طباعة هذه الصفحة

مختص في التصوير الإشعاعي يتضامن بطريقته

الدكتور حلاجة يتطوع للعمل بالمستشفى القديم بسكيكدة

سكيكدة: خالد العيفة

قامت المؤسسة العمومية لمستشفى الإخوة سعد قرميش بسكيكدة، المستشفى المرجعي لاستقبال ومعالجة الحالات المصابة بفيروس كورونا، بتخصيص الطابق الثالث من المستشفى للإنعاش والعناية المركزة، الطابق الثاني للحالات الإيجابية والمعتدلة، أما الطابق الأول للحالات المشتبه فيها وللاستشارة.
وكمبادرة إنسانية، تكفل الدكتور حلاجة «المختص في التصوير الإشعاعي بالتطوع مجانا للعمل على جهاز «سكانير» المستشفى القديم بسكيكدة، وذلك للكشف الأولي عن فيروس كورونا، حيث كانت المؤسسة تفتقد الى طبيب مختص لأكثر من سنتين، والدكتور يشتغل حاليا في مصحة أبو القاسم الخاصة وفضل مصلحة المريض على مصالحه الشخصية.

نحو إنتاج 10 آلاف كمامة بالتكوين المهني

بادر قطاع التكوين المهني بسكيكدة، لإنتاج البذلات الطبية الواقية والكمامات، من خلال إشراك الاساتذة والمتربصين على مستوى ورشات تابعة للقطاع، بعديد مراكز التكوين، لدعم المؤسسات الاستشفائية بالولاية والبرنامج المبدئي صناعة 200 بذلة واقية، وذلك في إطار الحملة الوطنية الكبرى للقضاء على انتشار فيروس كورونا.
ساهمت مصالح مديرية التكوين المهني والتمهين، بشكل كبير في إنجاح العملية، حيث تم الشروع في صناعة ألف كمامة طبية معقمة، من قبل الأساتذة والمتربصين، بعدد من مراكز التكوين المهني ـ وفق الأسس والمعايير العالمية. وبحسب القائمين على العملية، فإن وتيرة هذه الأخيرة مرتفعة جدا، لتحقيق اكتفاء ذاتي وتزويد مختلف الولايات الأكثر تضررا.
أكد زيان محمد، مدير التكوين المهني بسكيكدة، أن قطاعه مجند من اجل المساهمة في محاربة فيروس كورونا، بإنجاز البذلات والكمامات الطبية، حيث نعمل على إنجاز 10 آلاف كمامة طبية معقمة، و200 بذلة طبية واقية، وتم تخصيص 05 مراكز للتكوين المهني للقيام بهذه المهمة. وأضاف زيان، انه تم تقديم طلبية للحصول على القماش المستعمل لهذا الغرض، والذي لا تتوافر عليه الولاية، لذا لابد من جلبه من العاصمة.
من جانبها، أوضحت بوزعرورة شهرزاد مديرة مركز التكوين المهني للبنات «لوصيف امباركة» بوسط مدينة سكيكدة، ان هذا الأخير احتضن المبادرة بمعية العديد من مراكز التكوين المهني بالولاية، بإعداد وإنجاز ملابس طبية واقية، وكمامات وفق المعايير المتفق عليها دوليا، والمشروع سيكون مكسبا كبيرا، ويزيح متاعب كبيرة في ظل الازمة العالمية القائمة.
من جانب اخر، ساهمت الغرفة الصناعة التقليدية بالولاية، بإنجاز الكمامات الطبية، حيث افتتحت العديد من الورشات من اجل صناعة الكمامات، بمبادرة من مجموعة من الحرفيات والحرفيين، للشروع في عملية خياطة الكمامات لتوزيعها مجانا للمواطنين او للمؤسسات الصحية، من بينها ورشة بمؤسسة رونق لخياطة الافرشة ببلدية الحدائق بالتعاون مع مجموعة من الحرفيات والمتطوعات، الذين لبوا النداء، حيث شرعوا في وضع ورشاتهم تحت تصرف الغرفة من اجل انجاح مبادرتها، وفي خياطة الكمامات الصحية، بالتنسيق مع الغرفة التي وفرت المادة الأولية، وورشة اخرى ببلدية عين قشرة، تحت اشراف نائب رئيس الغرفة الحرفي رشيد بريوة، وذلك بمشاركة عدد معتبر من الحرفيات، بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي للبلدية.
وتم تزويد مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بكمية من الكمامات موجهة للصيادين، وتجار السمك، وايضا تم تزويد المؤسسة البلدية للنظافة، بكمية اخرى موجهة لمهندسي النظافة الذين يسهرون على نظافة احياء وشوارع المدينة.