تتجه مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية بومرداس، نحو استحداث تقنية «التشخيص عن بعد» لفائدة المواطنين للتخفيف من معاناة التنقل الى المؤسسات الصحية في زمن كورونا، ومحاولة رفع العبء اليومي على مختلف المصالح، خاصة منها الاستعجالات التي تشتغل فوق طاقتها بهدف التفرغ لمواجهة تفشي الوباء والتقليل من حالات العدوى، خاصة وأن الولاية سجلت لحد اليوم 17 إصابة مؤكدة.
كشفت مديرة الصحة لبومرداس فتيحة لاليام، «عن الشروع قريبا في استحداث منظومة إلكترونية تسمح للمواطنين بإجراء الفحوصات الطبية والاستشارات الصحية مع الأطباء عن بعد باستعمال تقنية الفايبر وسكايب وهذا بالتنسيق مع السلطات الولائية وخلية الأزمة المكلفة بمتابعة ورصد تطور الوباء على مستوى كافة بلديات الولاية».
في هذا الصدد، دعت مديرية الصحة في وقت سابق، كافة الأطباء الأخصائيين العامين والخواص وحتى المتقاعدين الراغبين في التطوع والمساهمة في إنجاح هذه المبادرة التضامنية والمشاركة في تقديم استشارات طبية مجانية للمواطنين عن بعد، بالتنسيق مع مصالح المديرية، وهي الدعوة التي لقيت استجابة واسعة من قبل مستخدمي قطاع الصحة الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم يد العون في هذا الظرف الصعب، بحسب ذات المصدر.
ومواصلة لمجهودات مكافحة وباء كورونا المستجد والعمل على تنسيق الجهود وتقييم الوضعية الصحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية الثلاثة بالولاية، وظروف استقبال المرضى وطريقة التكفل بالمصابين بمراكز الحجر الصحي، نشطت مديرة الصحة محاضرة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد لفائدة الأطقم الطبية من أجل الإطلاع على ظروف العمل في الميدان ونوعية الصعوبات والانشغالات المطروحة، من حيث الوسائل والتجهيزات، إضافة إلى تقديم عرض شامل حول واقع هذه المؤسسات، خاصة منها المصالح المختصة في استقبال المصابين والحالات المشتبهة وطرق التكفل الأمثل بها.
بالمقابل، وبشأن سير العمليات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة، بدأ التحضير لها من قبل اللجان المختصة على مستوى البلديات والدوائر المكلفة بإحصاء وتدقيق القائمة الإسمية للشروع في توزيع المساعدات والإعانات التي تأتي من الهبات التضامنية لمختلف الفاعلين، مع تخصيص القاعة متعددة الرياضات ببومرداس لجمع التبرعات وتخزينها قبل توزيعها على مناطق الظل بالولاية.