والتزام الحجر المنزلي
لا يختلف اثنان على أن الظروف التي تمر بها الجزائر والعالم تتطلب منا أن نلتزم بتدابير الوقاية والانضباط والتحلي بالمسؤولية جراء هذا الوباء الفتاك، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في حواره الأخير مع الإعلاميين مؤكدا أن نجاحنا وتغلبنا على كوفيد 19 لا يتأتى إلا بالانضباط والاحترام من أجل دحر هذا الوباء خاصة مع البقاء في الحجر الصحي حفاظا على أنفسنا وأرواحنا.
ولمعرفة رأي التقني مهداوي والظروف التي تساير وتواكب هذا الحدث يوميا طرحت «جريدة الشعب» بعض الأسئلة على أحد الوجوه الرياضية الكبيرة، وهو عبد الرحمان مهداوي في هذا الحوار.
الشعب: أولا كيف تقضي يومياتك ؟
مهداوي: يجب أن يعلم الجميع أن البلاد تمر بمرحلة صعبة تستدعي منا الحيطة والحذر واتباع تدابير الدولة، وما تواجدي في البيت إلا حفاظا على نفسي وعائلتي من الوباء والالتزام بما تمليه علينا دولتنا الغالية.
ما رأي مهداوي حول اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية الأخير مع وسائل الاعلام الوطنية ؟
الرئيس تبون أثلج صدورنا جميعا وشجعنا وطمأننا أنه يمكننا الخروج من الأزمة بتضافر الجهود واحترام تعليمات الدولة وتطبيقها وأنا كمواطن مع ما قاله الرئيس، حيث أن النقاط التي تحدث عنها في إطار محاربة الوباء تعتبر الوصفة المنطقية الأولى لأن الوقاية هي السبيل الأول للكفاح ضد فيروس كورونا.
هناك بعض المؤسسات الرياضية تساهم في التكافل. ماذا تقول ؟
هذا شيء معروف في الوسط الجزائري بصفة عامة وكل مبادرة تستحق التثمين ويجب عليها أن تذهب إلى مستحقيها وتطبق بطريقة عقلانية ونحن متضامنون مع إخواننا المصابين بهذا الفيروس وأتمنى لهم الشفاء العاجل.
هل من اقتراح لمحاربة الوباء؟
ما يجب أن نفعله ذكره رئيس الجمهورية جملة وتفصيلا وكل واحد منا يعرف شغله الآن وما علينا إلا الوقاية والحجر الصحي خير وقاية من هذا الوباء.
كيف ترى قرار تأجيل الألعاب الأولمبية والمتوسطية ؟
ليس هناك أي خيار غير التأجيل وهذا اتقاء لانتشار العدوى، وهو سليم وفي محله، وأيضا ما سيسمح للرياضيين من التحضير جيدا لمثل هذه التظاهرات وما قيمة التتوجيات على حساب صحة الانسان .. فالصحة غالية جدا ولا يمكن تعويضها.
البطولة أيضا لن تستأنف حاليا ؟
لسنا وحدنا من أجلنا البطولة فجلها متوقفة إلى غاية القضاء على هذا الوباء فأرواح البشر غالية، وإن استأنفنا البطولة بعد شهرين فهذا لن ينقص من عزيمتنا شيئا المهم السلامة للجميع.
هل من إضافات ؟
الكل يعلم الآن أنه لابد من الحجر الصحي الفعلي حتى نستطيع القضاء على هذا الوباء خاصة في الجزائر ويمكننا بالتكافل أن نتجاوز المحنة شريطة احترام قواعد الوقاية والانضباط التام للشعب.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار ؟
يجب علينا أن نكون منضبطين ونطبق كل تعليمات رئيس الجمهورية لأنها في مصلحتنا ولابد من أخذ الحيطة والحذر وبإذن الله سنتغلب على هذا الوباء وتستأنف الأفراح بحول الله وندعو الله أن يرفع علينا هذا الوباء والبلاء خاصة ونحن في شهر شعبان ورمضان على الأبواب.