رغم أن حارس المرمى كان «مايكل فابر» في أول اختبار ودي خاضه فريق مولودية الجزائر في تربص تلمسان ضد الوداد المحلي، وغالبية اللاعبين المشاركين في اللقاء من الاحتياطيين والآمال، إلا أن مخاوفا كبيرة بدت، بعد انتشار خبر انهزام مولودية الجزائر بسرعة البرق بثلاثة أهداف لهدف وحيد لدى أنصار العميد، قبل نهائي كأس الجمهورية وهذا أمام فريق يلعب في المحترف الثاني، وضيع كل حظوظه لنيل ورقة الصعود إلى حظيرة الكبار.
تأتي هذه الهزيمة في وقت تتواجد فيه شبيبة القبائل في أحسن أحوالها حاليا، خاصة بعد تحقيقها فوزا معنويا كبيرا على الأخضرية بثلاثة أهداف لهدفين في أول مباراة ودية خاضها أشبال المدرب آيت جودي قبل تربص البليدة الذي سينطلق يوم الأربعاء المقبل .
ولو أن العميد لعب بالبدلاء ومنح المدرب الفرصة للآمال من أجل الاندماج مع المجموعة في خطي الوسط والدفاع على غرار ( شيتة، قاصدي وجاوشي )، إلا أن النتيجة يمكنها أن تزيد من الضغط على اللاعبين وخصوصا المهاجمين يتقدمهم بوقش وجاليت يحي شريف الذين عجزوا مرة أخرى عن قيادة المولودية نحو الفوز.
لكن النقطة الإيجابية الوحيدة في هذا اللقاء هي عودة صانع الألعاب «حسين مترف» الذي لعب 69 دقيقة بعد غياب عن المنافسة دام سبعة أشهر كاملة، حيث أكد المخضرم حسين بعد نهاية اللقاء أن عودته إلى المنافسة كانت إيجابية له من الناحية المعنوية.. مؤكدا بأن فترة توقف البطولة جاءت في وقتها لكي يستعيد القليل من مستواه قبل استئناف البطولة أمام كل من البرج والحراش.. مضيفا بأنه سيواصل العمل بقوة فيما تبقى من أيام التربص وسيحاول التألق في اللقاء الودي الثاني أمام وداد تلمسان.
وبالنسبة لرضوان بشيري الذي يواصل البرنامج الخاص الذي أعده الطاقمين الفني والطبي حيث يواصل صخرة دفاع المولودية الركض بالكرة وحسب المعلومات من تلمسان سيكون جاهزا لمباراة البرج وسيكون أساسيا، في حين استأنف متوسط ميدان العميد بوشريط التدريبات بعدما شفي من الزكام الحاد الذي كان يعاني منه بعد مباراة شبيبة الشراقة، وسطر له الطاقم الفني برنامجا خاصا سيخوضه ليكون جاهزا للمباراة الودية الثانية.. في حين تلقى غازي إصابة خفيفة في الساق لن تمنعه من المشاركة في المباراة الثانية، أما ديبي ولافاتسا عادا إلى أجواء التدريبات وسيتعرضان لنفس عقوبة زميليهما بلعيد وزغدان وستكون عقوبة مالية، وذلك بعد عودتهما المتأخرة إلى أجواء التدريبات.
كما عرف التربص مغادرة أحسن عنصر في الفريق منذ بداية الموسم عبد الرحمن حشود الذي تنقل إلى العاصمة لدخول تربص المحليين بسيدي موسى، وسيباشر التدريبات مع الفريق بعد عودة المولودية إلى العاصمة الأربعاء المقبل .
من جهة أخرى الانتقادات التي تلاحق الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق، من قبل التقنيين واللاعبين القدامى للفريق الذين يؤكدون بأن المولودية لما كانت تلعب بثلاثة مهاجمين قبل وصول بوعلي كانت أقوى والدليل أنها الموسم الماضي فازت على أكبر الفرق في البطولة بثلاثية وفي مباريات مصيرية على غرار مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية أمام شباب قسنطينة والنصف النهائي أمام وفاق سطيف، بدأت تتأكد لأن الخطة التي ينتهجها ابن مدينة تلمسان بإقحام مهاجم وحيد في نهجه التكتيكي لن تجدي نفعا مع اللاعبين الحاليين، ونقطة قوة المولودية في الأجنحة مع بوقش على الجهة اليسرى وجاليت على الجهة اليمنى، ولهذا يجب عليه إعادة النظر في خطته خاصة أنه استرجع مترف الذي يصنع اللعب ويساعد وسط الميدان في الاسترجاع .
ومن المتوقع أين يكون رفقاء الحارس جميلي أقوى في المباراة الثانية بإشراك كل الأساسيين، لتحقيق فوز معنوي كبير قبل استئناف البطولة بملعب عمر حمادي ببولوغين في مباراة قوية ضد أهلي البرج.