طباعة هذه الصفحة

التلوث البيئي

حسين علي غالب/ بريطانيا

رن جرس الساعة القديمة، ويهتز المكان بسبب صوتها المزعج، يقفز من على سريره ويشغل جهاز الراديو القريب منه لكي يستمع إلى أغاني «فيروز» بصوت مرتفع كعادته كل صباح.
هجم نحو حنفية المياه وفتحها وما أن مرت عدة دقائق إلا وترك الحنفية بعد أن غسل وجهه تاركا المياه تغرق المكان. يرتدي ثيابه فلقد تأخر على عمله، يخرج من بيته ويجد أكوام من النفايات فيمد يده في جيبه ويخرج علبة الكبريت فيشعل عود الثقاب ويرميه على أكوام النفايات لتنتشر النيران داخل أكوام النفايات، وتفوح رائحتها الكريهة.
تقدم وهو يراقب خطواته فأكوام النفايات تحاصره، والمستنقعات الصغيرة منتشرة وحولها الكلاب «السائبة»، وهو غير مهتم ولا مبالي... يقف في مكانه فلقد وصل إلى عمله، يسرع داخل المدرسة التي يعمل بها كمعلم ويدخل إلى الصف ويكتب على اللوحة «درس اليوم الحد من التلوث البيئي»...