طباعة هذه الصفحة

بعد تمديد الحجر الجزئي بالعاصمة

ازدحام مروري واقتناء الحاجيات لا ينتهي

فريال بوشوية

مظاهر اليومين الأولين من تمديد ساعات حظر التجوال بأربع ساعات، من السابعة مساء إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، كانت صادمة إلى حد ما، فعوض التزام المنازل والحجر مثلما أوصى به الأطباء والسلطات، تم تسجيل طوابير كبيرة بالمحلات والصيدليات، وكذا ازدحام في حركة المرور بسبب خروج العمال في توقيت واحد.
في الوقت الذي كان ينتظر فيه شبه تجميد لحركة المواطنين، تماما كما كان عليه الحال في عديد بلديات العاصمة، بعد تمديد ساعات حظر التجوال، لوحظ في اليوم الأول ازدحام كبير في حركة المرور وفوضى كبيرة، اذ أن الكل كان يسارع في كل الاتجاهات للانتهاء من اقتناء حاجياته والعودة إلى البيت قبل حلول الساعة الثالثة.
الأبيار، أولاد فايت والعاشور وغيرها من بلديات العاصمة، تميزت، أمس، بازدحام في حركة المرور وتواجد كبير للمواطنين مقارنة بالأيام السابقة من الحظر، وكان الكل يسابق الزمن للانتهاء من قضاء حاجياته والوصول إلى البيت على الساعة الثالثة مساء على الأكثر تحسبا لحظر التجوال.
وكان يمكن تبرير مثل هذه السلوكات السلبية، لو أن الحظر كان في اليوم الأول وليس الحادي عشر، كما أن الطوابير على التبضع لا تنتهي في كل مكان، لاسيما الأسواق وفضاءات بيع المواد الغذائية، وإذا كان البعض يحترم مسافة الأمان، فان البعض الاخر لا يريد ذلك، وعادة ما يخلق فوضى وارتباكا.
 واستنادا الى أحد المواطنين كان ينتظر دوره أمام صيدلية، فإن نشر صور إيجابية عن تماثل مصابين بكورونا الى الشفاء، أنسى بعض المواطنين تحذيرات وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، الذي توقع أرقاما مخيفة خلال الذروة في أيام قلائل، تأتي     ضمن المنحى التصاعدي لانتشار المرض، الذي ستظهر حدة انتشاره بعد اقتناء الاختبارات الجديدة وتوسيع التحاليل إلى عدة مخابر، في انتظار التحاق مخابر خاصة في قادم الأيام.
ورغم التشديد على البقاء في البيوت، وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، والاكتفاء بالتبضع مرة الى مرتين أسبوعيا على الأكثر، تفاديا لانتشار المرض الفتاك، لاسيما خلال هذه الايام التي تنتشر فيها العدوى بقوة، بعد انقضاء فترة الحضانة المقدرة بـ14 يوما، إلا أن بعض المواطنين يصرون على الخروج والذهاب الى الاسواق كما جرت العادة، دون اكتراث بالتحذيرات، ولا بمسافة الأمان ودون ارتداء الكمامات ولو من قطعة قماش.
والأغلبية تؤكد أن الخروج ضروري لاقتناء حاجياتهم، لاسيما الأدوية بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، وانهم لا يكادون يغادرون البيت، لا هم ولا أطفالهم الذين لا يستوعبون الحجر المنزلي.