسف تازير (رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين) قائلا: «رفعنا التحدي بحضور العائلة الرياضية من مسؤولين، مسيرين ورياضيين للقيام بهذا العمل الخيري والتضامني... وتم جمع 101 كيس من الدم والتي ستقدم للوكالة الوطنية للدم».
ويمكن القول، إن الوكالة الوطنية للدم وفرت 3 فرق طبية موزعة بطريقة جيدة على القاعة البيضوية بطواقم عملت في جو منظم، وهذا لغاية خيرية لمساعدة المريض... وأشاد الدكتور سفيان كري (المكلف بالاتصال للوكالة الوطنية للدم) بالعملية التي تبقى مبادرة جيدة، قائلا: «المبادرة عرفت إقبالا هاما من طرف الأسرة الرياضية»، وتوفير الإطار الأمثل ساعد كثيرا على إنجاح العملية، حيث وضع ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف القاعة البيضوية في خدمة المعنيين بهذه العملية الإنسانية، وهو ما ارتاح له كل الحضور وللظروف التي جرت فيها، والتي تشجع على القيام بمبادرات أخرى خدمة لصحة المواطن الجزائري.
نجاح العملية يعبر عن روح التضامن والعمل الخيري الذي يظهر عند الجزائري، وما الصور التي نتابعها خلال هذه المرحلة الصعبة بسبب تفشي وباء كورونا لدليل على هذه الهبة التضامنية على مستويات عدة.
وتعد هذه الطبعة الثانية لجمع الدم، التي تقوم بها المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين، حيث أن الطبعة الأولى نظمت في شهر رمضان الماضي، ولاقت نفس النجاح... وقد تكون مبادرة أخرى في الأشهر القادمة للمشاركة في توفير الدم الذي تحتاجه المستشفيات.