يعيش اللاعبون الجزائريون الناشطون في الدوري الايطالي تحت ضغط كبير، من جهة فيروس «كورونا»، ومن جهة أخرى إمكانية إنهاء الموسم قبل الأوان، خاصة بعد تلميح وزير الرياضة الايطالي لإمكانية تبني فكرة «الموسم الأبيض».
سيبقى هذا الموسم عالقا في أذهان اللاعبين الجزائريين الناشطين في البطولة الايطالية، بالنظر الى اهوال ما شاهدوه في هذا البلد الذي عصف به فيروس «كورونا» المستجد بعد الخسائر الفادحة في الارواح.
وحتى من الناحية الرياضية الأمور لا تسير على ما يرام، في ظل رغبة السلطات الإيطالية إنهاء كل المنافسات الرياضية ووضع نهاية لها من الآن من خلال عدم استئنافها وهو الأمر الذي أثر على معنويات اللاعبين.
يبدو أن موسم اللاعبين الجزائريين في البطولة الإيطالية قد انتهى قبل الآوان وفق ما تريده السلطات الايطالية بالنظر الى تفشي فيروس «كورونا» المستجد والذي عصف بهذا البلد وجعله بؤرة حقيقية له.
وينشط أربعة لاعبين جزائريين في «الكالتشيو» الإيطالي ويتعلق الامر بكل من المدافع محمد فارس من نادي سبال ومتوسط الميدان إسماعيل بن ناصر من فريق ميلان آسي ولاعب الخط الخلفي فوزي غولام من نادي نابولي والمهاجم رشيد غزال من فريق فيورنتينا
وقال وزير الرياضة الإيطالي فيتشنزوسبادافورا في حوار اجراه امس مع صحيفة « لا ريبوبليكا» إنه سيمنع تنظيم المنافسات الرياضية وعلى رأسها كرة القدم وأيضا إجراء التدريبات في شهر أفريل المقبل
وأضاف وزير الرياضة الإيطالي فيتشنزوسبادافورا إن مقترح اتحاد الكرة المحلي باستئناف البطولة في الثالث من ماي المقبل غير واقعي وغير منطقي خاصة ان تراجع الوباء سيكون ببطاء كبير ولن يتم التخلص منه بشكل نهائي قبل ثلاثة اشهر من الان على الاقل. واستنادا إلى نفس وسيلة الإعلام فإن الوزير سبادافورا يلمح إلى إنهاء النسخة الكروية الحالية قبل الآوان من خلال تبني فكرة «الموسم الأبيض» حيث لا يمنح اللقب ولا تضبط قائمة الفرق النازلة إلى القسم الثاني
وجرت اخر جولة من الدوري الايطالي في 9 مارس الماضي دون حضور الجمهور وبعدها توقف بشكل مؤقت على امل زوال فيروس «كورونا» الا ان اتساع رقعة هذا الاخير على كل ايطاليا جعل عودة الدوري امرا صعبا للغاية.
وكانت بعض الاندية الايطالية تطمح للعودة الى التدريبات الجماعية خلال شهر افريل وهوالامر الذي حسمه وزير الرياضة الايطالي الذي اكد انه يمنع منعا باتا على أي فريق تنظيم تدريبات جماعية خلال الشهر المقبل.
وسيتعرض الفريق الذي ينظم تدريبات جماعية لعقوبات قاسية قد تصل لحد انزاله للقسم الادنى وفق الاتحاد الايطالي لكرة القدم بما انه يعرض حياة الناس الى الخطر.