أكد الدولي الجزائري السابق لكرة اليد ومدرب الفريق الوطني لأقل من 21 سنة «هشام بودرالي» في حوار خاص لجريدة « الشعب « أن الوضع خطير بسبب الإنتشار السريع لوباء كورونا، وطالب الجميع بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي من أجل حماية أنفسهم والآخرين، كشف في ذات السياق أنه وضع برنامجا من أجل التحضير عن بعد، لضمان الحفاظ على لياقة اللاعبين بالرغم من صعوبة المأمورية بسبب غياب الاحتكاك والعمل الجماعي.
« الشعب «: ما هو تعليقك على توقف كل النشاطات الرياضية في الفترة الحالية؟
«هشام بودرالي»: الأمور صعبة جدا لأن الوضع يتعلق بالجانب الصحي بسبب وباء كورونا الخطير الذي لم يتم إيجاد العلاج المناسب له، ما اضطر الجميع للبقاء في المنازل لتفادي الاحتكاك بما أنه فيروس سريع للانتشار، لأن الصحة أولى ويجب أن نحافظ عليها ومن دون شك عندما تعود الأمور لطبيعتها سيعاد برمجة كل المواعيد التي أجلت.
ماذا عن الانعكاسات التي ستنجم عن هذا التوقف بالنسبة للرياضيين؟
المرحلة الحالية من السنة الرياضية جد حساسة، ولهذا فإن التوقف عن العمل سيؤثر على الرياضيين، خاصة من الناحية البدنية، لكن لا خيار أمامنا، بما أن صحة الرياضيين أولى من ممارسة الرياضة، لكننا قمنا بتحديد برنامج خاص للاعبين في فريق أولمبيك مدينة عنابة، لاتباعه في المنزل والمتمثل في القيام ببعض التمارين البدنية وطلبنا منهم الجري بمفردهم، في حين سنستغل التكنولوجيا من أجل التدرب بشكل جماعي عن طريق تقنية الفيديو لمدة ساعة حتى لا يتراجع مستوى التشكيلة لكي نبقى على تواصل ونحافظ على روح المجموعة.
كيف ترى قرار تأجيل الأولمبياد والالعاب المتوسطية؟
قرار تأجيل المنافسات منطقي بالنظر للوضع الصحي السائد والذي سينجر عنه كثافة في البرمجة على كل المستويات حتى يكون تنظيم ولا يكون تضارب بالنسبة للرياضيين لأنهم سيتعبون كثيرا، خاصة المقبلين على المشاركة في دورات مؤهلة للألعاب الأولمبية أو البطولات العالمية، والموعد المتوسطي بوهران لأن المسؤولين على دراية بكل هذه الأمور، ومن جهتنا، سنعد برنامجا خاصا بالفريق الوطني لأقل من 21 سنة مستقبلا، بما أنه خزان الفريق الأول ومستقبل كرة اليد، خلال المواعيد القادمة، سواء في البطولة الأفريقية بالمغرب 2022 أو تلك التي ستكون بالجزائر عام 2024 وهي مؤهلة لأولمبياد فرنسا.
ما هي الرسالة التي توجهها للجزائريين؟
أطلب من كل الجزائريين البقاء في البيوت، لأنها الطريقة المثلى للحد من انتشار فيروس كورونا الخطير، وأخذ العبرة من الدول الأوروبية بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تملكها، إلا أنها عجزت عن مقاومة الوضع في صورة إيطاليا وفرنسا، ولهذا يجب أن نلتزم بيوتنا لحماية أنفسنا والآخرين لأنه الحل الأمثل والوحيد في الوقت الحالي، ومن هنا أثمن قرارات الدولة الجزائرية التي كانت مبكرة جدا في توقيف كل النشاطات والتجمعات الرياضية. وخلاصة القول وعينا يحمينا، وعلينا أن نكون مسؤولين في مثل هذه الظروف، ونستغل الفرصة للبقاء مع العائلة لوقت أطول.