قال عبد المالك سلال، من ولايتي معسكر وسيدي بلعباس، أن بوتفليقة يتعهد بتجديد سياسي واقتصادي وبناء دولة قوية لفائدة جيل الاستقلال، وشدد على أن الوقت قد حان لتأسيس جزائر تقوم على الحوكمة وسيادة القانون.
وصل مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، صبيحة أمس، أرض الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، حيث نشط واحد من أفضل التجمعات الشعبية منذ انطلاق الحملة الانتخابية، ووسط تنظيم محكم ومحترف، وفي أجواء جد حماسية صعد سلال إلى المنصة ليطلق 4 حمامات سلام، ويلهب القاعة بعبارة «نحن في معسكر الرجال وولاية الجهاد والمجاهدين».
وتابع خطابه: «على الناس معرفة أن بوتفليقة أخذ اسم عبد القادر المالي تبركا بالأمير عبد القادر»، مشيرا إلى انه كان ملهمه الدائم أثناء مرحلة الكفاح التحرري، ومازال كذلك اليوم، لكون المشروع الذي يتعهد به يقوم على تجديد سياسي واقتصادي وبناء دولة قوية جديدة لفائدة الشباب وجيل الاستقلال كي يتحمل نهائيا مسؤولية تسيير البلاد، دون إقصاء أو تهميش.
وربط ما يريده ويتعهد به بوتفليقة، بما بدأه الأمير وحلم به هو وكل زعماء المقاومة الجزائرية والشهداء والمجاهدين، ودعا إلى مساندة المترشح ودعمه كي ينهي المسار الذي بدأه عام 1999، ووضع اللبنة الأخيرة للدولة التي يريدها الجميع، وقال بإلحاح «حان الوقت أن نبني الدولة التي حلم بها الأمير عبد القادر لأنه هو الأول الذي أسسها ولا بد أن نقويها فهي خلقت معه».
واسترسل سلال، في شرح برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بالتشديد على تجسيد الحوكمة، والتي تعني «صيانة جميع حقوق المواطنين الجزائريين وضمان حريتهم الجماعية والفردية بصفة مطلقة، في إطار ما يسمح به القانون».
ولدى تطرقه إلى حقوق الإنسان أوضح «الأمير هو أول من تكلم عن حقوق الإنسان ويعد مرجعية عالمية فلا احد يعلمنا إياها»، وتتحقق هذه الدولة العصرية الحديثة التي يعد بها المرشح من خلال تعديل الدستور الذي سيجرى خلال هذه السنة.
وتحدث سلال، أمام أنصار بوتفليقة بمعسكر، للمرة الأولى وبصريح العبارة عن بناء الجمهورية الجزائرية الثانية حينما قال «حان الوقت اليوم لنبني اليوم الجمهورية الثانية لفائدة الجميع» ولن يبق فيها حسبه تداخل بين مهام المؤسسات ، ولن تكون فيها سلطة لجزائري على آخر، مضيفا «بوتفليقة سيجسد المشروع الحضري الذي تكلم عليه الأمير عبد القادر والجزائر ستصبح حضارة في المتوسط والعالم العربي وإفريقيا».
ووعد الشباب بمنحهم المشعل كما تعهد مع سكان معسكر، على توفير الدعم للولاية حتى تصبح عاصمة الفلاحة الجزائرية، ومساندتها أيضا في مجال الصناعة بغية تطوير الاقتصاد الوطني، وقال «يوم 17 أفريل لا بد أن تأكدوا للعالم وكل الجزائريين أنكم مع عبد القادر المالي».
وحذر في الوقت ذاته من المساس بالاستقرار، فبدونه يقول المتحدث «لا توجد سيادة وطنية وعندما تغيب السيادة نفتح الباب أمام التدخل الأجنبي، ورأيتم في زيارة كيري الأخيرة كيف وقف بوتفليقة في وجهه وقال له نحن هنا».
ومن سيدي بلعباس هاجم سلال، دعاة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية واقسم أن ذلك لن يحدث ولن يكون ما يدبرون له، وشدد على الالتحام لحماية الوحدة الوطنية والدفاع عنها حتى آخر قطرة من الدم.
وفي سياق آخر أكد أن المستقبل مبني على الإبداع الاقتصادي والإنتاج الصناعي والفلاحي والتحكم في العلم والمعرفة، لافتا إلى أن مفتاح النجاح الوحيد هو الاستقرار ووعد الشباب بالقضاء على مشكلة عقود ما قبل التشغيل ومواصلة آليات دعم المشاريع الخاصة، ووعد بمساعدة الولاية لتكون قطبا ثقافيا وصناعيا.