قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، أول أمس، بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية سيدي بلعباس، وتوقف بمشروع 3.000 مقعد بيداغوجي بالحرم الجامعي، والذي خصص له غلاف مالي قدره 600 مليون دج.
واطلع على الموقع الذي سيرافق إنشاء المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي ومشروع المكتبة المركزية بـ1000 مقعد على مستوى جامعة سيدي بلعباس. ورصد مبلغ 360 مليون دج لهذا المشروع، وقام بتدشين 14 مخبرا والذي من شأنه أن يساهم في تطوير البحث العلمي.
وتفقد الوزير أيضا مشروع إنجاز إدارة مركزية للجامعة، وعاين دار المقاولاتية الجديدة التي ستكون وسيلة مناسبة لاطلاع الطلبة بمختلف أجهزة المساعدة على التشغيل وإنشاء المؤسسات الصغيرة، وخلال هذه الزيارة أكد مباركي أنه يتعين على الجامعة أن تنخرط أكثر في الحياة الاقتصادية للبلاد لأنها تتوفر على جميع الإمكانيات البشرية والمعدات اللازمة لتطوير الاقتصاد الوطني، وفي هذا السياق أشار إلى أنه يجب وضع العلوم والمعرفة التكنولوجية للجامعيين في خدمة الوطن، مذكرا بأن الجامعة الجزائرية سجلت قفزة هامة تسمح لها بأن تساهم في التنمية لمختلف القطاعات.
واستدل في ذلك بجامعة الجيلالي اليابس التي تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، والتي ارتفعت طاقة استيعابها من 5.000 مقعد بيداغوجي إلى زهاء 38.000 حاليا. كما أشار الوزير إلى أن تحسين نوعية التعليم العالي أولوية في سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تراهن كثيرا على نوعية الأساتذة والباحثين الجزائريين الذين بلغوا مستوى معتبر يتيح لكل شاب يحمل شهادة البكالوريا بالحصول على مقعد بيداغوجي وتدريس جيد يمكنه من الحصول على شهادة ذات نوعية.