طباعة هذه الصفحة

د. لخضر عشوي:

الإبتعاد عن التهويل والإلتزام بالوقاية

خالدة بن تركي

دعا رئيس مصلحة أمراض السل، سابقا، بمستشفى تلمسان الجامعي د.لخضر عشوي، إلى الابتعاد عن التهويل والالتزام بالوقاية لمحاربة الفيروس، باعتبار أن أغلب الأشخاص الحاملين للفيروس يشفون آليا بلا علاج ولا يظهر ذلك إلا لدى كبار السن الضعاف مناعيا وأصحاب الأمراض المزمنة، مشددا على ضرورة تقوية الجهاز المناعي لمجابهة الوباء.
أوضح رئيس مصلحة أمراض السل والجراحة الطبية بذات المستشفى سابقا، في تصريح لـ «الشعب»، أن النظرية جاءت من منطلق أن 80٪ من المصابين يشفون دون علاج، في حين 15٪ تصاب بالفيروس وتشفى عن طريق العلاج المتبع و5٪ المتبقية منهم من يعيش بعد خضوعه للعلاج المتمثل في التنفس الاصطناعي وغيرها من العلاجات الطبية.
وقال عشوي، إن الوضع في الجزائر لا يمكن مقارنته بدول أوروبية أخرى من حيث الإصابات وعدد الوفيات، على اعتبار كورونا تصنف في خانة الانفلونزا «أ»، أي الانفلونزا القوية الحاملة للكثير من الأعراض، على غرار الحمى، ألم الخنجرة والتهابات صدرية وقليلا ما تؤثر على فئة الشباب الذين لا يشتكون من الأمراض، ما يؤكد أن الجزائر وبالرغم من ارتفاع عدد الإصابات، إلا أنها لا يمكن أن تكون مثل الدول الأوروبية.
وأضاف المتحدث، أن عوامل الحماية من الفيروس الجهاز المناعي لدى الجزائريين أقوى بكثير من الدول الغربية، كون ان تغذيتهم طبيعية، بالمقارنة مع نظام المعلبات لديهم وكذا الزمرة الدموية التي أثبتت البحوث الأخيرة التي أجريت من قبل الكثيرين، أن زمرة «O» الغالبة في الجزائر وهي الأقل التقاطا للفيروس وإصابة، لديها مناعة ذاتية تليها بأكثر مناعة b بحسب ما أكدته آخر الدراسات.
وأشار د. عشوي، إلى فعالية تلقيح «بي.سي.جي»، حتى لدى كبار السن، على اعتبار أن قبل سنة 1962 أغلبهم غير خاضع لهذا التلقيح، بالإضافة إلى عامل الكثافة السكانية الذي يلعب دورا كبيرا في التقليل من انتشار الوباء، على غرار دولة الصين، فهي مكتظة سكانيا، عكس أوروبا صغيرة المساحة وهي المعطيات التي لا تلغي مجال المقارنة.
وبخصوص ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول شهر رمضان، فنّد ذلك، مؤكدا أن الجهاز المناعي يزداد قوة والخلايا الميتة تزول بالصيام، وهو ما أثبته بعض العلماء أن الجهاز المناعي يتجدد بعد 3 أيام من الصيام وأن تجويع الجسم يحفز الخلايا الجذعية على تجديد خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، وهو البحث الذي يفيد الذين يعانون من تلف الجهاز المناعي، مثل مرضى السرطان وكبار السن، الذين أصبح الجهاز المناعي لديهم أقل نشاطا مع الشيخوخة مما يزيد صعوبة مقاومتهم للفيروس، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالوقاية والعمل على تقوية جهاز المناعة لمحاربة الفيروس.
وشدد على الجميع اتباع نظام غذائي صحي يقوي مناعتهم خلال هذه الفترة، التي تعرف بانتشار الفيروس الذي يعيش في بيئة خاصة من 14 إلى 20 يوما، ما يستوجب تقوية الجهاز المناعي، باعتماد أغذية متكونة من الخضروات، الفواكه، التمارين الرياضية، شرب الماء والابتعاد عن الضغوطات والتوتر، لأنها تفقد المناعة، والابتعاد عن التدخين، لأنه يضعف عمل الجهاز التنفسي.