إعانة مالية بـ10 آلاف دينار وطرود غذائية للأسر المحتاجة
لا تزال جهود الإعانة المالية الرمضانية التي استبدلت هذه السنة في شكل صكوك بقيمة 10 آلاف دينار بدل 6 آلاف د.ج، توزع على العائلات المعوزة والفئات الهشة، نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الشهر الفضيل، بالإضافة إلى إعانة للمتضررين تضبط آلياتها للاستفادة منها قريبا وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
«الشعب» تابعت العملية ببعض بلديات العاصمة وتنقل أدق التفاصيل.
تستفيد العائلات المعوزة من الإعانة المالية التضامنية المقدرة بـ10 آلاف دينار هذه الأيام، تصب في حسابهم الجاري، بعد الانتهاء من ضبط القوائم وفق الشروط المحددة للعملية التي تشمل الأشخاص المدمجين ضمن المنظومة الاجتماعية الخاصة بالفئات الهشة والمحتاجين وعديمي الدخل وذوي الدخل الضعيف، الذين لا يتجاوز أجرهم 18 ألف دينار، مع إلغاء المرأة المطلقة دون أولاد والعزباء.
بحسب مصادر «الشعب»، فإن العملية التضامنية حضر لها بداية السنة الجارية، غير أن رفع القيمة وإصدار تعليمات جديدة بخصوص المستفيدين منها، على غرار منع أصحاب الدخل الضعيف الذين يتجاوز أجرهم 18 الف دينار والمرأة المطلقة دون أولاد من الاستفادة، جعل المجالس المحلية، بالتنسيق مع السلطات المعنية، تشرع في تغيير وإعادة ضبط القوائم في ظرف قياسي لاحترام آجال التوزيع المحددة بنهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل تكون في حساباتهم الجارية.
تعتمد الكثير من البلديات في الإعانة الرمضانية على دعم الولاية بنسبة 100٪، في حين تعتمد بلديات أخرى في برنامجها التضامني على مساعدات بنسب مختلفة، ما يعني أن الغنية تعتمد على نفسها في تغطية البرنامج التضامني والأخرى تستفيد من إعانات لمساعدة الفئات الهشة داخل قليمها.
إشراك رؤساء اللجان في ضبط القوائم
حرصا على شفافية العملية التضامنية، تم اعتماد لجان الأحياء في تحديد المستفيدين وضبط أسمائهم بصفة نهائية، وفقا لشروط، عكس السنوات الماضية التي كان التسجيل فيها من خلال الالتحاق بمصالح البلدية للتأكد من المعلومات والحصول على الإعانة التي كانت عبارة عن مساعدات غذائية.
وتمكن رؤساء اللجان، باعتبارهم شريكا فعالا، من تحديد المستفيدين طبقا للتعليمة الولائية القاضية بتحيبن وغربلة الملفات حسب أولوية الاستحقاق، خاصة بالبلديات ذات التعداد السكاني الكبير والتي تشهد طلبات مساعدات كثيرة.
1344 إعانة للمعوزين والمعاقين بالحراش
في هذا الإطار، أكد رئيس بلدية الحراش ذات الكثافة السكانية مراد مزيود، في تصريح لـ «الشعب»، أن العائلات المعوزة تم ضبط قائمتها النهائية وهذا رغم التغييرات التي طرأت على شروط الاستفادة، موضحا أن المنحة الرمضانية المقدرة بـ10 آلاف دينار عممت على المعوزين المسجلين في بطاقية السنة الماضية، لكن مع التحيين وبشرط أن لا يتجاوز الأجر القاعدي 18 ألف دينار وإلغاء المرأة المطلقة دون أولاد والعزباء. وأضاف، أنه خلافا للسنة الماضية، التي أحصت 2700 إعانة أخذ فيها بعين الاعتبار عدم تجاوز الدخل 25 ألف دينار المرأة المطلقة والعزباء.
وبخصوص جاهزيتها للتوزيع، قال إن المداولة جاهزة وصادق عليها الوالي المنتدب من أجل صبها في حساباتهم في مدة أقصاها نهاية الأسبوع.
أما عن إعانة المتضررين من الوباء، قال رئيس البلدية: «إننا بصدد البحث عن آليات لإحصاء العائلات المعنية، حيث وضع الاجتهاد بتخصيص استمارة للمعني بالأمر تحمل المعلومات الشخصية، يصادق عليها استمارة طلب إعانة»، معتبرا أن هذا الإجراء أولي تحضيرا للعملية وضمان مصداقيتها، حيث تحوي وثيقة المعلومات التي تعتبر بمثابة تصريح شرفي بكل المعلومات الخاصة بالمستفيد «العمل؛ عدد الأولاد، وضعية الزوجة عاملة أو لا» وغيرها من المعلومات الشخصية، يتم على إثرها الحصول على الإعانة المخصصة للعائلات المتضررة من جائحة الكورونا.
وفيما يخص المساعدات الغذائية، وزعت بلدية الحراش، بفضل المتطوعين والمحسنين، 300 مساعدة مساهمة تدرج في العمل التضامني الوطني.
بلدية وادي السمار في الموعد و1100 إعانة ببئر مراد رايس
من جهتها أنهت بلدية وادي السمار، الأسبوع الماضي، عملية ضبط قوائم المحتاجين وهذا بإشراك لجان الأحياء للمساهمة التي قامت بجهد كبير في هذا الأمر. بحسب مصادرنا، فإن اللجان التي تنقلت في الميدان وسجلت أسماء العائلات المعوزة دعتها في نفس الوقت إلى التقرب من مصالح البلدية لتحيين ملفاتهم من أجل الحصول عليها في الوقت.
أما بلدية بئر مراد رايس، فبعد الانتهاء من جميع إجراءات توزيع إعانة رمضان وجدت نفسها أمام معطيات جديدة عقب إشراك لجان الحي بعد قائمة 500 عائلة سجلت بالبطاقة السنة الماضية، أضيفت إليها أسماء عائلات متضررة من الوضع الوبائي الراهن، بحسب ما أكده رئيس البلدية محمد زيقم في اتصال بـ «الشعب» قائلا، إن هناك قائمة تخص المتضررين من جائحة كورونا والتي تضمنت، بالإضافة للذين يقل دخلهم عن الأجر القاعدي والمعاقين أصحاب الدخل اليومي، بعض الأعمال الحرة، مثل الحلاقين، الباعة البسطاء وكلهم معنيون بالمنحة التي استوفت كافة الإجراءات تم صبها، أمس الثلاثاء.
قوافل الأخوة توزع 6 آلاف طرد غذائي على المتضررين
مع وزارات التجارة، الفلاحة والتضامن، تقوم المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف بعمل تضامني كبير، مثلما أكده رئيسها مصطفى روباين قائلا، إن قوافل الأخوة وسعت نشاطها باتجاه العائلات المعوزة، حيث وزعت طرود مواد غذائية واسعة الاستهلاك على مستحقيها.
وأكد روباين، أن المساعدات تتم وفق استراتيجية منظمة، غايتها ضمان التسليم إلى أصحابها وهذا بالتنسيق مع المكاتب الولائية التي تعمل ليلا ونهارا لتقريب الإعانات من الفئات الهشة، مشيرا في ذات السياق إلى الدور الهام الذي تلعبه مديرية الغابات في التعريف وإحصاء المحتاجين على مستوى الولايات المبرمجة ضمن القوافل.
البحث عن سبل ناجعة لتوزيع شفاف
جهته رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار، أكد لـ «الشعب» أن العمل الذي قامت ولازالت تقوم به الجمعية يعتمد طرقا ناجعة لضمان التوزيع الحسن للمساعدات، حيث تم التعامل في توزيع اللحوم بالعاصمة مع وزارة التجارة مباشرة وبالتنسيق مع قطاعات أخرى، تملك قائمة المحتاجين على مستوى كل بلدية. وهي العملية التي ستعتمد في المساعدات الأخرى ومع باقي الولايات.
فيما يخص العمليات التضامنية الحالية، قال إن الجمعية حرصت على ان تتم في إطار شفاف ونزيه، حيث عقدت اجتماعات، الاسبوع الماضي، مع الهلال الأحمر وجمعية «كافة اليتيم» للبحث عن طرق وأساليب تضمن وصول المساعدات للمحتاجين.
وتعكف الجمعية، في إطار البرنامج التضامني الذي تقوم به منذ بداية الأزمة، بالتنسيق مع أعضائها من خبازين، تجار وفلاحين، على توزيع كميات معتبرة من هذه المواد على الأسر المحتاجة المتأثرة بتدابير الكورونا، بالإضافة إلى مساهمات فردية من أعضائها ومحسنين.
من جهتها عبرت بعض العائلات المحتاجة لـ «الشعب»، عن تذمرها من عدم الاستفادة من منحة 10 آلاف دينار بسبب عدم استيفائها الشروط الضرورية، مؤكدة أن أجر 25 ألف دينار لا يمكن أن يغطي مصاريف الشهر الكريم، ناشدت أخرى السلطات لإيصال الإعانات إلى بعض الأسر التي تعاني جراء الجائحة، مشددة على ضرورة إيجاد طرق لمساعدتها في أقرب أجل. واستحسنت العائلات صب الإعانات في حسابها مباشرة دون الحاجة إلى التنقل وتعب الانتظار.