طباعة هذه الصفحة

بعد أن أبلى البلاء الحسن في مكافحة «كوفيد-19»

البروفيسور سي أحمد مهدي في ذمة الله

أمين بلعمري

توفي، أمس، البروفيسور سي أحمد مهدي، رئيس قسم الجراحة بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، إثر إصابته بفيروس كورونا «كوفيد-19»، أدخل على إثرها إلى قسم الإنعاش قبل حوالي 10 أيام والذي مكث به تحت العناية المركّزة، إلى أن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بنفس المستشفى الذي طالما أحيا فيه الكثير من الأنفس وأنقذ آلاف المرضى الذين مروا بقسم الجراحة بمستشفى فانون بالبليدة.
يذكر، أن المرحوم سي أحمد مهدي، كان منذ تسجيل الحالات الأولى من المصابين بالفيروس كان في مقدمة الصفوف في مواجهة هذا الوباء الخبيث «كوفيد-19» المعروف بالعدوى الشديدة وانتشاره بين الناس كالنار في الهشيم.
البروفيسور سي أحمد - رحمه الله- كانت تداولت، قبل أربعة أيام، الكثير من المواقع الإخبارية ووسائط التواصل الاجتماعي خبر وفاته، في الوقت الذي كان حيّا يرزق يقبع في الإنعاش يكافح الفيروس بكل شجاعة، مضاربة إعلامية اضطرت جريدة «الشعب» ومن باب رفع اللغط الذي حصل وطمأنة الرأي العام الوطني، كانت تحادثت هاتفيا مع الشقيق الأكبر للمرحوم، أول أمس، الذي كذّب خبر وفاة شقيقه وأبدى انزعاج عائلة المرحوم من تلك الأخبار المغلوطة وأكّد لنا أن البروفيسور متواجد بمصلحة الإنعاش في حالة خطرة ولكن تشاء أقدار الله أن يلتحق البروفيسور سي أحمد مهدي ببارئه في نفس اليوم الذي نشرنا فيه خبر تكذيب وفاته.
وإكراما لروحه الطاهرة ولكل رجال الصحة، الذين يبلون البلاء الحسن في مواجهة هذا الوباء الخبيث، تتقدم جريدة «الشعب» وفي مقدمتها الرئيس المدير العام، فنيدس بن بلة، بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة المرحوم وإلى كل الطواقم الطبية وشبه الطبية المرابطة في مستشفياتنا ومصحاتنا عبر كل ربوع الوطن.
«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».