يقع على عاتق المرأة دور أساسي في التربية البيئية السليمة وحماية أفراد الأسرة من تأثير الأضرار التي تنجم عن تلوث المحيط مما يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض الصحية والنفسية، ويشهد التاريخ للمرأة بالعديد من المواقف التي يتفوق فيها دورها عن دور الرجال في الحد من التلوث البيئي. ولمعرفة مدى مساهمة المرأة والجهود المبذولة في هذا الإطار كان لنا هذا الحوار مع السيدة عبلة بن فريح رئيسة جمعية «كالاما» لحماية البيئة بقالمة.
^القوة الناعمة: عرفينا بجمعية «كالاما» ؟
^^ عبلة بن فريح : تهتم جمعية «كالاما» لحماية البيئة بكل المشاكل المتعلقة بالبيئة من خلال مساهمتها في المحافظة على نظافة المحيط من أجل تحسين الإطار المعيشي للفرد، كذلك التطرق إلى مشكلة النفايات وكيفية معالجتها وخلق اهتمام ووعي بشؤون البيئة وحماية الموارد الطبيعية لإطلاع المواطنين على الأخطار التي بمكن أن تنجم عن الملوثات البيئية وهدر الموارد.
^وما الدافع من وراء إنشاء الجمعية والطموحات التي تصبو إليها ؟
^^ الدافع وراء تكوين الجمعية والطموحات التي نصبوا إليها هو تعميم العمليات التحسيسية على أكبر عدد ممكن من المدارس
والمتوسطات للتعريف بالقضايا البيئية والمشاكل التي تعاني منها البيئة والإعلام بالمخاطر التي تتعرض لها الكرة الأرضية بسبب المشاكل البيئية الكثيرة.
^ هل تملك الجمعية كوادر باستطاعتها وضع سياسة واضحة للتوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على نظافة المحيط ؟
^^ تقوم الجمعية بتكوين إطارات مختصة في البيئة الأمر الذي سهل عليها عملية إيصال المعلومات الصحيحة والدقيقة للفئة المستهدفة، وبمساهمة طلبة جامعيين وتلاميذ المدارس وإطارات في مختلف الميادين .
^ ما هي أهم النشاطات التي وجدت قبولا وتجاوبا لدى المواطنين ؟
^^ قامت الجمعية بالتنسيق مع مديرية التربية بحملات تحسيسية وتوعوية على مستوى المؤسسات التربوية لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي للفت انتباههم للمشاكل البيئية والمساهمة في التغيير بطريقة صحيحة من خلال توزيع مطويات خاصة بالبيئة وإلقاء محاضرات وعرض أشرطة فيديو حول ذات الموضوع، كما قامت الجمعية بتنظيم مسابقة لاختيار أحسن رسم بيئي على مستوى المدارس، ونظمت زيارة ميدانية لمحطة التصفية لولاية قالمة لفائدة تلاميذ المدارس بمناسبة اليوم العالمي للمياه وذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير بغرض تحسيس وتوعية التلاميذ بأهمية رسكلة المياه المستعملة وأهم المراحل التي تمر بها لتصبح ماء صافيا، والهدف من ذلك هو حماية الوسط المائي من التلوث وإعادة استعماله في ميادين أخرى كالسقي والصناعة، كذلك قامت الجمعية وبمناسبة اليوم العالمي للشجرة بعملية تشجير على مستوى بلدية الركنية وعملية أخرى مماثلة على مستوى محطة التصفية شملت أنواعا مختلفة من الأشجار وكانت هذه العمليات التحسيسية جد ناجحة ولاقت حضورا كبيرا.
^ هل هناك من المتطوعات من ساهمن في ترقية النشاط الجمعوي وما هي الصعوبات التي تواجهونها؟
^^ نعم هناك عدة متطوعات من أعضاء الجمعية يساهمن بشكل جدي في نشر الوعي البيئي وترقيته، فضلا عن تلك الدورات التكوينية ضمن البرنامج المسطر للجمعية وخاصة تكوين المؤطرين المختصين في التحسيس والتوعية . أما عن الصعوبات وبما أن العمل الجمعوي يعد تطوعا فمن أهم العوائق التي نواجهها، ضيق الوقت على اعتبار أن معظم الأعضاء طلبة وعمال وعاملات
ولكن رغم ذلك فإن الجميع يقوم بما في وسعه من أجل تسخير الوقت للجمعية وتجسيد برامجها دون أن ننسى مصادر التمويل التي تعد قليلة والجمعية في أمس الحاجة إليها لتنفيذ برنامجها والقيام بنشاطات أكثر.
^ بما أننا في فترة الحملة الانتخابية وعلى موعد مع استحقاقات 17 أفريل، كيف تجدين مشاركة المرأة في هذا الحدث ؟
^^ بالنسبة لمشاركة المرأة في الانتخابات فهذا أمر لابد منه لأننا لا نستطيع تصور المجتمع دونها باعتبارها تمثل نصف المجتمع الذي لا يمكن تجاهله لذا فإنه من الضروري أن تسجل الجزائرية عامة والمرأة القالمية خاصة حضورا فعالا ومشاركة في صنع القرار وبالتالي المشاركة في صنع مستقبل الأجيال .