كشف رئيس بلدية باتنة نورالدين ملاخسو، عن حرص المجلس البلدي على تدعيم المجهودات الوطنية لمواجهة فيروس كورنا «كوفيد-19» المستجد وذلك من خلال التبرع براتب شهر كامل رفقة أعضاء المجلس الشعبي البلدي، استجابة للهبة التضامنية الوطنية.
أشار بيان صحفي، تسلمت»الشعب»نسخة منه، صادر عن المجلس الشعبي البلدي لباتنة، أن هذا الأخير قرر على غرار باقي إطارات ومسؤولي الدولة الجزائرية، المساهمة في مواجهة جائحة كورونا التي ضربت الجزائر بشدة من خلال انتشارها بكل ولايات الوطن، حيث تم صب رواتب أعضاء المجلس في الحساب البريدي المالي المخصص للعملية التضامنية.
ولاقت المبادرة استحسانا واسعا لدى ساكنة الولاية وبعض الولايات المجاورة، من خلال تثمينها من طرف رواد مواقع وفضاءات التواصل الإجتماعي «فايس بوك» والذين دعوا إلى تعميمها وطنيا للتخفيف من حدة الوباء بالمساهمة في التضامن الوطني وتعزيز قيم التكافل الإجتماعي بين الجزائريين، خاصة وان عملية التكفل بهذا الفيروس كلفت خزينة الدولة ملايين الدولارات في ظرف مالي عالمي حساس، زاده الانهيار المفاجئ لأسعار النفط في الأسواق العالمية والذي تأثرت به بلادنا كثيرا.
في سياق متصل، تتواصل، في إطار التدابير الاحترازية والاستباقية لمجابهة الفيروس، مجهودات مصالح البلدية، بالتنسيق مع مكتب حفظ الصحة، في تعقيم وتطهير جميع التجمعات الحضرية التي بها كثافة سكانية معتبرة وكذا الفضاءات العمومية التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين.
وقد مست العملية في مرحلتها الأولى، أكثر من 200 نقطة، من بينها الشوارع والأحياء السكنية وجميع المرافق والهيئات الإدارية، محطات نقل المسافرين وغيرها من المراكز والوحدات الاستشفائية المتواجدة عبر إقليم تراب بلدية باتنة والبلديات المجاورة لها كبلديتي وادي الشعبة وفسديس.
وسخرت مصالح بلدية باتنة، بحسب ما أكده رئيس المجلس نورالدين ملاخسو، كل الإمكانات المادية والبشرية اللازمة بشكل يومي، بالتنسيق مع بعض المؤسسات العمومية الأخرى لتعقيم العمارات من الداخل بحضور رؤساء المندوبيات الإدارية التابعة لبلدية باتنة قصد ضمان كافة التدابير الوقائية بوتيرة أكبر، مع التركيز أيضا على الحملات التحسيسية وسط المواطنين.