شرعت مكاتب الشؤون الاجتماعية على مستوى بلديات بومرداس، في عملية إحصاء العائلات المعوزة والمحتاجة من الفئات التي تضررت ماديا جراء إجراءات الحجر الصحي الجزئي بالولاية، في إطار تدابير مكافحة وباء كورونا، وهذا تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية بتخصيص منحلة مالية تقدر بـ10 آلاف دينار لفائدة هذه الشريحة الهشة قبل حلول شهر رمضان الفضيل..
في هذا الإطار بالذات، وكعينة من العملية، كشف رئيس بلدية بغلية، شرق بومرداس، سعيد دراجي، متحدثا لـ «الشعب»، أن مصالحه انتهت تقريبا من عملية إحصاء العائلات المحتاجة المتضررة من تدابير الحجر الصحي بتسجيل 800 حالة، في انتظار دراسة القائمة وغربلتها من طرف اللجنة البلدية المشتركة بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الأحياء والقرى..
وعن طريقة انتقاء العائلات والأشخاص المحتاجين في ظل توسع دائرة المحتاجين في هذا الظرف الصعب، أكد رئيس بلدية بغلية»أن السلطات المحلية اعتمدت استراتيجية تنظيمية خاصة بتقسيم اقليم البلدية إلى 11 مقاطعة ما بين حي وقرية مشكلة من منتخبين والأعيان او ممثلي السكان من أجل الإشراف على تسجيل قائمة المحتاجين فعلا وممن هم بحاجة إلى مساعدة عينية ومالية بناء على المعلومات الميدانية والظروف الاجتماعية لكل عائلة، قبل الشروع في ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من اجل توجيهها إلى مصالح الدائرة والولاية.
كما كشف سعيد دراجي بالمناسبة «ان البلدية اعتمدت مبدئيا على القائمة المرجعية للعائلات المعوزة التي استفادت السنة الماضية من قفة رمضان وعددها 500 عائلة، تضاف إليها العائلات التي تضررت من تدابير الحجر وتوقف عدد من الأنشطة الحرة المعروفة بالمنطقة كالفلاحة، النقل وباقي النشاطات التجارية الأخرى»، مشير أيضا «أن العملية ولحد الآن لم تعرف مشاكل على الرغم من صعوبة الانتقاء وتحديد المحتاجين فعلا من عدمه لتقارب الحالات الاجتماعية وغياب آليات ومعايير تعتمد عليها اللجنة في تحديد القائمة».
في موضوع ذي صلة، تتواصل العمليات التضامنية في زمن كورونا مع الفئات الهشة والأشخاص دون دخل بمناطق الظل والمعزولة بولاية بومرداس، حيث كان الموعد قبل يومين مع سكان بلديات عمال، بني عمران وشعبة العامر الذين استفادوا من مساعدات وإعانات عينية أشرفت عليها مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع محافظة الغابات بهدف التخفيف من وطأة الظرف الحالي.