يتابع رئيس الجمعية الولائية «الصداقة» لمكافحة المخدرات بباتنة، قرار وكالة وطنية للأمن للصحي، باهتمام بالغ لما لهذا المرفق العمومي المستحدث من أهمية كبيرة في متابعة مختلف الوضعيات الصحية ببلادنا، خاصة ما تعلق بالأوبئة خلال الأزمات، على غرار ما تعيشه الجزائر حاليا جراء انتشار فيروس كورنا كوفيد.19.
أوضح السيد عمر غشام، رئيس الجمعية الولائية «الصداقة» لمكافحة المخدرات، في تصريح لجريدة «الشعب»، بأن فيروس كورونا كشف عن ضرورة إنشاء مرصد وطني للصحة، تكون مهامه ضمان تقديم معطيات علمية ووبائية وديمغرافية اقتصادية واجتماعية، للمساهمة في إعـداد عـناصر وتحديد الأولويات الصحية في السياسة الوطنية.
ومن شأن خلق هذه المؤسسة الوطنية الصحية مواجهة مختلف الأوبئة، مثمنا قرار الرئيس تبون بإعادة النظر وبشكل جذري وكامل وسريع في المنظومة الصحية ببلادنا، ونوهوا في هذا الإطار بإنشاء وكالة وطنية الصحي على غرار ما هوموجود بعديد دول العالم والتي تملك منظوماتها الصحية وكالات اومراصد للأمن الصحي تعنى بدراسة والتكفل بمختلف المشاكل الصحية خاصة الطارئة والمستجدة على غرار إنتشار الفيروسات والأوبئة كما هوحاصل حاليا.
وأشار الناشط الجمعوي غشام عمر إلى ان دور هذا المرصد اوالوكالة الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتي تتكون من خيرة الكفاءات الطبية وغيرها من القطاعات ذات الصلة هوتقديم تقارير دورية حول الوضعية الصحية بالجزائر وكذا تسطير برامج وإعداد استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لمواجهة كل ما من شانه المساس الأمن الصحي ببلادنا واستشراف المستقبل بخصوص الأمراض الجديدة ومتابعة مختلف البؤر الخطيرة لبعض الأمراض الفيروسية لمواجهتها قبل تفشيها وتهديدها للأمن الصحي والقومي للجزائر وذلك من خلال أخذ كل الإجراءات الاستباقية اللازمة لتفادي وقوع أووصول مثل هذه المخاطر أو الأوبئة.
وجدد غشام التأكد على ان موضوع إعادة النظر في المنظمة الصحية ببلادنا أصبح أكثر من ضروري، منوها بقرارات الرئيس تبون في هذا المجال، خاصة ما تعلق بوضع حد لمشاكل القطاع بمناطق الظل التي تعاني من التهميش والعزلة ونقص المعدات وغيرها.
وأضاف محدثنا، أن جائحة فيروس كورونا كشفت الكثير من النقائص والإختلالات التي يعاني منها القطاع ميدانيا، تستلزم معالجتها إحداث تغيير عميق وكبير في المنظومة الصحية بإشراك مختلف الفاعلين والمختصين والشركاء والمهنيين.
ويعول على هذه الوكالة الصحية الوطنية، بحسب غشام، قيامها بدراسات ميدانية لمختلف الأمراض والأوبئة الفتاكة بهدف مواجهتها استباقيا، على غرار أمراض الكوليرا والبوحمرون، والتي عادت لتفتك بالجزائريين في السنوات الأخيرة، خاصة وأنها سريعة الانتشار. موضحا، أن الوكالة أيضا مطالبة باستشراف الآفاق الصحية لكل المناطق الجزائرية بحسب خصوصياتها وتكوين قاعدة بيانات أو بنك معلومات حول طبيعة كل منطقة والأمراض التي تهددها لتتمكن من تسطير برنامج وإطلاق إنذارات خطر لحماية صحة الجزائريين والحفاظ عليها.