أعلن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، أمس، بالجزائر العاصمة، عن إعداد ورقة طريق موحدة للقطاع في مختلف الولايات، قصد ضمان استمرارية الخدمة العمومية في ظل انتشار وباء كورونا.
قال بومزار، خلال اجتماع تشاوري جمعه بالمديرين الولائيين للقطاع، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، تم بحضور الإطارات المركزية للوزارة، أنه «ينبغي استخلاص الدروس من الأزمة التي تمر بها البلاد والاستفادة من تجربة المديرية الولائية للبليدة في تعاملها مع خصوصية العمل في إطار الحجر الصحي الكلي أو الجزئي».
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أكد الوزير أن الهدف من هذا الاجتماع هو «الوصول إلى ورقة طريق موحدة للتعامل مع الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد في ظل انتشار فيروس كورونا، بهدف ضمان استمرار الخدمة العمومية»، مضيفا أن القطاع «استفاد من تجربة مديرية البليدة وكيفية تجاوزها للمشاكل التي كانت مطروحة في بداية الأمر».
وأوضح الوزير، أن ورقة الطريق تتضمن «الإجراءات العملية وتحديد الأولويات وكيفيات إعداد قوائم الموظفين المعنيين بضمان الخدمة»، مشددا على «ضرورة فتح مكاتب البريد عبر كل مناطق الوطن لتلبية حاجيات المواطنين في هذا الظرف الحساس».
وفي هذا السياق، ثمن بومزار «الدور الإيجابي الذي تقوم به مكاتب البريد المتنقلة التي خصصها القطاع لتغطية مناطق الظل تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية».
وأسدى الوزير تعليمات إلى المديرين الولائيين قصد «الحرص على سلامة عمال القطاع وتوفير معدات الحماية لهم»، داعيا إياهم الى «مواصلة التشاور بينهم لضمان استمرارية الخدمة وإشراك المتعاملين الخواص».
كما حث الوزير مسؤولي القطاع على «تكثيف الخرجات الإعلامية لتحسيس المواطنين بضرورة استعمال منصات الدفع الإلكتروني»، مشيدا بـ»تجاوب المواطنين مع استعمال هذه المنصات في ولاية البليدة».
من جهة أخرى، طمأن الوزير المواطنين بأن السيولة النقدية «متوفرة» على مستوى كل مكاتب البريد عبر كافة الولايات.
أما بالنسبة لغلق مراكز البريد في ساعات متقدمة، فأشار بومزار أن «الظرف الحالي استثنائي ويتطلب توقيت عمل استثنائيا»، مشيرا الى أن القطاع نشط «حملة إعلامية واسعة لإعلام المواطنين بهذا الإجراء»، مشددا على أن «الموزعات المالية تعمل على مدار اليوم لضمان توفر السيولة».
وبخصوص دفع فواتير مختلف خدمات القطاع، كشف الوزير بأنه أعطى تعليمات بعدم قطع خطوط الهواتف الثابتة، بالإضافة الى «إجراءات استثنائية للتعبئة الاحتياطية لخدمة الأنترنت»، مشيدا بمبادرة اتصالات الجزائر التي قررت عدم قطع خدمة الأنترنت عن الزبائن بولاية البليدة.
وتطرق بومزار الى الحسابات التضامنية التي تم فتحها عبر البريد والخزينة العمومية، مؤكدا أنها جاءت «استجابة لمبادرة من المجتمع المدني في سبيل تعزيز العمل التضامني».
ودعا في ذات السياق، المساهمين إلى «تحويل الأموال عن بعد تفاديا للضغط»، معربا عن ثقته في أن إقبال الجزائريين على هذا العمل التضامني سيكون «كبيرا».