بات ثاني أحسن هداف في تاريخ المنتخب الوطني إسلام سليماني، يسيل لعاب الكثير من الأندية الأوروبية بعد عودته القوية وغير المنتظرة مع نادي موناكو، حيث ومع توقف المنافسات الدولية في الآونة الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل مخيف عبر مختلف دول العالم، أضحت الأندية تفكر في الموسم المقبل، نظرا لتيقن غالبيتها أن الموسم الجاري سيكون أبيضَ من دون أدنى شك.
تلقى المهاجم الدولي الجزائري خلال فترة الحجر الصحي التي يعيشها بمدينة موناكو اتصالين رسميين من ناديين أوروبيين عريقين، يتعلق الأمر بناديه الأسبق سبورتينغ لشبونة البرتغالي ونادي مرسيليا الفرنسي، جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إدارة نادي موناكو عدم رغبتها في تفعيل شراء عقد ابن مدينة عين البنيان المعار من ناديه ليستر سيتي الانجليزي إلى غاية نهاية الموسم الجاري.
يعود اهتمام نادي سبورتينغ باستعادة خدمات هداف الخضر الحالي إلى الميركاتو الشتوي من الموسم الماضي في الفترة التي كان يعاني فيها الدولي الجزائري في البطولة التركية مع ناديه الأسبق فينرباتشي بعدما ضغطت عليه الصحافة التركية وأنصار ناديه ومدربه بسبب عدم فعاليته أمام المرمى، لكن إدارة ليستر وضعت شروطا تعجيزية لبيع عقده وهو ما حال دون ضمه، ليعود اهتمام النادي البرتغالي في صائفة 2019 قبل انطلاق الموسم الجديد لكن إدارة النادي الأخضر والأبيض عجزت مرة ثانية عن إقناع نظيرتها الإنجليزية بضمان خدمات هداف الخضر، ليعود سبورتينغ من جديد في الميركاتو الشتوي المنصرم ويطلب خدماته.
لكن قناص الأهداف قرر البقاء في موناكو بعد فشل انتقاله لكبرى الأندية الإنجليزية التي كانت تود الاستفادة من خبرته أمام المرمى، رغم ذلك لم تيأس إدارة سبورتينغ في استعادة هدافها الأسبق من الجديد في الفترة الحالية.
وتسعى إدارة نادي مرسيليا التي دخلت سباق ضمه التعاقد مع هداف مخضرم أمام المرمى، ولن تجد أفضل من إسلام سليماني الذي يتواجد في المتناول وسيساعد مشروع إدارة النادي الذي يبحث عن العودة بقوة الموسم المقبل.
سليماني سيكون أفضل صفقة يقوم بها نادي مرسيليا هذه الصائفة، خصوصا أن الفريق مهدد من قبل الاتحادية الفرنسية والإتحاد الأوروبي بتلقي عقوبات صارمة بخصوص اللعب المالي النظيف، وانتداب لاعب من طينة سليماني بقيمة 10 ملايين يورو سيكون أفضل خيار تقوم به إدارة الفريق من الناحية المادية والترويجية.
هذا ويود سليماني العودة إلى البطولة الإنجليزية، خصوصا أنه سيكون في موضع قوة أمام إدارة ليستر سيتي التي ستكون أمام آخر فرصة لبيع عقده قبل انتقاله مجانا للفريق الذي يريد خدماته بداية من شهر جانفي 2021، وهو ما يعني بلغة المال والأعمال أن صفقة سليماني كبدت إدارة الثعالب خسائر مادية كبيرة، وهو الأمر الذي تريد أن تتفاداه بكل الطرق، كما أن اسمه سيكون مطروحا بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، كون شرطه الجزائي محدد بـ 10 ملايين يورو، والفرق الأوروبية تبحث عن تقليل قيمة نفقاتها للميركاتو المقبل جراء الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها أثناء فترة توقف كل النشاطات الرياضية بها بسبب تفشي فيروس كورنا في القارة العجوز.