طباعة هذه الصفحة

تحتضنه الجزائر من 19 إلى 29 أفريل الجاري

المهرجان الدولي الـ3 لترقية العمارة الترابية

هدى بوعطيح

تنطلق في الـ19 من أفريل الجاري بقاعة «كوسموس» بديوان رياض الفتح والمدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالحراش فعاليات الطبعة الـ3 من المهرجان الدولي لترقية العمارة الترابية.
يكون الجمهور العاصمي على مدار 10 أيام على موعد مع التظاهرة الفنية، التي تأتي هذه السنة تحت شعار «تراب وطين»، حيث يهدف القائمون من ورائها لجعل الجمهور الواسع يكتشف العمارة الترابية، فضلا عن التحسيس بأهمية التراث الجزائري المبني من التراب وتوعية الفاعلين بضرورة الحفاظ على العمارة القائمة والتكفل بترميمها وتجديدها، ومن ناحية أخرى ـ حسب ما جاء ـ في مجلة الاستخبار التعريف بالانعكاسات الاقتصادية والبيئية والثقافية والاجتماعية الإيجابية للعمارة الترابية وتوعية أيضا الفاعلين في المستقبل بضرورة الاعتناء بتلك العمارات وضرورة إنجاز بنايات عصرية ترابية.
«مظاهر الأرض الجديدة»
تنطلق فعاليات المهرجان بعرض شريط يحمل عنوان «مظاهر الأرض الجديدة»، حيث يكون متبوعا بنقاش يحضوره مخرجه ومنشط اللقاء «أكلي عمروش»، كما يتم تنظيم بالمناسبة حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة «المساهمة في التراث الترابي»، فضلا عن إطلاق أطوار مسابقة بعنوان «تراب المستقبل» في الفترة من 20 إلى 24 أفريل الجاري.
كما يشهد المهرجان إقامة خيمة مساحتها 25م٢، ستكون فضاء للمطالعة، حيث يتمكن الأساتذة والطلبة من الاطلاع على زهاء 300 عنوان كتاب مخصص للعمارة الترابية، وهي كتب ـ تقول المجلة ـ تم جمعها من خلال معرضين نظمتهما وزارة الثقافة حول العمارة الترابية خلال المهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 2009، وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، ويتدعم المهرجان أيضا بخيمة ثانية، ستكون فضاء للعرض، حيث يمكن مشاهدة جزء من المعرض المتنقل الحامل لعنوان «من تراب وطين» المنظم في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
«ورشات تطبيقية لتعليم تقنيات البناء الترابي»
يتم خلال هذه التظاهرة عقد ورشات تطبيقية، تتصل مواضيعها بتعليم تقنيات البناء الترابي، وذلك في حدائق المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالعاصمة، وتتمثل هذه الورشات في «ورشة الأقواس»، ورشة «الأقبية والقباب»، ورشة «البناء بالطوب وكتلة الأرض المضغوطة»، إلى جانب ورشتي «عمل أدوبي» و»عمل الصلصال».
وسيكون للأطفال نصيب في المهرجان الدولي الثالث لترقية العمارة الترابية، حيث يتم عقد ورشة عمل خاصة بالبراءة، إضافة إلى يوم يخصص لزيارة ورشات تعليم تقنيات البناء الترابي موجهة لتلاميذ المتوسطات والثانويات، يتكفل بها مختصون دوليون في العمارة الترابية من الأرجنتين، البرازيل، الشيلي، كوبا، اسبانيا، فرنسا، غواتيمالا، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى خبراء ومختصين من الجزائر.
«محاضرات بمشاركة خبراء ومختصين دوليين»
يشهد مهرجان العمارة الترابية تنظيم ملتقى تكويني بعنوان «التعمير بالتراب: تعليم تقنيات البناء» بمشاركة أساتذة من داخل وخارج الوطن، يقدمون محاضرات متنوعة على مدار الفعالية.
تتمحور إشكاليات اليوم الأول من الملتقى حول مواضيع «التراب، خرسانة طينية التعريف بالتقنية»، «هل كل النوعيات الترابية لائقة للتعمير»، «البناء الطيني»، «كتلة الأرض المضغوطة وتطوير أبنية الأرض»، إضافة إلى «القانون الجزائري في مجال العمارة الترابية»، «العمارة العصرية الترابية: أمثلة تعانق التراث مع التقدم التكنولوجي» و»التخصص: كراتار، المركز الدولي للعمارة الترابية».
في حين يشهد اليوم الثاني من التظاهرة الثقافية والفنية تقديم محاضرات تتصل محاورها بإشكالية رئيسية هي «نوعيات العمارة الترابية: ماضي وحاضر، تقليد تاريخي»، ينشطها عدد من المختصين والذين يتناولون «نوعيات العمارة الترابية تراث إنساني عالمي»، «إشكالية الحفاظ على التراث الجزائري الترابي»، «نوعيات العمارة الترابية، الأفكار الخاطئة»، «العمارة بتقنية ترابية مقاومة للزلازل»، «الجزائر أرض التجديد» و»مثالان من التجديد في العمارة الترابية من المملكة العربية السعودية: مشروع الطريف في أديرياح، مشروع الدوهو في المركز التاريخي في الرياض»، كما يقدم ضيف شرف المهرجان  مارتين روش، محاضرة بعنوان «البناء العصري الأدوبي: آفاق جديدة».
من جهة أخرى وقصد التوعية بضرورة الحفاظ على الإرث التراثي وأهميته، وبهدف الوصول لإيجاد تأثير وطني، يدعو المهرجان كل سنة 03 من أفضل الطلاب في كل الأقسام المتخصصة في الهندسة المعمارية ـ حيث وصل عددهم إلى 19 طالبا هذه السنة ـ إضافة إلى 03 أفضل طلبة في أقسام الهندسة المدنية من هذه الجامعات.
وبخصوص الديناميكية الدولية للتبادل المتصل بالعمارة الترابية، يستقبل المهرجان كل سنة زهاء 15 طالبا أجنبيا من جامعات دولية يعدون الأكثر نشاطا في ميدان العمارة الترابية.