دخلت الحملة الانتخابية لرئاسيات١٧ أفريل، أسبوعها الأخير ومع بداية العد التنازلي يتسابق ممثلو المترشحين الـ6 الزمن لشرح برامجهم الانتخابية لاستمالة أكبر عدد من الناخبين، من خلال تنقلاتهم عبر كامل بلديات النعامة الـ12 من خلال تجمعات شعبية ولقاءات جواريه، في غياب حضور المترشحين أنفسهم أو من ينوب عنهم من شخصيات كبيرة وقلة الملصقات أو انعدامها تماما لبعض المترشحين كحنون ورباعين وتواتي، هذا ما رصدته “الشعب” في جولة استطلاعية بالمنطقة.
البداية كانت من مكتب المديرية الولائية بالنعامة لحملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة ممثلا في شخص غرينيك حمو الذي قيم لنا النشاط على مستواه، وقال غرينيك أن اللقاءات الجوارية كانت عصب حملة المترشح بوتفليقة حيث تم تأسيس خلايا من مختلف مكونات المجتمع لهذا الغرض منها خلايا الشباب، المرأة والأسرة الثورية حيث كان الجميع في الميدان من أجل حملات تعبئة وتحسيس لاستمالة الناخبين للبرنامج الانتخابي للمترشح الحر بوتفليقة.
وأضاف مدير مداومة المترشح الحر بوتفليقة أن هناك حرص “ على أن تكون حملتنا نظيفة، مبنية على احترام الناس واحترام المنافسين وكان التركيز على برنامج بوتفليقة الطموح والتذكير بإنجازاته التي لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل “.
على هذا الدرب نسير في انتظار قدوم “بلخادم” يوم الجمعة القادم لتنشيط تجمع شعبي يقدم من خلاله حصيلة إنجازات بوتفليقة التاريخية .
من جهته أكد لنا خالد قديدير مدير مداومة المترشح الحر علي بن فليس “ أن برنامج المترشح الانتخابي يراهن على التغيير . وهو الشيء الذي جعل من شخص بن فليس ينزل إلى النعامة لحشد المواطنين وتحفيز مناضليه لتقديم أحسن ما لديهم في باقي البلديات التي تغطيها المداومة الولائية” .
وقال قديدي أن بن فليس شدد على هذا في التجمع الذي نشطه بالنعامة التي وصفها بالولاية المضيافة المجاهدة.
جبهة المستقبل والتي رشحت عبد العزيز بلعيد كانت متواجدة في مقر المداومة الرئيسي ببلدية المشرية أكبر تجمع حضري في الولاية استقبلنا ميلودي بومدين الذي قدم لنا حصيلة الحملة على مستواه .
وقال أن جميع أعضاء المداومة من فئة الشباب اهتموا بالنشاط الجواري التحسيسي للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين .
وذكر مدير الحملة الولائية أن هناك تجمعا شعبيا ينظمه المكتب الوطني للحزب في مدينة المشرية قبل نهاية الحملة .
حزب العمال الذي انطلق متأخرا بعد أسبوع من بداية الحملة في ترتيب البيت الداخلي في النعامة والذي غابت عنه ملصقات المترشحة لويزة حنون أكد مجدوب كبير مدير مداومته الولائية “أن الحملة متواصلة ونحن متواجدون في جميع البلديات وقمنا بنشاطات جوارية بالتنسيق مع مدومات الولايات المجاورة البيض وسعيدة”.
كبير نصر الدين ممثل المترشح تواتي الذي وجدناه في مكتب اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات أكد لـ«الشعب” أن الحملة تجري في جو ديمقراطي وجميع أعضاء مداومته في عمل دؤوب لحشد المواطنين يوم 17 أفريل القادم”.
على فوزي رباعين معروف لدى ساكنة الولاية بتجربته السياسية ونضاله وقد سبق له وأن زار الولاية في مناسبات سابقة، جيث أكد لنا مدير الحملة الولائية جمال غنامي أن الإمكانيات المالية غير المتوازنة سبب في قلة تواجد الملصقات وتوزيعها بشكل كافي في جميل البلديات وأن اقتناع المناضلين ببرنامج عهد 54 وثقتهم في شخص المناضل رباعين يجعل المداومة المتواجد مقرها الرئيس في بلدية العين الصفراء 70 كم جنوب الولاية وكافة المندوبين في البلديات الـ١٢ ينشطون لقاءات جوارية ويقومون بعمل دؤوب في مجال التحسيس والعمل الجواري.
هذه صورة المشهد السياسي في النعامة قبيل موعد الفصل، الانتخابات الرئاسية الـ17 أفريل 2014 نقلناها بأمانة إلى المواطن التواق لإجراء استحقاق في مستوى وطن بحجم الجزائر، إنه مشهد تراه بكل مكان بالمقاهي، البيوت وفي الساحات العمومية حيث يطغى موضوع الانتخابات الرئاسية على كل شيء يتناول من مختلف الحساسيات والتشكيلات من زوايا متعددة متباينة لكنها تتفق على قاسم مشترك بناء مؤسسات ديمقراطية في جزائر تغير على تجربتها وترفض الزج بها في اللاستقرار.