تكييف اجتماع لجنة رؤية هلال رمضان وفق إجراءات الحجر
أكد عضو لجنة الفتوى الدكتور محمد ادير مشنان في حوار لـ «الشعب»، أن الفتوى المتعلقة بصيام رمضان رغم جائحة كورونا، بنيت على رأي الفقهاء والمؤسسة الطبية، موضحا أن الفيروس لن يؤثر على مسار الصيام; وعليه لا داعي للتخوف من تداعياته، في حين دعا المواطنين إلى عدم صلاة التراويح في الخفاء وفوق الأسطح والمستودعات حتى لا يعرضوا أنفسهم وغيرهم للخطر، معتبرا أن رمضان هذه السنة سيكون لدينا فرص لنصنع أجواء لم تكن متاحة في السنوات السابقة، لرسم لوحات جميلة في بيوتنا عن البيت الساجد والراكع.
ودافع مشنان عن دور المسجد الذي انخرط بقوة في الهبات التضامنية، ولم يقتصر دوره على رفع الآذان فقط، حيث وفر بالتنسيق مع محسنين 1000 كمامة يوميا، ويقوم بخياطة بدلات واقية للجيش الأبيض، كما قدم جزء من مداخيل صندوق الزكاة للمساهمة في محاربة الفيروس التاجي.
الشعب: فصلت اللجنة الوطنية للفتوى بعدم تأثير وباء كورونا على الصيام، لكن هناك فتاوى خارجية تدعو إلى عكس ذلك. ما هي الجهود الواجب القيام بها لعدم مغالطة الرأي العام؟
مشنان: بقي اجتماع لجنة الفتوى في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مفتوحا على مدار الأيام والساعات لمتابعة الوضع، وقد استنفرت نخبة من الأساتذة والمشايخ والأكاديميين والعلماء الذين خرجتهم الزوايا والمدرسة الأصيلة في الجزائر، ويوم الثلاثاء صدر البيان رقم 11، وهذا العدد مؤشر على أنه هناك متابعة لكل جديد.
يبقى الحديث الذي يقال هنا وهناك، ليس حديثا كبيرا لأن كل ما في الأمر أن هناك وسائل إعلام وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة على خبر واحد، ينشر مئات المرات ويصبح وكأنه مئة مرة، ومن ثمة النظر الدقيق يبين أن هناك بعض الأصوات، يضخم لها في وسائل التواصل الاجتماعي لا ينبغي الانسياق وراءها.
ثانيا هذه الأصوات الغالب عليها أنها ليست من المراجع العلمية الطبية ولا من المراجع الدينية الفقهية، أما مراجعنا فتكاد تتفق على جملة من الآراء ونفس الشيء بالنسبة لمراجع مؤسسات الفقه في العالم الإسلامي فيه تقارب كبير جدا في المواقف المتخذة.
في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هناك مبادئ تجسدت الآن، في أن أي قرار فقهي لا يتخذ إلا بعد الاستشارة، سواء الموجودين على مستوى الوزارة أو الكفاءات العلمية الجامعية أو الكفاءات الشيخية من شيوخ الزوايا والعلماء الراسخون 40 سنة في تدريس الفقه، إضافة إلى أنه لا يصدر أي قرار متعلق بالطب إلا بعد استشارة المؤسسة الطبية، أو له علاقة بتخصص آخر إلا بعد استشارة التخصص.
في قضية رمضان تم استشارة الهيئات الطبية في الجزائر، وزارة الصحة العمومية، اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا ممثلة في رئيسها البروفيسور جمال فورار، وهو شخصية علمية واعتدالية في متابعة هذا الوباء، و بطبيعة الحال هو لا يتكلم باسمه الشخصي، ولكن باسم الهيئة العلمية التي يمثلها، هذه الهيئة قالت أن وجود هذا الفيروس في العالم لا يؤثر على الصيام، ويمكن للناس أن يصوموا مع وجوده، وما قاله الطب في هذه المسألة هو ما قاله الفقه، ومنه فإن لجنة الفتوى بعد دراسات واستشارات واجتماعها مع الهيئة الطبية أفتت بصيام رمضان بشكل عادي.
ومن خلال الرصد اليومي بعد الاعلان عن ذلك، لاحظنا فرح واستبشار الناس لأن الوباء لم يمنعنا من الصيام، تبقى الحالات الاستثنائية التي يرخص لها الإفطار لا علاقة لها لا بالوباء ولا بغيره، ولكن القضية معروفة من عهد النبي صلي الله عليه وسلم والقرآن الكريم فصل في الأمر، المرضى، ومن كان على سفر، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، الحامل والمرضع، الحائض والنفساء، ولم تصل درجة المرض إلى أنه يمنع الناس من الصيام، وهذا نعمة من نعم الله لأنه لم يحرم الأمة الإسلامية من الصوم، ولم يتخذ هذا القرار الفقهي إلا بعد استشارة الخبرة الطبية، والآن مادام فقه الأديان استند إلى فقه الأبدان وعلم باليقين أنه لا يوجد تأثير للفيروس على مسار الصيام نصوم، باستثناء أصحاب الأعذار.
أما الأطباء، ورجال الحماية المدنية، والأمن ومختلف العاملين في الميدان، فأكدت اللجنة الطبية بعد استشارتها أن الصوم لا يؤثر على عملهم، وستكيف أوقات عملهم بالشكل الذي لا يشق عليهم كثيرا، وعليهم أن يبيتوا نية الصيام من استطاع إكماله فله ذلك، ومن لم يستطع يفطر ويقضيه بعد ذلك بشكل عادي كما كان معروف عند الفلاحين وقت الحصاد والدرس.
وفي نظري كل هذه قرارات منطقية تتماشى مع مقتضيات الدين والشريعة الإسلامية ومعطيات العلم والخبرة الطبية.
- توجد فئة رغم توفر عذر الإفطار إلا أنها تصر على الصيام دون مراعاة ما يشكله من خطر على صحتها، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة؟
نحترم هذه العاطفة الدينية الجياشة للمواطنين الجزائريين، وهذا يدل على التمسك بالدين ولكن ليس مبرر للإضرار بالنفس، ونقول للكبار في السن وأصحاب الأمراض المزمنة من فرض الصوم على القادر هو الله سبحانه وتعالى، ورخص الفطر للعاجز، ومن صام وهو قادر يطيع الله، ومن يفطر وهو عاجز هو يطيع الله كذلك، نقول لأصحاب الأعذار أن طاعتكم لله عز و جل هو في الفطر وليس في الصيام، وفي بعض الأحيان إذا صام الشخص وكان له مضاعفات خطيرة مثل الذي أفطر وهو قادر على الصوم، يكون آثم، وبيان لجنة الفتوى أشار إلى ذلك.
ويقول العلماء أن أفضل الأعمال أوجب الوقت بالنسبة للقادر هو الصوم، وبالنسبة للعاجز هو الفطر، ثم الإنسان الذي تعود على الصيام وقام عليه عذر منعه من الصيام، بشره النبي (ص) أنه يكتب له أجر ما كان يفعله صحيحا قادرا، لذا ينبغي أن نحرص في الثقافة الدينية على الصوم عند القدرة كما نحرص على الفطر عند توفر الرخصة.
..يمكن إغلاق المساجد لكن أبواب الله مفتوحة
- رمضان استثنائي هذا العام لأنه بدون صلاة التراويح في المساجد، كيف يمكن اقناع المواطن بالالتزام بتعليمات الحجر الوقائي خاصة وأنه هناك من يدعو إلى الصلاة في الساحات، أو على الأسطح ؟
عبارة انتشرت كثيرا أن رمضان استثنائي وبدون صلاة تراويح، الأمر صحيح بالنسبة لرمضان استثنائي لكن بدون صلاة التراويح غير صحيح، لأنه توجد صلاة تراويح في البيوت، لا يمكن لأي أحد أن يمنع المجتمع أن يصلي التراويح ولكن، ينبغي أن نصليها في بيوتنا أما المساجد فقد أغلقت كما المدارس والجامعات، والثانويات، والكثير من الإدارات والتجارات، والآن العالم يتكبد تبعات اقتصادية وخسائر كبيرة جدا، وبالأمس رأينا أسعار البترول كيف تهاوت بشكل لم يحدث في تاريخ البشرية من قبل، والظروف هي من أجبرت على ذلك.
كبشر يمكننا إغلاق المساجد التي بنيناها في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن لا يمكن لأحد غلق أبواب الله، لأن مفاتيحها بيده عز وجل، لذا سندخلها من الصلاة في بيوتنا ويمكننا تأديتها فرادى وجماعات، وعلماء الجزائر وغيرها قالوا أنها تصلى في إطار محدود داخل العائلة الواحدة، ولكن ليس من يملك منزل كبير أو ساحة يجمع أقاربه وجيرانه حتى يتجاوز العدد 50 فردا وكأننا لم نفعل شيئا، لذا ينبغي الصلاة داخل الأسرة الواحدة في حدود التراتيب الوقائية والتباعد الاجتماعي، وإذا كان فيه إنسان مريض يبقى في الحجر الصحي ويمكن له الصلاة بمفرده، ومن يحفظ القرآن الكريم يصلي بما يحفظه، كما يمكنه الصلاة بالقراءة من المصحف، الموجود في الكتاب، أو الهاتف، أو اللوحات الإلكترونية، وهذا أمر مؤصل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها، كانت تصلي التراويح في بيتها ويصلي بها غلام لها كان بالمصحف، وهذا ثابت في الصحيح ولا حرج في ذلك.
يمكن لمن يحفظ المعوذتين وسورة الاخلاص أن يصلي التراويح بها، وهذه فرصة لنا جميعا حتى نرسم صور جميلة في بيوتنا بحيث نرسم لوحة البيت الساجد والراكع، لوحة الأسرة الساجدة والراكعة، على العكس، يمكن أن يكون رمضان هذه السنة أفضل رمضان، لأنه لدينا فرص لنصنع أجواء لم تكن متاحة لنا في السنوات السابقة، ويقولون ما من محنة إلا وراءها منحة، لذا سنحاول أن نستفيد من المنح التي يمكن أن نجنيها من هذه المحنة، والذكي والحكيم هو الذي يعرف كيف يستغل هذه الظروف نحو الأحسن والأمثل.
أما دعوة الناس للصلاة في الشوارع والساحات في ظل وجود الحظر، هي مخالفة لقوانين الجمهورية ومن يقوم بها يعرض نفسه و غيره للخطر، و لهذا نقول لمن يفعل مثل هذه الأشياء أنه من باب إلقاء النفس إلى التهلكة، وإلى مخالفة النظام العام الذي يعد من مقاصد الشريعة الإسلامية التي ينبغي أن نحافظ عليها.
هذه الدعوات أحيانا اشاعة يتلقفها الناس ويشجعونها لذا لا يجب الترويج لها لأن من قالها ليس بعالم أو فقيه أو مؤسسة طبية، وصلنا إلى عالم يسير بمؤسسات التفكير الاستراتيجية ثم يأتي أحدهم ويرمي اشاعة ويتلقفها الأخرون، هذه أشياء ميتة في مهدها فلتبقى ميتة في مهدها، ولكن ندعو الناس لعدم الصلاة في الخفاء في الصالونات، وفي أسطح المنازل، أو في المستودعات، لذا إذا صلينا التراويح علينا أن نصليها في إطار الأسرة الواحدة مثلما بينته اللجنة في بيانها، وعندما نصلي في الأسرة الواحدة ينبغي أن نأخذ بأسباب الاحتياطات الوقائية حتى نمنع من انتشار الوباء.
دروس ومواعظ عبر مكبرات الصوت
- في ظل تفشي الوباء الذي غير كثيرا من القواعد الحياتية بما فيها المسجد، ما هي إمكانية بث دروس عبر مكبرات الصوت من المساجد ؟
هذا موجود، ولكن إذا كان فيه ثلاث مساجد في حي واحد لا يمكنها جميعا بث الدروس لأن الأصوات تتداخل، ولكن الرخص الموجودة تمكن بالإضافة إلى رفع الآذان بث قراءة القرآن في أوقات معينة وبث بعض التوجيهات والمواعظ.
المسجد اليوم نشاطه تضاعف لأن معظم الأئمة يحسنون استغلال وسائل الاتصال الحديثة وهم يبثون دروسا ومواعظ إما في شكل دروس يتابعها المصلون عبر الانترنت أو عن طريق رسائل قصيرة في فترات معينة، وموجودة بشكل كبير جدا، ويمكن لأي شخص أن يفتح هذه الوسائط ويجد ذلك.
بالإضافة إلى ذلك المسجد اليوم اندمج تماما في الهبة التضامنية التي يقوم بها المجتمع، حيث أصبح يشتغل بالتنسيق مع كل الدوائر المعنية بالتضامن في المناطق البعيدة التي لا يمكن أن تصلها، ويتواجد هو فيها بحكم أنه فيه قرى لا تتوفر على بلدية ولكن فيها مسجد، لذا أصبح المسجد المؤسسة الاجتماعية التي تتكفل بتلك الأماكن وايصال المساعدات إلى أقصى نقطة يتواجد فيه السكان، وهو جهد مبذول سترصد نتائجه في حصيلة تعرض عندما تكون الظروف مواتية، لندرك خلافا لما قاله البعض أن دور المساجد يقتصر في الآذان فقط، ولذا هذه هي المعطيات وإذا جحدوها، نرجو أن نكون عونا للمجتمع ولا نهدم الجهود الموجودة فيه، وأن نتعاون جميعا حتى تكون جهودنا مثمنة وفي خدمة للوطن في هذا الوقت الصعب الذي يحتاج فيه كل شخص إلى التشجيع وليس العرقلة.
ألف كمامة يوميا، بدلات وقائية وعتاد طبي
- وماذا عن مساهمة صندوق الزكاة في الحملة التضامنية الوطنية لمواجهة الفيروس التاجي؟
قدم صندوق الزكاة حصيلة من مداخليه للمساهمة في الصندوق الوطني لمواجهة وباء فيروس كورونا، كما أن اللجان الولائية والقاعدية تنازلت عما يسمى بحق المصاريف، ومنحها للفقراء والمساكين والمحتاجين، وكان فيه نظرة استثنائية للولايات التي فيها الحجر، حيث وزع جزء من مداخيل صندوق الزكاة عليها من أجل أن تصل إلى الفقراء والمساكين.
الأمر ليس مقتصرا على الزكاة لوحدها ولكن على استثمار إرادة الخير الموجودة في المجتمع، بحكم العلاقة الوطيدة الموجودة بين المحسنين والائمة، وقد تم تنسيق هذه الجهود كلها، وجمعها لكي تصب بعد ذلك في هذا الجهد الوطني، لأن المسجد لا يعمل وحده بل مع وزارة التضامن الوطني، والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري ومريدي الخير وهم كثر، وكلما تقع أزمة تكشف لنا مظاهر رائعة جدا لعمل الخير.
المسجد لم يقم بالدور التضامني فيما يتعلق بجانب التغذية وقفة المسكين فقط ولكن الآن وصل الى المرافقة والإعانة الطبية والصحية، حيث وفرت بعض المساجد والمحسنين عدد معتبر من الكمامات وصلت الى 1000 كمامة يوميا، وفيه مساجد اتفقت مع مصانع لخياطة البدلات الطبية لأفراد الجيش الأبيض، تحت اشراف الامام ومجلس سبل الخيرات وبالتنسيق مع المصالح الطبية في الولاية لتحديد الاحتياجات، للمساهمة في توفير المزيد من الآلات الطبية التي تحتاج إليها هذه المستشفيات لتخفيف الضغط، والتكفل بأكبر عدد من المرضى، وفيه مساجد اتفقت مع أصحاب المطاعم لتوفير وجبات صحية لتوزيعها بشكل نظامي على الفريق الطبي والعاملين أو المرضى بالمستشفيات.
فيه تكييف للعمل الخيري مع هذه الظروف وهذا يدل على أنه فيه تفكير وأن الناس لا تعمل بالخطب فقط، كذلك الاعانات لا تبرمج تلقائيا بل بالتواصل مع المصالح الطبية في الولايات لتحديد نوعية المساعدات التي تحتاجها. وهذا الجهد موجود في أقصى الشمال والجنوب والشرق والغرب وأؤكد مرة أخرى بأن جهد المسجد يقوم به كمؤسسة من مؤسسات المجتمع، وليس منعزل عنه، وهذا هو دوره، رفقة الجمعيات ومؤسسات الدولة، لتتكاثف الجهود من أجل الجزائر.
منصات لتحفيظ القرآن ومسابقة وطنية افتراضية
- رمضان دون مسابقة دولية للقرآن الكريم، ألم تفكر الوزارة في الاستعانة بوسائل التواصل الحديثة لإجرائها، ولو وطنيا؟
المسابقة الدولية لم تلغ بل أجلت ولكن نبقي على ضيوفنا القادمين إلى الجزائر إلى ما بعد رفع هذا الوباء، والأشخاص الذين تعودوا على المشاركة سنستقبلهم، وهم من أفضل القراء الموجودين في العالم.
أما المسابقات الوطنية فستكون عن طريق وسائل التواصل الحديثة، بل هناك مقرأة الكترونية الآن يشرف عليها عدد معتبر من المشايخ الجزائريين المجازين في القراءات، ويتواصلون مع الطلبة الجزائريين والأجانب لأن هذا الفضاء مفتوح لجميع الناس بحيث يتم عبره حفظ القرآن وتصحيح قراءته عن بعد، والآن يشرف المهندسون والقائمون على تجهيز هذا الأمر على قدم و ساق.
وتم تعيين أعضاء اللجنة العلمية القرآنية المشرفة، وفي القريب العاجل لما تكتمل الاجراءات التقنية تنطلق هذه الخدمة، إضافة إلى أنه يمكن للفائزين في مسابقات الأعوام السابقة أن يجتمعوا افتراضيا من أجل التنافس، حتى تكون هذه الأجواء في وسائل التواصل الاجتماعي، وكما هناك ما اصطلح عليه اسم المجسد والمنبر الافتراضي هناك أيضا المسابقة والدروس الافتراضية التي تصل إلى شريحة كبيرة من الناس، ونلاحظ أنه في الوزارة هناك جهد مضاعف واستثنائي منذ إقرار الحجر الصحي لإنجاح هذا الأمر.
- اليوم ليلة ترقب هلال رمضان، هل سيكون الاجتماع كما كان معهودا، وما ردكم على المشككين في تاريخ الاعلان عن بداية الشهر الفضيل بحجة أن دول إسلامية سبقت في ذلك؟
اختلاف المطالع معروف منذ زمان، يمكن للشهر القمري أن يكون في بلد 29 يوما وفي بلد آخر 30 يوما، في الجزائر سيكون 29 شعبان يوم الخميس، وعملية رصد الهلال تبقى شعيرة تعود عليها المجتمع الجزائري، ولأننا في ظروف استثنائية ستكيف رؤية الهلال وفق إجراءات الحجر الصحي، حيث سيقلل عدد الاشخاص المجتمعين ويقتصر الحضور على من ذوي الخبرة حتى لا يكون التجمع كبير، كما يوجد تنسيق بين الوزارة ومركز البحث في علم الفلك لرصد الهلال، وستجتمع لجنة الفتوى بمقر وزارة الشؤون الدينية وليس بدار الامام التي خصصت في إطار الجهد الوطني لمتابعة هذا الوباء لمواجهته، الآن ما يبينه الرصد سنعلن عليه، بناء على قوله (ص) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.