أطلقت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب العاصمة طرابلس، والتي تمثل المعقل الرئيس المتبقي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر غربي ليبيا. وقال مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق، إن قواتهم بدأت عملية تحرير ترهونة «التي تعتبر غرفة عمليات مليشيا خليفة حفتر الرئيسية غربي ليبيا».
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن القوات الحكومية تحرز تقدما باتجاه ترهونة من عدة محاور، أبرزها منطقة القربولي شرق طرابلس ومدينة مسلاتة جنوبها.
يشار أنه في 26 جوان 2019 سيطرت قوات الوفاق على مدينة غريان (جنوب طرابلس) التي كانت حينها غرفة العمليات الرئيسة لمليشيا حفتر غربي ليبيا، ليتم نقلها إثر ذلك إلى ترهونة.
ورغم إعلان قوات حفتر، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا.
وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس الماضي، عملية «عاصفة السلام» العسكرية ضد مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن «عاصفة السلام»، تمكنت القوات الحكومية، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.