تتواصل رسائل التوعية من طرف الرياضيين بالمخاطر التي تنجم عن عدم احترام الحجر المنزلي بسبب سرعة انتشار وباء كورونا الذي يهدد حياة الناس في العالم بأكمله، حيث طالب النجم الصاعد في صفوف المنتخب الوطني للسباحة للمسافات الطويلة ونصف الطويلة أنيس جاب الله، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، كل الجزائريين بضرورة البقاء في المنازل خلال فترة الحجر للقضاء على فيروس كوفيد-19 في أقرب وقت ممكن، حتى نعود للحياة العادية.
من جانب آخر، أكد أنه يواصل العمل في البيت حتى يكون جاهزا للمواعيد القادمة، لأن هدفه المستقبلي تشريف الألوان الوطنية على الصعيدين القاري والأولمبي.
«الشعب»: كيف تقضي وقتك خلال فترة الحجر المنزلي الإلزامي؟
«أنيس جاب الله»: وباء كورونا مختلف تماما على الأمراض المعروفة وهو خطير جدا بدليل أنه أودى بحياة عدد كبير من الناس في أرجاء العالم خلال فترة قصيرة جدا، ولهذا فإننا نحن الرياضيين نتبع القرارات التي أصدرتها وزارة الشباب والرياضة القاضية بتوقيف كل المنافسات الرياضية لكي تحمينا من الإصابة بهذا الفيروس، لكنني لم أتوقف عن العمل الفردي حيث أواصل التدريبات في البيت من خلال القيام بتمارين تقوية العضلات والحركات التي تجعلني أحافظ على لياقتي البدنية تدوم ساعتين في اليوم حتى لا يزداد وزني وفي نفس الوقت حتى لا يتراجع مستواي كثيرا بما انه من الصعب أن نبقى في نفس المستوى بما أننا ابتعدنا لفترة طويلة عن التدريبات في المسبح ولا نعرف متى ستعود الأمور لطبيعتها.
ما هو تعليقك على قرار تأجيل الألعاب الأولمبية بطوكيو؟
كل المنافسات يمكن تداركها مستقبلا من خلال إعادة برمجتها عندما تتحسن الأوضاع ويزول وباء كورونا، لكن الصحة تبقى أولى من ممارسة الرياضة لانها اذا ذهبت لن تعود وبالتالي فإن القرارات التي تم اتخاذها المتمثلة في تأجيل كل المنافسات بما فيها الألعاب الأولمبية بطوكيو صائبة وفي محلها، لحماية الرياضيين من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 الذي ينتقل عن طريق الاحتكاك، ومن جهة أخرى ستكون بمثابة فرصة بالنسبة لنا لكي نحضر أفضل للاستحقاقات القادمة حتى نحقق نتائج مشرفة وتليق بنا بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة أمامنا لكي نعمل في المنازل بالمقارنة مع بقية الرياضيين في مختلف الدول المتطورة الذين يمتلكون مسابح خاصة جعلتهم يواصلون العمل بشكل عادي، لكن انا واثق من قدرتنا على رفع التحدي والتألق بحول الله من خلال استغلال الطاقة الكبيرة الموجودة بداخلنا على الواقع عندما تنطلق المنافسات من جديد.
ما هي الأهداف التي تطمح لبلوغها مستقبلا؟
لدي طموحات كبيرة بما أنني شاب وواثق من امكانياتي لأنني اعمل بكل جدية ودائما أسعى لتطوير مستواي أكثر لتحسين الأرقام في مختلف المسابح والمياه المفتوحة بما انني مختص في السباقات الطويلة ونصف الطويلة في كل من اختصاص 400، 800 و1500 متر، يبقى هدفي المباشر تحقيق ميدالية ذهبية في أفريقيا والتألق وتشريف السباحة الجزائرية عالميا وفي نفس الوقت سأعمل كثيرا لكي أحقق التأهل للألعاب الأولمبية سواء بطوكيو سنة 2021 أو بفرنسا في 2024، وكذا الألعاب المتوسطية التي ستكون بمدينة وهران سنة 2022 ومن دون شك بالإرادة ورفع التحدي والجدية في العمل ستجعلني أصل لكل هذه الأهداف، سواء من خلال التحضيرات التي أقوم بها مع فريقي اتحاد العاصمة أو في المنتخب الوطني.
هل لديك رسالة خلال فترة الحجر المنزلي؟
أطلب من كل الجزائريين البقاء في البيوت خلال الفترة الحالية لحماية أنفسهم والآخرين لأن الأمر خطير وفيروس كورونا لا يشبه الأوبئة العادية وهو قاتل، ولهذا يجب أن تتفادى الخروج حتى لا نصاب وقليلا من الوعي وروح المسؤولية سننجح في تجاوز الوضع ومحاصرة المرض ونقضي عليه في أقرب وقت ممكن لكي نعود لحياتنا العادية من جديد، وعلى الجميع اتباع النصائح والإرشاد التي تقدمها وزارة الصحة، وأوجه نداء للأشخاص المصابين يجب أن يقوموا بالفحص ويتلقوا العلاج ومن غير المقبول أن يتم إخفاء إصابتهم لأنه خطر عليهم وعلى كل المحيطين بهم، كما اشكر الإعلاميين على المجهودات الكبيرة التي تقومون بها لنشر التوعية في هذا الظرف الصعب والحساس.