كشف، أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة الأربعاء، بالبليدة، خلال الندوة الصحفية، أن قوات الأمن تدخلت من أجل إعادة النظام العام بالحي الشعبي سيدي حماد، بدائرة مفتاح، بسبب إقدام بعض سكانه على خرق تدابير الحجر الصحي العام، ولارتكابها جرائم خطيرة جنائية ومجنحة، في شجار خطير، نجم عن أسباب واهية غير مبررة ولا مسؤولة.
أوضح وكيل الجمهورية توهامي عبد القادر، مقدما تفاصيل القضية، أنه بتاريخ 8 أفريل الماضي، قام مسبوقون قضائيا بالحي الشعبي سيدي حماد، بتأجير مركبة لنقلهم خارج إقليم الحي، إلى أن صاحب المركبة رفض ذلك، وهو ما جعل الزبائن يدخلون في ملاسنات حادة معه والاعتداء عليه وبتر أحد أصابع يده.
تطورت الأمور وتحول قلب الحي الهادئ في ظل الحجر الصحي الشامل، إلى ساحة لمعركة حقيقية، تدخلت عناصر أخرى من أنصار الضحية، وانتقموا له. ورغم عودة الهدوء في اليوم الأول، إلا أن الأمر عاد إلى الاضطراب في اليوم الثاني، حيث دخل الطرفان في اشتباك من جديد، غير آبهين بالحجر الصحي وبالنظام العام، ونشروا الخوف بين سكان العمارات المجاورة، وهو ما استدعى تدخل عناصر الأمن، لإعادة الهدوء والامتثال إلى تدابير الحجر الصحي العام.
وسمح تدخل الأمن، بإلقاء القبض على 26 شخصا، غالبيتهم مسبوقين في قضايا إجرامية، من ضمنهم سيدة وابنتها حاولتا إخفاء بعض من المعتدين، وطفلين قاصرين في 16 و17 من العمر. وتم خلال عملية المطاردة حجز أسلحة بيضاء محظورة، وألعاب نارية من شاكلة الشماريخ، وقارورات ومواد حارقة، تستعمل في صناعة المولوتوف، حيث تم تقديمهم، نهار أمس، إلى العدالة، لاتخاذ التدابير الإجرائية المناسبة بحقهم.