فيما ينشغل العالم بحربه ضد الوباء الذي سبّبه كورونا، مازال الإرهابيون يشكّلون تهديدا خطيرا لمنطقة الساحل الإفريقي ويشنّون هجومات دموية تحصد العديد من القتلى، دون مبالاة بحالة الرّعب التي تعيشها البشرية جمعاء.
في السياق، أعلنت حكومة النيجر، مقتل أربعة عسكريين نيجريين و63 إرهابيًّا في معارك بين الجيش ورجال مدججين بالسلاح، نهاية الأسبوع، في منطقة تيلابيري القريبة من مالي في غرب البلاد. وقالت وزارة الدفاع النيجرية في البيان الذي بثه التلفزيون: «اشتبكت عناصر من القوات المسلحة النيجرية مع مجموعة من الإرهابيين المدججين بالسلاح على متن آليات عديدة ونحو خمسين دراجة نارية». وأضافت، أن «الحصيلة الموقتة هي أربعة قتلى و19 جريحًا في الجانب الصديق و63 إرهابيًّا تم شل حركتهم في جانب العدو».
أربعة آلاف قتيل
وتقع تيلابيري في منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومنذ جانفي مُنعت التنقلات فيها على دراجات نارية لمنع عمليات الإرهابيين الذين يستخدمونها. وتفيد حصيلة رسمية بأن 174 عسكري قُتلوا في ثلاثة هجمات في المنطقة في ديسمبر وجانفي، بينها هجوما شينيغودار الذي سقط فيه 89 قتيلاً في الثامن من جانفي 2020، وغيناتيس (71 قتيلاً في 10 ديسمبر 2019). وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الدموي الهجومين. وأسفرت الهجومات التي يرتكبها الإرهابيون وتتداخل أحيانًا مع نزاعات بين مجموعات سكانية، في منطقة الساحل عن سقوط أربعة آلاف قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسوفي 2019، بحسب الأمم المتحدة.