طباعة هذه الصفحة

أكدت إلزامية تعليق صلاة التراويح

لجنة الفتوى تشدد على عدم جواز ترك ركن الصوم

شددت اللجنة الوزارية للفتوى، أمس، على أنه «لا يجوز» الإقدام على ترك ركن صوم رمضان بسبب تفشي وباء كورونا، مع التأكيد على تعليق صلاة التراويح، على غرار الفتوى الصادرة سابقا بخصوص الصلاة جماعة بالمساجد.
جاء رد لجنة الفتوى على جملة من الأسئلة المطروحة في هذا الظرف الاستثنائي، خلال اجتماع أعضائها، أول أمس، حيث أصدرت بيانا أكدت فيه على أن الصيام «يبقى واجبا على المكلفين القادرين على الصيام»، مشددة على أنه «لا يجوز الإقدام على ترك هذا الركن العظيم».
وفي تفصيلها لهذه الفتوى، استدلت اللجنة بالبحوث الطبية التي بينت أنه «لا يوجد علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا»، وبالتالي فإنه «لا يجوز الفطر إلا لأصحاب الأعذار الشرعية والمتمثلين في العاجزين عن الصوم ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة المانعة منه»، الذين تسقط عنهم هذه الفريضة، بالإضافة إلى «المريض الذي يسبب له الصوم مشقة معتبرة، غير معتادة تعرف بالتجربة أو بالخبرة الطبية»، وهي الفئة التي أدرجت ضمنها المصابين بفيروس كورونا.
ويضاف إلي هؤلاء، المرضى المضطرين إلى تناول الدواء في فترات من النهار والحامل والمرضعة عند العجز أو الخوف على الجنين والرضيع، يضيف البيان.
كما لفتت اللجنة أيضا إلى أن الفطر «قد يكون واجبا في حق المريض إذا سبب له الصوم ضررا معتبرا»، مذكرة في ذات السياق بعدم جواز صوم الحائض والنفساء.
في ذات الإطار، نبهت اللجنة أصحاب المهن الشاقة والمرهقة كأفراد الأسرة الطبية والحماية المدنية وغيرهم من المرابطين في مواجهة فيروس كورونا، إلى أنه «لا يجوز لهم الإفطار» إلا في حال توفر جملة من الشروط المتمثلة في: «أن تحصل لهم مشقة لا يمكن عادة تحملها»، أما المشقة المعتادة فـ «لا يباح لأجلها الفطر».