طباعة هذه الصفحة

محمد شاقوري، مدير الصحة والسكان بالمدية:

ثلاث نقاط للحجر الصحي... والبقاء في البيوت العلاج الآمن

المدية: علي ملياني

دعا محمد شاقوري، مدير الصحة والسكان لولاية المدية، إلى وجوب استمرار التوعية بصفة يومية بشأن فيروس كورونا القاتل، محذرا من خطر بعض السلوكيات المرفوضة والتي تطيل من عمر الجائحة. موضحا، أنه ليس عيبا أن يتعرض الإنسان للمرض، لكن الخطأ هو في إخفائه حتى الموت أو الوصول إلى المستشفى في حالة حرجة جدا.
قال شاقوري في تصريح صحفي، إن انتشار العدوى والإصابات المسجلة، تستدعي اليقظة وتجاوز مغبة الإستهتار بالوباء، معتبرا أن الوضعية الوبائية بالولاية خطيرة جدا، ولم تقابل باحترام التدابير الاحترازية، حيث يلاحظ استمرار الحركة الكثيفة في الشوارع، مؤكدا أنه «بوعينا يمكن مجابهة هذا العدو وسلاحنا الوحيد يتمثل في غسل اليدين بالصابون، واحترام مسافة الأمان والبقاء بمنازلنا»، موضحا أن البقاء لمدة 14 يوما ببيوتنا سيزيل هذا المرض».
وطمأن شاقوري، بأن مصالح الصحة ساهرة على التكفل بالمرضى، بفضل الطواقم الطبية وشبه الطبية التي باتت تعيش ضغطا كبيرا بمستشفيات الولاية الستة التي تستقبل عدة حالات، بمعدل 10 إلى 15 شخصا وهي في الغالب حالات مشتبه إصابتها بهذا الداء، في وقت هناك بعض المواطنين من لا يحافظ على وسائل الوقاية يزيدون في تدهور الوضع الصحي.
وحول ما أعدته مصالحه، قال إنه تم تشغيل، إلى حد اليوم، 60 سريرا بمستشفى محمد بوضياف، وسيتم مضاعفة ذلك إلى 90 سريرا، ورفع الأسرّة باستغلال مرقد المعهد العالي للتكوين شبه الطبي بعاصمة الولاية أمر وارد، كاشفا أن هذه الطواقم الطبية أجبرت على معالجة المشتبه فيهم إلى غاية الحصول على التحاليل الطبية من معهد باستور، كما عمدت أيضا إلى اقتياد الأشخاص المحيطين بالمرضى الموجبة حالاتهم إلى الحجر الصحي لمدة 14 يوما في إطار وقائي وحماية لهم، وأن الحجر الصحي ليس عقوبة، لكن حماية وآمان.
ونبه مدير الصحة، إلى أن آثار العدوى خطرة جدا، كونها تساعد على تفشي الوباء بشكل رهيب، واصفا ظروف الإقامة بنقاط الحجر الصحي بالمقبولة جدا. كما أن الولاية ومن خلاها لجنة اليقظة، خصصت 03 نقاط لهذا الحجر، بكل من إقامة لاعبي الأولمبي بعاصمة الولاية، إقامة معهد تحسين المستوى «سونيلاك» بقصر البخاري، وفندق موقورنو بالبرواقية، وهي تتوافر على فرق طبية تقوم بالفحص اليومي لهؤلاء المقيمين.
كما تمت معاينة نقطة أخرى ببلدية وزرة، وقد سمحت بعض النقاط من اكتشاف حالات إيجابية يتم إخضاعها للعناية الصحية، على أن من يدخل لهذه النقاط ليس بالضرورة مريضا، فضلا عن أن وضعية المحجورين مطمئنة ومفرحة، والفضل في ذلك يرجع إلى كل من الوالي ومساعديه من اللجنة الأمنية.
وعن وضعية أماكن المعالجة، أضاف أن كل المستشفيات بها نقاط عزل، غير أن العدد الكبير من المرضى يتواجد بعاصمة الولاية. معلنا عن أن أهم الحالات الإيجابية كانت بسبب علاقات المصاهرة بين سكان الولاية وولاية مجاورة، باعتبار أن ذلك هو أحد أسباب تنقل العدوى، مشيرا إلى أن كتمان المرض هو ما تسبب في تفاقم الوضعية الوبائية بالولاية، إلا أنه بعد الشروع في تنفيذ البروتوكول العلاجي المعتمد، بعد قرار لجنة الخبراء، هناك تماثل للشفاء لعدة حالات.