طباعة هذه الصفحة

أشادت بحرص الدولة على مكافحة وباء كورونا

إتحادية التعليم العالي تدعو الوصاية للحوار لتجاوز الصعوبات

سعيد بن عياد

دعت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، الوزارة الوصية إلى ضرورة اعتماد نهج التشاور والحوار بإشراك ممثلي الأسرة الجامعية، من أساتذة باحثين وباحثين دائمين واستشفائيين جامعيين وطلبة وعمال، بخصوص تناول القضايا التي تهم القطاع، كون الحوار السبيل الأمثل لدعم المصلحة العليا وتجاوز الصعوبات، مؤكدة أنها لم تتأخر يوما عن دعم كل مسعى تشاركي يصبو إلى ازدهار الجامعة ورقيّها واستقرارها لتكون فاعلا في التنمية الوطنية.
من بين ما أشارت إليه الاتحادية، في بيان، تضمن نتائج اجتماع أمانتها يوم 11 أفريل الجاري، عبر منصتها الخاصة للتواصل عن بعد (فيديو كونفيرانس)، التي تدعو إلى تعميمها على مستوى المؤسسات الجامعية، أشارت إلى التعليمة الوزارية الصادرة في تاريخ 09 أفريل 2020، المتعلقة بانتخاب وتنصيب رؤساء المجالس العلمية، معتبرة أنه كان يفترض إشراك الأسرة الجامعية في هذا الشأن الهام؛ خاصة وأن لديها جملة من الملاحظات حول العملية، منها ما يتعلق بآليات سير الهيئات العلمية ووجوب ضبطها، بما يضمن تنفيذ القوانين المسيِّرة لها، من جهة، وضمان حقوق الأساتذة من جهة أخرى، أو من منطلق حرص الاتحادية على إطارها القانوني الصحيح؛ مسجلة أن الإجراء المنبثق عن هذه المراسلة، لا يتطابق مع المراسيم السارية المفعول: (المرسوم التنفيذي 03 ـــ 279 المؤرخ في 23 أوت 2003؛ المرسوم التنفيذي 06 ـــ343 المؤرخ في 27 سبتمبر 2006، المرسوم التنفيذي رقم 05 ـــ299 - مؤرخ في 16 غشت 2005، المرسوم التنفيذي رقم 16 ـــ176 مؤرخ في 14 يونيو 2016).
واعتبرت الاتحادية في بيانها، الموقع من أمينها العام الدكتور مسعود عمارنة، تسلمت «الشعب» نسخة منها، أمس، أن مضمون هذه التعليمة يصطدم مع مبدإ تدرج النصوص القانونية والتنظيمية، باعتبارها تخالف مرسوما تنفيذيا، ولم يراع في اتخاذها مبدأ توازي الأشكال. ولذلك، طالبت الوزارة بإعادة النظر في هذه التعليمة، من مختلف جوانبها، مشيرة إلى أنها راسلت وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول المسألة، موضحة «أن الظرف الصعب الذي تعيشه بلادنا، يتطلب التجنيد وتوجيه كل الاهتمام لمحاربة وباء كورونا، وهو ما تكرّسه الدولة الجزائرية، وهو أيضا ما تعيشه الجامعة الجزائرية، إذ نرى أنها أولوية تؤدي إلى إرجاء المسائل غير المستعجلة، لِيَنْصَبّ كل الاهتمام على العملية البيداغوجية والتفكير في كيفية إنهاء السنة الجامعية الحالية بصورة عادية، مع أخذ كافة الاحتمالات الواردة حسب الظروف».
كما أشادت الاتحادية في بيانها، بحرص الدولة الجزائرية، ودَأبِها المستمر في التصدي لوباء كورونا، من خلال التدابير الحكيمة لرئيس الجمهورية، لتجاوز الوضع، مثمنة الوقفة التضامنية للجزائريين وهبَّة الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين في هذا الظرف، بإنجازاتهم وابتكاراتهم العلمية، ما يؤكد ثقل الطاقات والكفاءات التي تزخر بها الجزائر ويعوَّل عليها في شتى الظروف، مما يستوجب عن جدارة الاعتناء بها، خاصة وأن وقوفهم المشهود يبعث على الفخر والتفاؤل بالجامعة الجزائرية.