أكد أمس علي بن فليس المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة بثقة كبيرة، أنه قادر على إعادة الاعتبار لقطاع الصحة، من خلال مراجعة الخريطة الصحية لمحو الفوارق الجهوية، وضمان الخدمات الصحية القاعدية للجميع، وإقحام الشراكة الأجنبية، عن طريق جلب الأخصائيين الأجانب لرسكلة الأطباء الجزائريين.
حاول المترشح الحر علي بن فليس من القاعة المتعددة الرياضات بلعربي محمد، بعاصمة الرستميين «تيارت» شحذ همم الشباب عندما خاطبهم قائلا: «الجزائر لا يمكنها أن ترتقي وتتطور بدون شبابها، والجزائر يسد نقائصها وترفع التحديات بها من خلال سواعد شبابها».
ويرى بن فليس، أن عدد معتبر من شباب تيارت يعاني من البطالة والتهميش، ويتخبط في ظروف اجتماعية صعبة، وفوق كل ذلك أضاف بن فليس أن مدارس الولاية مكتظة عن آخرها، واغتنم الفرصة ليجدد التأكيد «أن المدرسة الجزائرية تعاني والحوار حسب تقديره غائب مع الأسرة التربوية».
ووقف المترشح الحر صاحب شعار «معا من أجل مجتمع الحريات» مطولا على قطاع الصحة وعكف على تشريح وضعه الراهن، حيث اعتبر أن الجميع غير راض عن أداء المنظومة الصحية بدءا بالطبيب والممرض، إلى غاية المريض الذي صار على حد تعبيره يخاف من ولوج المستشفى أكثر من خوفه من المرض أو الداء الذي أصيب به، وخلص إلى القول في هذا المقام أن الصحة أصبحت هاجس الجزائريين، واستهجن في ذات السياق عدم تمكن الفقير من الاستفادة من خدمات التحاليل والكشوفات وصعوبة الظفر بموعد لإجراء عملية جراحية، رغم أن الصحة خدمة عمومية مجانيتها من حق الجميع.
واستعرض بن فليس الحلول التي يراها ناجعة لتفعيل أداء المنظومة الصحية والسير نحو قطاع عمومي قوي، ينشط إلى جنبه قطاع خاص. في صدارة هذه الحلول مراجعة الخريطة الصحية لمحو الفوارق الجهوية، وتجسيد توزيع جغرافي عادل مع ضمان الخدمات الصحية القاعدية للجميع، مع ضرورة إقامة شراكة مع الاختصاصين الأجانب لرسكلة الأطباء الجزائريين وتوزيع الخبرات والاختصاصات على جميع المناطق والجهات، على أن تسمح هذه الشراكة بتجسيد مخطط شامل لتكوين الأطباء وأعوان السلك شبه الطبي، وكذا مسيري قطاع الصحة، إلى جانب تكوين الفنيين والتقنيين في الآلات الطبية والتجهيزات لمواجهة أي عطب وتفادي العجز، واشترط أن تعمم الوقاية قبل كل شيء، مثلما كان عليه الحال عقب الاستقلال.
وذهب بن فليس إلى أبعد من ذلك من خلال انتقاداته للوضع عندما اعتبر أن الأطباء الجزائريين الأحسن على الصعيد العالمي، لكن ارجع عدم نجاح العديد منهم داخل الوطن بسلوكات الإدارة.
ولدى إسهابه في الشق المتعلق ببطولات المنطقة وما ضحت به الولاية على مدار الحقب التاريخية من خيرة أبنائها من شهداء ومجاهدين وقادة في الجزائر المستقلة، كشف عن امتعاضه ممن أسماهم بالدخلاء على التاريخ والذين حاولوا السطو على بطولاته وأمجاده، وأثنى في ذات المقام على وسطية مالك التي ساهمت في توحيد شمال إفريقيا.
وتعهد المترشح الحر بتقديم كل الدعم للفلاحين بالمنطقة من بذور وآلات فلاحية وتوفير مياه السقي.
وعلى الصعيد السياسي شدد على شفافية الموعد الانتخابي المقبل، لأنه يرى أن الديمقراطية قادرة على القضاء على جميع المشاكل وتذليل الصعوبات.
وقال بن فليس في تجمع ثان له من دار الثقافة لولاية تسمسيلت أن الشباب يتطلع لكل ما هو جديد وردد يقول «الجديد أن الشباب هو الحل والطليعة في آن واحد».
وذكر المترشح الحر بن فليس أن الشباب ينجذب لكل ما هو عصري من انترنت وشبكات اجتماعية، وهذا ما يستدعي وضعه في الصدارة والقيادة، مضيفا أنه يحمل برنامج يجعل من الشباب هو الحل، لأنه قادر على حل الأزمة أو يتسبب فيها إذا أقصي وهمش.
ودافع ذات المترشح على ضرورة خيار تسليم المشعل لفئة الشباب والتغيير حسبه لن يكون إلا بواسطة قوة الصندوق، وبعد ذلك يكون لكل فئة مكانها فالمعارضة من حقها أن تتموقع والمجتمع المدني ينشط وكذا الطبقة السياسية ويتوق أن هذا الجو يجعل من السياسة جذابة وتصبح قوة اقتراح.
واعتبر بن فليس من عين الدفلى في تجمع شعبي أن المحيط الخارجي يشكل تهديدا على الأمن الوطني خاصة على الشريط الحدودي، مشددا على تقوية الجزائر من خلال شرعية مؤسساتها وانسجام لحمتها الوطنية، وقال أنها في حاجة ماسة إلى إصلاحات عميقة لإرساء نظام سياسي يضمن لها الاستقرار الحقيقي .
ورافع المترشح الحر الذي أثنى على بطولات الولاية من اجل تعميق المصالحة ومحو الجراح والانطلاق نحو الحاضر وبناء جزائر متصالحة مع تاريخها وشعبها، ومتكفلة بانشغالاته.