طباعة هذه الصفحة

للحد من انتشار الوباء

مجلس الأمة يدعو إلى التقيد بقرارات رئيس الجمهورية

دعا مجلس الامة، أمس، إلى ضرورة «التقيد التام» بالتوجيهات والقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمواجهة فيروس كورونا.
وأشاد المجلس في بيان، توج أشغال اجتماع مكتبه بـ «الهبة التضامنية» لأبناء الشعب الجزائري في مواجهة فيروس كورونا، داعياً إياهم إلى «ضرورة التقيد التام بالتوجيهات والقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومعها التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذه الجائحة العالمية بغية تقليص مخاطر العدوى وانتشار هذا الفيروس ومن ذلك الحجر الصحي وملازمة البيوت ووجوب التباعد الاجتماعي».
من جهة خرى، أكد البيان أنه «من منطلق تجميع المجهودات والموارد في هذا الظرف الحرج والدقيق الذي تمر به البلاد، وتتمة لما أقره يوم الأحد الماضي بالمساهمة المالية الطوعية للسيدات والسادة أعضاء المجلس والإطارات السامية في هذا الجهد الوطني»، فقد تم «إقرار مباشرة الإجراءات العملية لتجسيد ما تقرر في هذا الشأن».
كما وجه رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، خلال الاجتماع، تعليمات إلى المصالح الإدارية المختصة بالمجلس بـ «الضرورة الاستعجالية والآنية لعقلنة وترشيد النفقات بمجلس الأمة، وذلك لتتواءم وقرارات الدولة المعلن عنها بهذا الخصوص للإسهام بما أمكن في تذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بالاقتصاد الوطني».
وأعرب بالمناسبة عن تمنياته بـ «السلامة للجميع وللمرضى الشفاء وللغمة أن تزول، مبتهلاً إلى البارئ سبحانه وتعالى اللطف في ما جرت به المقادير».
من جهة أخرى، خصص اجتماع مكتب المجلس، الذي ترأسه قوجيل، وكان موسعا لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، من أجل «تبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد جراء انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد الوطني».
وفي هذا الإطار، تم «استعراض مختلف الطرائق التي يمكن من خلالها للمؤسسة البرلمانية المساهمة في مواجهة تداعيات هذا الوباء».
واغتنم مكتب مجلس الأمة المناسبة، ليتوجه باسم أعضائه بـ»تحية إكبار وتقدير إلى أهالينا في ولاية البليدة وكل ولايات الوطن الصابرين في وجه هذا الوباء العالمي»، مترحما على «شهداء الواجب الوطني من القطاع الصحي وعلى أرواح الضحايا الذين فقدتهم الجزائر بسبب هذا الوباء المميت، معربا عن بالغ امتنانه لمجهودات جميع منتسبي قطاع الصحة.

مجلس  حقوق الإنسان يحث المواطنين على الالتزام  بالتعليمات

دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في هذه «الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا والعالم أجمع»، المواطنين وكل المقيمين على التراب الوطني، إلى «التحلي بروح المسؤولية والالتزام الصارم والدقيق بالتعليمات الصادرة عن السلطات العمومية في البلاد وعن منظمة الصحة العالمية والمتعلقة بمكافحة وباء كوفيد-19».
وأوضح المجلس في بيان له، أمس، أن «الالتزام بقواعد الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والنظافة المستمرة واتباع أساليب الحيطة والحذر وأخذ كل تدابير الحماية والوقاية للحد من انتشار الوباء»، مشيرا الى أنها «أدوات مهمة وأساسية للحفاظ على الحق في الحياة الذي هو أقدس حقوق الإنسان، فبدونه لن يتسنى لنا التمتع بباقي حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية».
وأضاف، أن «حق المواطن في الرعاية الصحية هو حق من حقوق الإنسان ويقابله واجب الدولة ومسؤوليتها في توفير الشروط الضرورية للوقاية من الأمراض وعلاجها».
ويدعو المجلس الوطني فعاليات المجتمع المدني المختلفة إلى «الانخراط في مسعى السلطات العمومية بتقديم مختلف أنواع المساعدات لكل المواطنين وخاصة الفئات الهشة»، كما يدعو كافة السلطات إلى «تمكين وتسهيل مهمة المجتمع المدني في القيام بمسؤولياته في تقديم الدعم بمختلف أشكاله».
ويناشد المجلس الجميع بالوقوف «وقفة إجلال وتقدير وتضامن مع أطبائنا وممرضينا وكل عمال القطاع الصحي وكذلك رجال الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية الذين يسهرون ليلا على صحتنا وأمننا وسلامتنا، كما نتضرع إلى الله العلي القدير أن يشفي كل مرضانا ويرحم كل موتانا ويرفع عنا هذا البلاء، إنه على ذلك لقدير».