أكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، بأن الجزائر تواجه وضعا صحيا جميع الدول تعاني منه وأضاف بأن السلطات الجزائرية حريصة على حماية الجزائريين من تفشي فيروس "كوفيد - 19" وذلك من خلال التوعية بضرورة غسل الأيدي بالمواد المطهرة وأيضا من خلال توفير العتاد الصحي الضروري وفي مقدمتها الكمامات الواقية فضلا عن التكفل الطبي بالمصابين على مستوى المؤسسات الصحية.
توزيع 140 ألف كمامة على مختلف المؤسسات الصحية
وفي هذه النقطة، أشار الوزير إلى أنه تم توزيع 140 ألف كمامة على مختلف المؤسسات الصحية والصيدليات وأضاف بأنه أوعز بضرورة إيقاف تصدير الكمامات المنتجة في الجزائر في ظل الوضعية الحالية قبل أن يؤكد بأن الجزائر قد قدمت طلبا إلى الصين لاقتناء 100 مليون كمامة سيبدأ في استقبالها على دفعات ابتداء من الأيام المقبلة.
وفي ذات السياق فنّد بن بوزيد كل الإشاعات التي روجت حول وجهة المساعدات الصينية حيث كشف أن الجزائر تلقت مساعدات طبية من دولة الصين تتمثل في 500 ألف كمامة إضافة إلى عشرة أجهزة تنفس وقد تم توجيهها بشكل مستعجل إلى المؤسسات الصحية في ولاية بليدة.
نملك 10 الاف سرير جاهز منها 1827 مخصص لاستقبال المصابين بالكورونا
وأما على صعيد الإمكانات المسخرة لمواجهة تفشي هذا الوباء، فقد أعلن بن بوزيد ان المؤسسات الصحية بالجزائر تتوفر على 10 آلاف سرير جاهز منها 1827 مخصص لاستقبال المصابين بالفيروس، وقال أن منتسبي السلك طبي يقدمون أداء ممتازا يتطور كل يوم حسب المستجدات وهم دائمو الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات حتى ولو انتقل تفشي الوباء إلى مستويات أخرى، لا قدر الله.
احد الرياضيين عرض التبرع مبلغ 40 مليون اورو كمساهمة منه
ومن جهة أخرى، حيّا وزير الصحة تضامن الجزائريين فيما بينهم وقال أن الأزمات تكشف عن صور رائعة للتضامن والتلاحم بين أفراد الشعب ضاربا المثل، في هذا السياق، بأحد الرياضيين الذي عرض التبرع بمبلغ 40 مليون أورو كمساهمة منه في مواجهة الوباء، وبالمقابل أعرب السيد بن بوزيد عن قلقه من تجاهل الكثير من المواطنين لتحذيرات السلطات وفي مقدمتها الالتزام بقواعد الحجر الصحي وقال أن هذا السلوك قد تكون عواقبه وخيمة لاسيما في المناطق التي تفشى فيها الفيروس بشكل لافت.
استقبلت بوناطيرو ورتبت له لقاء مع معهد باستور للنظر في الموضوع
وأما فيما يخص بالدواء الذي اقترحه لوط بوناطيرو فقد أكد الوزير أنه قد رتّب للمعني لقاء مع مدير معهد باستور للنظر في الأمر ولكن بن بوزيد فضل أن يذكّر النواب، عقب ذلك، بأن الوزارة لا ترخّص باستغلال أيّ دواء إلاّ بعد اجتيازه مراحل الاختبارات المعروفة في هذا الخصوص.
شرعنا في العمل ببرتوكول" هيدروكسي كلوروكين" ونتائجه ستظهر خلال أيام
وعند الحديث عن بروتوكول "هيدروكسي كلوروكين" فقد أفاد وزير الصحة بأن هذا البروتكول قد شُرع في العمل به فعلا على مستوى مستشفى "فرانز فانون" بالبليدة، وقال بأن نتائجه ستظهر في غضون بضعة أيام، وختم بن بوزيد بالقول أن أي دواء، ولو كانت نسبة نتائجه متوسطة، فسيكون جيدا في الظروف الحالية.