طباعة هذه الصفحة

سلال في تجمع نسوي بقاعة “حرشة” في العاصمة:

المرأة الجزائرية لديها مؤهلات لاقتحام مناصب المسؤولية

حمزة محصول

قال عبد المالك سلال، إن المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، يتعهد بتعزيز مكاسب المرأة الجزائرية في مجال الحقوق والحريات، وشدد على ضرورة إشراكها في الحركية الاقتصادية للبلاد، وتمكينها من إنشاء مشاريعها الخاصة.

اكتظت قاعة “حرشة حسان” بالعاصمة، أمس، بالنساء المنضويات تحت لواء منظمات وفعاليات المجتمع المدني المدني، قدمن من مختلف ولايات الوطن لحضور التجمع الذي نشطه مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، الذي وصف، بعد الاستقبال الحماسي الذي حظي به، اللقاء بالمهم جدا، نظرا للمكانة التي تحظى بها المرأة في المشروع الوطني الذي يحمله بوتفليقة، للفترة القادمة.
وعاد سلال إلى أهم المحطات التاريخية التي دوّنت فيها بطلات مجاهدات أسماءهن بأحرف من ذهب في سجل تاريخ البلاد، على غرار “تينهينان” و«الأميرة مباركة بنت الخس” و«لالة فاطمة نسومر”، وصولا إلى جميلة بوحيرد وشهيدات ومجاهدات حرب التحرير الوطني.
وفي إشارة إلى المكانة المهمة التي بلغتها اليوم، أشار سلال إلى أن “المرأة كانت بالأمس تمشي خلف الرجل واليوم تمشي أمامه، فمنذ زمان وهي تقاوم وعبد العزيز بوتفليقة أعطاها جميع حقوقها”.
وأكد أن المرأة الجزائرية اليوم، لديها كل المؤهلات كي تتبوأ مراتب عليا من المسؤوليات السياسية والاقتصادية، لأنها متعلمة وتملك الكفاءة “فهي الطبيبة، المهندسة، الصحافية، الطيارة والفنانة...”، لافتا إلى ما قام به بوتفليقة كرئيس للجمهورية خلال العهدات الثلاث الماضية، لتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع من خلال “تعديل قوانين الأسرة، الجنسية والترشح للمجالس المنتخبة، كل هذا من أجل أن تكون في مستوى عالٍ”.
وتعهد مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بمواصلة دعم حقوق المرأة في كافة الميادين، ووجه بالمناسبة تحية تقدير واحترام للمعلمات والمدرسات في جميع الأطوار التعليمية، لما يقدمنه من مجهود لتنشئة الأجيال الصاعدة، واعتبر المساس بحقوقها يعني مباشرة تفكك المجتمع.
وأفاد في سياق متصل، أن بوتفليقة سيمنع بصفة قطعية العنف ضد المرأة، سواء اللفظي أو الجسدي، وسيسهر على أن تكون مطمئنة وتلعب الدور المنوط بها.
وعن تطور مشاركتها في المجالس المنتخبة، قال “اليوم لدينا 146 امرأة نائب في البرلمان، أي بنسبة 32 من المئة. قليل من دول العالم التي حققت هذا الأمر”.
 وعرج سلال، عقب ذلك، على مكانة المرأة في الحياة الاقتصادية، متحدثا عن تعهدات بوتفليقة بتكريس التطور الاقتصادي “ودور المرأة في المجال هام جدا ولدينا نساء أصحاب مؤسسات وسندعمهن في المستقبل”. ووعد باستمرار تطبيق آليات التشغيل “أونساج” و«أنجام” لمساعدة خريجات الجامعات على تنفيذ مشاريعهن الخاصة، معتبرا أن القوة الاقتصادية تعطيهن الحرية المادية.
وجدد المتحدث، تأكيده على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات في التعديل الدستوري المقبل، وحماية حريتها بالحفاظ على التقاليد من أجل بناء السعادة. وعاد إلى تعهدات المرشح الحر بوتفليقة بشأن بناء دولة قوية مستقرة، وحذر من الأصوات المغرضة ودعاة التيئيس.
وقال إن بوتفليقة كرّس حياته كلها للجزائر ومرض من أجلها، “وتتذكرون كيف كانت البلاد في التسعينيات حين كان المرض بالقناطير، وقال لكم حينها إن الشفاء يأتي بالتدريج واليوم يريد وبشكل نهائي بناء الجزائر القوية الديمقراطية والحديثة”.
وأردف، “الكل يتساءل: كيف لم تتزعزع بلادنا خلال السنوات الأخيرة، كما حدث لعديد الدول؟ والجواب هو أن شعبنا قويّ ولدينا رئيس يعرف كيف يقود السفينة”. وشدد على أهمية الاستقرار ودور المرأة في تكريسه، باعتباره قضية وطنية ترتبط بالسيادة. وختم قائلا: “المرأة الجزائرية، كانت قوية بالأمس واليوم، وستأخذ كامل حقوقها والحضارة تبنى بها وهي مستقبل الجزائر”.