طالب لبنان بدعم مالي دولي لمواجهة ما وصفه بأسوإ أزمتين في العالم منذ 75 عاماً، تتمثلان في فيروس كورونا الجديد الذي يعمق متاعب الاقتصاد العليل، واللاجئين السوريين، التي تلقي بثقلها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال اجتماع في قصر بعبدا، مع أعضاء «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، أمس الاثنين، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب: «منذ أيام وصف الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) جائحة كورونا بأنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وكان سبق أن وُصِفت أزمة النازحين السوريين بأنها أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية».
وأضاف عون: «لبنان اليوم يجمع على أرضه عبء أكبر وأسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ 75 عاماً». وتابعً: «إذا كان وباء كورونا قدراً سيئاً طاول معظم الدول ونلنا منه قسطنا، فإن أزمة النزوح تحملناها منفردين، وقد تخطت كلفتها علينا 25 مليار دولار ولا حل يلوح في المدى المنظور».
وعرض الرئيس اللبناني التحديات التي يمرّ بها لبنان اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، متطلعاً إلى دعم دولي. وتأسست مجموعة الدعم الدولية عام 2013 بهدف حشد الدعم لمساعدة لبنان ومؤسساته، خصوصاً مع تفاقم أزمة النازحين السوريين.
وقد أعلنت المجموعة في آخر اجتماع لها في باريس في جانفي 2019 عن استعداد المجتمع الدولي لدعم لبنان على تخطي أزمته المالية والاقتصادية، شريطة قيام حكومة فعالة وذات مصداقية وقادرة على مكافحة الفساد وتنفيذ حزمة أساسية من الإصلاحات الاقتصادية.